[ما معنى؟]
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:47 ص]ـ
السلام عليكم
قرأت في احد كتب النحو تفصيل عن اتصال اللام بضمير الفصل في خبر ان مكسورة الهمزة وجاء فيه (ان هذا لهو القصص الحق)
يتصل اللام بالضمير المسمى عند البصريين فصلاً وعند الكوفيين عماداً
وانا اعلم ان العماد في اللغة كالفاعل والخبر الذي لا يمكن الاستغناء عنهما
سؤالي هو اخوتي ان اعربنا الضميرعماداً فكيف يعرب وكيف نعرب القصص ايضا في حال اعربنا الضمير عماداً؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 02:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله أبا روان وأدام ظهورك على شبكة الفصيح عضوا فاعلا متألقا.
من حاشية "منحة الجليل":
البصريون يسمونه "ضمير الفصل" ووجه تسميته بذلك ما ذكره الشارح، (من أنه يفصل بين الخبر والصفة في نحو: زيد العالم، فتحتمل "العالم": الرفع على الخبرية فيكون الكلام قد اكتمل، أو الرفع على الوصفية فيكون الكلام غير مكتمل، فيلزم الإتيان بالخبر من قبيل: زيد العالم مجد، بخلاف: زيد هو العالم، فإن ضمير الفصل "هو" قد محض "العالم" للخبرية، فهو خبر قولا واحدا)، ومن العلماء من يسميه "الفصل" ............... والكوفيون يسمونه "عمادا" ووجه تسميتهم إياه بذلك أنه يعتمد عليه في تأدية المعنى المراد، وقد اختلفوا فيه:
أهو حرف أم اسم؟.
وإذا كان اسما فهل له محل من الإعراب أم لا محل له من الإعراب؟.
وإذا كان له محل من الإعراب فهل محله هو محل الاسم الذي قبله أم محل الاسم الذي بعده؟.
فالأكثرون على أنه حرف وضع على صورة الضمير وسمي "ضمير الفصل".
ومن النحاة من قال: هو اسم لا محل له من الإعراب.
ومنهم من قال: هو اسم محله محل الاسم المتقدم عليه، فهو في محل رفع إذا قلت "زيد هو القائم"، (لأن ما قبله مبتدأ مرفوع)، أو قلت "كان زيد هو القائم"، (لأن ما قبله اسم كان مرفوع)، وفي محل نصب إذا قلت "إن زيدا هو القائم"، (لأن ما قبله اسم إن منصوب).
ومنهم من قال: هو اسم محله محل الاسم المتأخر عنه، فهو في محل رفع في المثالين الأول والثالث، (زيد هو القائم، و: إن زيدا هو القائم، لأن ما بعده مرفوع، في الأول على الخبرية، وفي الثاني على أنه خبر إن)، وفي محل نصب في نحو قوله تعالى: (كنت أنت الرقيب عليهم)، (لأن ما بعده: خبر كان منصوب) ". اهـ بتصرف.
وعليه يقال في قوله تعالى: (إن هذا لهو القصص الحق):
اللام للتوكيد، و "هو": ضمير فصل لا محل له من الإعراب، أو: محله النصب باعتبار ما قبله: "هذا": اسم إن، أو: محله الرفع باعتبار ما بعده: "القصصُ": خبر إن.
والقصصُ: خبر إن.
والله أعلى وأعلم.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 10:49 م]ـ
احسنت اخي المهاجر في تفصيلك الرائع
انا اعلم ان الضمير الفصل يعرب عند البصريين ضمير فصل لا محل له من الاعراب ووضع للزيادة في التوكيد
فهل اعلم من تفصيلك هذا ان الكوفيين يعربوه بحسب الاسم المتقدم عليه او المتأخر عليه وهل هذا جائز ويحكم عليه من رفعه او نصبه بحسب حركة السابق له او المتأخر عليه ان كان رفعا او نصبا او خفضا؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 07:47 ص]ـ
لا أدري أبا روان نسبة القول إن كان كوفيا أو غير كوفي، وما استقر في ذهني قبل الاطلاع على كلام الشيخ محيي الدين، رحمه الله، أن هذا الضمير لا محل له من الإعراب أصلا، وإنما جيء به فقط للتوكيد، والفصل بين الخبر والنعت في نحو: زيد العالم، كما تقرر، مع أنه من جهة المعنى يصلح للعودة على المتقدم وعلى المتأخر في نفس الوقت.
والله أعلى وأعلم.