تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"وأسرّوا النّجوى الّذين ظلموا "

ـ[مروان الأدب]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 08:53 م]ـ

"وأسرّوا النّجوى الّذين ظلموا " سورة الأنبياء الآية 3ما إعراب المكوّن النّحوي المسطّر؟

ـ[هاني السمعو]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 08:55 م]ـ

واو الجماعة ضمير متصل فاعل

الذين اسم موصول مبني وهوبدل من الضمير المتصل (واو الجماعة)

ظلموا فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل

والله أعلم

ـ[مروان الأدب]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 09:13 م]ـ

لكن ما مبرّر"اِعتراض" المفعول به بين المبدل منه والبدل؟ وهل أنّ هذه الظاهرة قرآنيّة؟ أي ليس لها حضور في كلام العرب؟

ـ[مهاجر]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 09:28 م]ـ

وجود الشيخ ابن هشام، رحمه الله، في "شرح الشذور"، كون: "الذين ظلموا": مبتدأ مؤخر، و جملة: "أسروا": خبر مقدم، فينحل الإشكال: مروان، والتركيب يحتمل ما ذكره هاني، وما ذكرته ويحتمل أوجها أخرى أشار إليها ابن هشام في "مغني اللبيب".

والله أعلى وأعلم.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 10:54 م]ـ

وجود الشيخ ابن هشام، رحمه الله، في "شرح الشذور"، كون: "الذين ظلموا": مبتدأ مؤخر، و جملة: "أسروا": خبر مقدم، فينحل الإشكال: مروان، والتركيب يحتمل ما ذكره هاني، وما ذكرته ويحتمل أوجها أخرى أشار إليها ابن هشام في "مغني اللبيب".

والله أعلى وأعلم.

الذين: بدل من واو: وأسرواالنجوى.

وذلك إشعارا بأنهم الموسومون بالظلم الفاحش الذي جاؤوا به،

وجملة ظلموا: صلة.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 11:07 م]ـ

وفي اعراب القرآن؛ للنحاس:

اعراب الآية رقم (3) من سورة (الأنبياء)

{لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ ?لنَّجْوَى ?لَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَـ?ذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ ?لسِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ}:

{وَأَسَرُّواْ ?لنَّجْوَى ?لَّذِينَ ظَلَمُواْ} ولم يقل: وأَسَرَّ النجوى، والفعل متقدّمٌ لأن الفعل إِذا تقدّمَ الأسماء وُحِّدَ، وإذا تأخّر ثنِّيَ وَجُمِعَ للضمير الذي فيه، فكيف جاء هذا متقدماً مجموعاً!!؟

ففيه ستة أقوال:

يكون بدلاً من الواو، وعلى اضمار مبتدأ، ونصباً بمعنى أعني، وأجاز الفراء أن يكون خفضاً بمعنى اقتربَ للناسِ الذين ظلموا حسابهم، وأجاز الأخفش أن يكون على لغة من قال: "أكلُونِي البرَاغِيثُ"،

والجواب السادس أَحسنُها، وهو أن يكون التقدير يقولُ الذين ظلموا، وحذف القول مثل {والملائِكةُ يدخُلُونَ عليهم من كلِّ بابٍ سلامٌ عليكُمْ}،

فالدليل على صحة هذا الجواب أنّ بعده {هَلْ هَـ?ذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} فهذا الذي قالوه والمعنى هل هذا إِلا بشر مثلكم.

وقد بين الله جل وعز أنه لا يجوز أن يرسل إِليهم بشراً ليفهموا عنه ويعلّمهم، ثم قال {أَفَتَأْتُونَ ?لسِّحْرَ} والسحرُ في اللغةِ كلّ مُمَوَّهٍ لا حقيقة له ولا صحة {وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ} قيل: معناه وأنتم تبصرون أنه إِنسان مثلكم، وقيل: وأنتم تعقلون لأن العقلَ هو البصر بالأشياء.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 11:14 م]ـ

وإليك ماقاله ابن السمين الحلبي، في موسوعته:

الدرّ المصون:

اعراب الآية رقم (3) من سورة (الأنبياء)

{لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ ?لنَّجْوَى ?لَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَـ?ذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ ?لسِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ}:

قوله: {وَأَسَرُّواْ ?لنَّجْوَى ?لَّذِينَ ظَلَمُواْ} يجوزُ في محلِّ "الذين" ثلاثةُ أوجهٍ: الرفعُ والنصبُ والجرُّ.

فالرفعُ مِنْ أوجهٍ:

أحدها: أنه بدلٌ من واو "أَسَرُّوا" تنبيهاً على اتِّسامهم بالظلمِ الفاحش، وعزاه ابن عطية لسيبويه، وغيره للمبرد.

الثاني: أنه فاعلٌ. والواوُ علامةُ جمعٍ دَلَّتْ على جمعِ الفاعل، كما تَدُلُّ التاءُ على تأنيثه، وكذلك يفعلون في التثنية فيقولون: قاما أخواك. وأنشدوا:

يَلُوْمونني في اشتراء النَّخيـ =ـــــلِ أهلي فكلُّهُمُ أَلْوَمُ

وقد تقدَّمت هذه المسألة في المائدة عند قوله تعالى:

{ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ} [الآية: 71] وإليه ذهب الأخفش وأبو عبيدة. وضعَّف بعضُهم هذه اللغةَ، وبعضُهم حَسَّنها ونسبها لأزد شنوءة، وقد تقدمت هذه المسألة في المائدة عند قوله تعالى?: {ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ}.

الثالث: أن يكونَ "الذين" مبتدأً، و"أَسَرُّوا" جملةً خبريةً قُدِّمَتْ على المبتدأ، ويُعْزَى للكسائي.

الرابع: أن يكون "الذين" مرفوعاً بفعلٍ مقدرٍ فقيل تقديره: يقولُ الذين. واختاره النحاس قال: "والقول كثيراً ما يُضْمَرُ. ويَدُلُّ عليه قولُه بعد ذلك: {هَلْ هَـ?ذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ}. وقيل: تقديرُه: أَسَرَّها الذين ظلموا.

الخامس: أنه خبرُ مبتدأ مضمرٍ تقديرُه: هم الذين ظلموا.

السادس: أنه مبتدأٌ. وخبرُه الجملةُ من قوله: {هَلْ هَـ?ذَآ إِلاَّ بَشَرٌ} ولا بُدَّ من إضمار القولِ على هذا القول تقديرُه: الذين ظلموا يقولون: هل هذا إلاَّ بَشَرٌ، والقولُ يُضمر كثيراً.

والنصبُ مِنْ وجهين:

أحدُهما: الذمُّ. الثاني: إضمار أعني. والجرُّ من وجهين أيضاً: أحدهما: النعت.

والثاني: البدلُ، من "للناس"، ويُعْزَى? هذا للفراءِ, وفيه بُعْدٌ.

قوله: {هَلْ هَـ?ذَآ} إلى قوله: {تُبْصِرُونَ} يجوز في هاتَيْن الجملتين الاستفهاميتين أَنْ يكونا في محلِّ نصب بدلاً من "النجوى?"، وأَنْ يكونا في محلِّ نصبٍ بإضمار القول.

قالهما الزمخشريُّ، وأَنْ يكونا في محلِّ نصبٍ على أنهما محكيَّتان بالنجوى?، لأنها في معنى القولِ.

{وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ} جملةٌ حاليةٌ مِنْ فاعل "تَأْتُون".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير