كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كَبِيرانِ
ـ[ابن مالك الاسترالي]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 04:34 م]ـ
السلام عليكم,
في رياض الصالحين, الحديث رقم 12
كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كَبِيرانِ
هل أَبَوانِ اسم مؤخر؟ و ما بعده نعت؟ ما الإعراب الصحيح؟
و علمت أنَّ من تعريف المثنى (عطف مثله عليه) ف (أَبَوانِ) ليس من بابه (أب و أم) , فلمذا جُعلت بالألف؟ أما حقُّها أنْ تكون مثل القمرين و العُمرين تلازم الياء؟
فما القول السديد في هذه المسألة؟
جزاكم الله خيرًا
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 04:52 م]ـ
سلام عليكم ...
سأجيبك فيما يتعلق بالإعراب:
أبوان: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
شيخان: نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
كبيران: نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
وتذكر أخي أن من شروط إعراب الأسماء الستة بالألف نصبًا وبالواو رفعًا وبالياء جرًا ألا تثنا ولا تجمع.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:48 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بعد إذن أستاذي عبد العزيز نحاول أن نجيب بما نملك وعسى أن يكون فيه النفع.
أولا: من الممكن أن نعرب (شيخان) بدل من (أبوان) لأنه جامد، والجمود في البدل أكثر من المشتق لذا تترجح البدلية فيه، أما (كبيران) فهي صفة لـ (شيخان).
ثانيا: لا شكّ أنّ (أبوان) مفردها (أب- أم) إلّا أنّ هذه التثنية على سبيل الغلبة فكأنهُ ثنّى (الأب) مرتين، لذا فمن أعربها على أنها ملحقة بالمثنى هو الصحيح - إن شاء الله- لأنهما اختلفا لفظا ولم يتفقا، وهذه التثنية سماعية كالقمرين (يقصد بهما الشمس والقمر)، وغيرهما، فلا يقاس عليها.
قال ابن عصفور - رحمه الله- في شرح الجمل:"وإذا اجتمع مذكرَّ ومؤنّث فلا يخلو أَن يَتّفِقا في اللفظ أو يختلفا، فإن اختلفا فالعطف ولا تجوز التثنية إلا فيما غُلّب فيه أَحد الاسمين على الآخر وذلك موقوف على السماع نحو أَبٌ وأمٌ، قالوا فيهما: أَبوانِ.".
ثالثا: لزوم الملحق بالمثنى بالياء هي لغة في كل المثنى وليست مقتصرة على الملحق بالمثنى، ولكن الأشهر هو إعرابها بالألف رفعا، والبياء جرا ونصبا، ولاخاصية للمحلق بالمثنى بلزوم الياء، إلا إذا كان علما نحو (حسنين) وغيره، فلزوم الياء فيه أحسن.
والله أعلم
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 02:52 ص]ـ
السلام عليكم
أستاذي أبا تمام كيف حالك؟
منك نتعلم أستاذي، إنما لي ملاحظة إن سمحت، صحيح أن البدل يقل في المشتقات وهو إلى الجمود كثير وغالب ولا غبار على قولك، ولكن البدل هو التابع المقصود بالحكم، فهل يعقل أن يحل محل المبدل منه تاركا بعض الإبهام الذي من شأن البدل توضيحه أو إزالته .. في ظني لا يجوز أن يكون (شيخان) بدلا من (أبوان)، وأميل إلى كونه نعتا كما رجحه أخي عبدالعزيز العمار
ولك مني تحية
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 07:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت أخي عبد العزيزوبارك الله فيك أخي عبد الدائم فتبريرك ـ لكونها نعت ـ أعجبني جدا.
أخي عبد العزيز سقط منك سهوا كتابة (تثنا) والصواب (تثنى)
أعلم جيدا أنها لا تخفى عليك فأنت من عماليق اللغة.
أردت أن أحييك في هذا الصباح الجميل
تحياتي للجميع