[إعراب آية قرآنية]
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 10:51 م]ـ
قَالُوا اُلْطِّرَادُ فَقُلْنَا تِلْكَ عَادَتُنَا / أَوتَنْزِلُونَ فَإِنَّا مَعْشَرٌ نُزُلُ
أو: حرف عطف
تنزلون َ: مركّب إسنادي فعليّ معطوف عليه.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 11:11 م]ـ
ولكن أرى الأحرى أن يكون الفعل منصوبا بان مضمرة
ـ[عربي سوري]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 11:12 م]ـ
ولكن الشاعر لم ينصبه ربما لضرورة الوزن
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 11:50 م]ـ
وهو من شواهد سيبويه: (البسيط):
إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا = أو تنزلون فإنا معشرٌ نزل
على أن تنزلون عند الخليل معطوفٌ على إن تركبوا على المعنى، وهو المسمى عطف التوهم. وقال يونس: هو على القطع، أي: بل أنتم نازلون، وأو بمعنى بل.
وكلٌّ من الخليل ويونس شيخ سيبويه. وهذا نصه في الكتاب.
وسألت الخليل رحمه الله عن قول الأعشى.
إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا = ...... البيت
فقال: الكلام ها هنا على قوله يكون كذا، أو يكون كذا، لما كان موضعه ما لو قال فيه أتركبون لم ينقص المعنى، صار بمنزلة ولا سابق شيئاً.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 11:56 م]ـ
وأما يونس، فقال: أرفعه على الابتداء، كأنه قال: أو أنتم نازلون. وقول يونس أسهل.
وأما قول الخليل فجعله بمنزلة قول زهير: (الطويل)
بدا لي أني لست مدرك ما مضى = ولا سابقٍ شيئاً إذا كان جائيا
والإشراك على هذا التوهم بعيد كبعد: ولا سابق شيئاً. انتهى.
قال الأعلم: الشاهد في رفع تنزلون حملاً على معنى إن تركبوا، لأن معناه ومعنى أتركبون متقارب. وكأنه قال: أتركبون فذلك عادتنا، أو تنزلون في معظم الحرب، فنحن معروفون بذلك. هذا مذهب الخليل وسيبويه.
وحمله يونس على القطع، والتقدير عنده: أو أنتم تنزلون.
وهذا أسهل في اللفظ، والأول اصح في المعنى والنظم، والخليل ممن يأخذ بصحة المعاني ولا يبالي باختلال الألفاظ. انتهى.
وكذا نقل ابن هشام في المغني.
فأنت ترى أنهم حملوه على إضمار المبتدأ بالنقل عن يونس، ولم يقل أحدٌ منهم: إن أو بمعنى الإضراب، كما قال الشارح المحقق. ولا ضرورة تلجئه إليه.
واقتصر ابن عصفور في كتاب الضرائر على مذهب الخليل، وخصه بالضرورة، قال: ألا ترى أن تنزلون حكمه أن تحذف منه النون للجزم، لأنه معطوف على الفعل المجزوم بأداة الشرط، وهو تركبوا، لكنه اضطر إلى رفعه بالنون فاستعمل الرفع بدل الجزم، حملاً على أتركبون المضمن معنى إن تركبوا، لأن الفعل المستفهم عنه جائز فيه أن يضمن معنى الشرط، إلا أن ما حمل عليه رفع تنزلون لا يحوج إلى اللفظ. انتهى.
والبيت من قصيدة الأعشى ميمون، التي أولها: (البسيط)
ودع هريرة إن الركب مرتحل = وهل تطيق وداعاً أيها الرجل
وتقدم شرح أبيات منها. وهذه القصيدة ملحقة بالمعلقات السبع.
(خزانة الأدب؛ لعبد القادر البغداديّ)