فضلاً لا أمراً، سؤال لأهل الاختصاص.
ـ[طحنوون]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 06:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل.
وجه سؤال من نصراني في أحد المنتديات النصرانية حول ما يزعم أنه أخطاء نحوية في القرآن، والحمد لله على توفيقه، بحث في الشبكة العنكبوتية حتى وجدت أكثر إجابات تساؤلاته؛ لكن إستعصى علىّ فقرة واحدة وهي:
قوله:" ورد في القرآن في سورة المائدة آية 7 قول الله ـ تعالى ـ: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} المائدة7، أيضا ورد قول الله ـ تعالى ـ في نفس السورة آية 11: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} المائدة11.
وسؤاله هو: في الآية 7 وردت كلمة (نعمة) بالتاء المربوطة، أما في الآية 11 من نفس السورة فوردت كلمة (نعمت) بالتاء المفتوحة. ما هو السبب والتعليل؟
أرجو إخوتي الأفاضل من يملك الإجابة أن يفيدني بها، جعل الله ذلك في ميزان حسناته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 06:42 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... مرحبًا بك أخي طحنون وأهلا وسهلا.
يقول العلماء: خطان لا يقاس عليهما: خط القرآن وكتابة العروضيين.
وكما تعرف أن القرآن مكتوب برسم الكوفة، وهو رسم توقيفي على القرآن فلا يقاس عليه.
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 10:57 م]ـ
فصل
فى مد الياء وقبضها
وذلك أن هذه الأسماء لما لازمت الفعل صار لها اعتباران أحدهما من حيث هى أسماء وصفات وهذا تقبض منه التاء والثانى من حيث أن يكون مقتضاها فعلا وأثرا ظاهرا فى الوجود فهذا تمد فيه كما تمد فى قالت وحقت وجهة الفعل والأمر ملكية ظاهرة وجهة الاسم والصفة ملكوتية باطنة
فمن ذلك الرحمة مدت فى سبعة مواضع للعلة المذكورة
بدليل قوله فى أحدها إن رحمت الله قريب من المحسنين فوضعهما على التذكير فهو الفعل
وكذلك فانظر إلى آثار رحمت الله والأثر هو الفعل ضرورة
والثالث أولئك يرجون رحمت الله
والرابع فى هود رحمت الله وبركاته
و الخامس ذكر رحمت ربك
والسادس أهم يقسمون رحمت ربك
والسابع ورحمت ربك خير مما يجمعون
ومنه النعمة بالهاء إلا فى أحد عشر موضعا مدت بها
فى البقرة وإذكروا نعمت الله عليكم فى آل عمران
والمائدة وفى إبراهيم موضعان والنحل ثلاثة مواضع وفى لقمان وفاطر والطور
والحكمة فيها ما ذكرنا أن الحاصلة بالفعل فى الوجود تمد نحو قوله فى إبراهيم وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها بدليل قوله إن الإنسان لظلوم كفار فهذه نعمة متصلة بالظلوم الكفار فى تنزيلهما وهذا بخلاف التى فى سورة النحل وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها كتبت مقبوضة لأنها بمعنى الاسم بدليل قوله إن الله لغفور رحيم فهذه نعمة وصلت من الرب فهى ملكوتية ختمها باسمه عز و جل وختم الأولى باسم الإنسان
كتاب البرهان في علوم القرآن
ـ[أبو حازم]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:53 ص]ـ
حسب علمي إن لذلك أثرا في القراءة فتقف إذا وقفت اضطرارا على نعمت ورحمت بالتاء وتقف على نعمة ورحمة بالهاء
وإنما قلت اضطرارا لأنه لا يجوز الوقف على المضاف إلا اضطرارا والله أعلم