[لا أنساك ..]
ـ[علي المعشي]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 10:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فوالله لا أنْسَاكَ ما أنَّ ناظري ... يرى النورَ، أو أُنْعَى إليك وفيّا
ما إعراب ما فوق الخط؟ وما المحل الإعرابي لكل مصدر مؤول فيه؟
مع خالص ودي.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 05 - 2008, 12:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه محاولة أرجو أن أوفق فيها:
أقول معنى البيت هو الذي يحدد لنا الوجهة الصحيحة للإعراب , فالشاعر يقسم بالله أنّه لن ينسى محبوبته ما دام أنّ نظره يرى النور أي ما دام حيّا إلى أن يٌنعى إليها أي إلى أن يموت , وعلى هذا التخريج يمكننا القول في إعراب البيت ما يلي:
"ما أنَّ ناظري ... يرى النورَ، أو أُنْعَى "
"ما" هنا يجب أن تكون مصدريّة , ولا يجوز أن يليها إلاّ فعل , وحسب المعنى يجب أن يكون هنا الفعل "دام" المحذوف مجازا واختصارا لدلالة المعنى والسياق عليه , والتقدير:
فوالله لن أنساك ما دام أنّ ناظري يرى النور
وعليه تكون ما حرفا مصدريا
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها " أنّ ناظري يرى النور " في محل رفع اسم ما دام وخبرها محذوف تقديره مستقرّا أو ثابتا والتقدير:
ما دام رؤيةُ نظري النورَ مستقرّة أو ثابتة
والمصدر المؤوّل من ما المصدريّة والفعل دام المحذوف بتأويل مصدر في محل نصب ظرف زمان أي مدّة رؤية نظري النور
أمّا " أو أنعى " فأو هنا هو حرف عطف والفعل بعده منصوب بأن مضمرة أي " إلى أن أنعى
والمصدر المؤوّل من أن المضمرة والفعل أُنعى معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 04:13 م]ـ
ما أخبار استاذنا المعشي؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 08:35 م]ـ
ما أخبار استاذنا المعشي؟
أهلا بالحبيب الفاتح
ما زلت أرقب عن كثب، وأنتظر آراء بقية الإخوة والأخوات إنْ مؤيدين ما تفضلتم به، وإنْ مخالفين.
لذلك سأرجئ تعليقي قليلا حتى أتيح الفرصة لمن أراد المشاركة من الأحبة.
وأشكرك أخي على السبق إلى المشاركة، ولا يستغرب أن يكون الفاتح مفتتحا المشاركات!
تحياتي وخالص ودي.
ـ[غاية المنى]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 11:17 م]ـ
السلام عليكم:
هذه محاولة مني أرجو أن أوفق فيها:
أوافق الأخ الأستاذ الفاتح في إعراب (أو أنعى) لكن لا أوافقه في إعراب الباقي، لأنه برأيي تقدير البيت: طوال مدة ثبوت كون ناظري يرى النور ...
وعلى هذا هناك فعل محذوف بعد (ما) المصدرية الظرفية، وتقديره: (ثبت) والمصدر المؤول من (ما) والفعل (ثبت) منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بالفعل (أنساك). والمصدر المؤول (أن ناظري): فاعل للفعل ثبت المحذوف. والله أعلم.
ـ[الصياد2]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 11:22 م]ـ
وقد يكون أن فعل ماض من الأنين أي مدة أنين وشوق ناظري وهو يرى النور ليهتدي به للقائك أيها المحبوب
وأوافق في مابقي
ـ[أبو ريان]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 11:31 م]ـ
أوافق الأخت لبانة في الوجه الأول: أن ناظري مصدر مؤول فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت او هو مبتدا خبره (تقديره ثبت) والأول أولى
وأما (أو أنعى) فهو كما قيل أن مضمرة والمصدرالمؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام إلا أن معنى (أو) هو الأنسب له أن يكون (إلا) وليس (إلى) لأن مدةالظرفية (ما أن ناظري) غايتها معلومة فلا تحتاج إلى تبيانها ولا يستقيم تخريجه على (إلى) إلا على أن يكون أضرب عن المعنى الأول حين شعر أنه لا يستطيع نسيانها حتى لو ذهب بصره فجعل غاية الذكرى قبره!!! ياله من بيت رائع وما أجمل ان نوظف مثل هذه المعاني للتخريج النحوي
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 06 - 2008, 06:28 م]ـ
لذلك سأرجئ تعليقي قليلا حتى أتيح الفرصة لمن أراد المشاركة من الأحبة.
نحن بانتظارك استاذنا
ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 06 - 2008, 08:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدء أود أن أشكر جميع الإخوة والأخوات ممن شرفني حضورهم في هذه النافذة، فلهم مني كل شكر وعرفان ومودة واحترام.
"ما" هنا يجب أن تكون مصدريّة , ولا يجوز أن يليها إلاّ فعل
كان الفاتح اللبيب مفتتحا المشاركات، وقد أحسن إذ تنبه إلى ضرورة تقدير محذوف في صلة ما الظرفية، إلا أن هذا المحذوف لا يشترط أن يكون فعلا، وإنما يمكن أن يكون فعلا، ويكون المصدر (أن ناظري يرى النور) فاعلا له، وعليه تكون صلة (ما) جملة فعلية، وهذا ما اختارته أختنا لبانة الحلو حيث قالت:
هناك فعل محذوف بعد (ما) المصدرية الظرفية، وتقديره: (ثبت) والمصدر المؤول من (ما) والفعل (ثبت) منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بالفعل (أنساك). والمصدر المؤول (أن ناظري): فاعل للفعل ثبت المحذوف.
ويمكن أن يكون المحذوف خبرا ويكون المصدر (أن ناظري يرى النور) مبتدأ، وعليه تكون صلة (ما) جملة اسمية. وقد أشار أخونا أبو ريان إلى الوجهين حيث قال:
أوافق الأخت لبانة في الوجه الأول: أن ناظري مصدر مؤول فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت او هو مبتدا خبره تقديره (ثبت) والأول أولى
وأضيف أن الخبر المحذوف يمكن أن يكون اسما تقديره (ثابت).
ولقد أعجبتني كثيرا ذائقة أبي ريان وعمق استيعابه للمعنى من خلال كلامه فيما يخص معنى (أو)، إذ قال:
إلا أن معنى (أو) هو الأنسب له أن يكون (إلا) وليس (إلى) لأن مدةالظرفية (ما أن ناظري) غايتها معلومة فلا تحتاج إلى تبيانها ولا يستقيم تخريجه على (إلى) إلا على أن يكون أضرب عن المعنى الأول حين شعر أنه لا يستطيع نسيانها حتى لو ذهب بصره فجعل غاية الذكرى قبره!!!
أخي العزيز الصياد
وقد يكون أن فعل ماض من الأنين أي مدة أنين وشوق ناظري وهو يرى النور ليهتدي به للقائك
أرى هذا بعيدا لأن الأنين لا يسند إلى العين عادة، وإنما يسند إلى القلب، ولئن قُبل ذلك فإنما يقبل على ضعف، والتخريج على المعنى القوي الأقرب إلى المألوف أولى من التخريج على ما هو أدنى منه.
هذا ولكم جميعا أيها الأحبة أزكى تحياتي.
¥