[استفسار: حول أصل (يحر) في قولهم: «لم يحر جوابا»]
ـ[إزميرلي]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 10:12 ص]ـ
حضرات الأساتذة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته. وبعد؛
قرَأْتُ فيِ مَقَالِ تَعْبِيرَ ((لم يحر جوابًا)) فَلا أدْرِي هَلْ كَلِمَةُ (يحر) مُشْتَقَّةٌ مِنْ: (حَرَّ – يَحرُّ) أم منْ: (حَرى – يحري) أم من جذرٍ آَخَرَ. وهَذَا نصُّ الْعِبَارةِ الّتِي اقْتَبَسْتُهَا: ((سَلْ أيَّ أُمِّيٍّ شئتَ مِنَ الناسِ , على شرط أن لا يكونَ ممن جَالَسَ المتعلمين وَسَمِعَ حِوَارَهُمْ وأصغى إلى حديثهم , فَقُلْ لَهُ: كم عدد الحروف في كلام العرب؟ فإنه لم يحر إليك جواباً , ثم سله عن اسم من أسماء الحروف فقل له: ما الجيم, وما الميم , وكيف تقول الجيم أو الميم؟ فإنه لم يحر إليك جواباً , لأن الأمي ينطق بالحرف نفسه ولكنه لا يعرف اسمه)).
أرْجُو مِنْ كَرَمِكُمْ بَيَانَ اشْتِقَاقِ (يحر) مَعَ ذِكْرِ جَذْرِهَا مِنَ الثَّلاَثِيِّ. وَشَرْحٍ يَشْفِي الصَّدْرَ، وَلَكُمْ جَزْيلُ الشُّكْرِ. والسلام عليكم ورحمة الله ويركاته.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 10:51 ص]ـ
إليك ما جاء في لسان العرب:
وأَحارَ عليه جوابه: ردَّه.
وأَحَرْتُ له جواباً وما أَحارَ بكلمة، والاسم من المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ، تقول: سمعت حَوِيرَهما وحِوَارَهما.
والمُحاوَرَة: المجاوبة. والتَّحاوُرُ: التجاوب؛ وتقول: كلَّمته فما أَحار إِليَّ جواباً وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا مَحُورَةً ولا حِوَاراً أَي ما ردَّ جواباً. واستحاره أَي استنطقه.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك؛ يقال: كلَّمته فما رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً؛ وقيل: أَراد به الخيبة والإِخْفَاقَ. وأَصل الحَوْرِ: الرجوع إِلى النقص؛ ومنه حديث عُبادة: يُوشِك أَن يُرَى الرجُل من ثَبَجِ المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان محمد، صلى الله عليه وسلم، فأَعاده وأَبْدَأَه لا يَحُورُ فيكم إِلا كما يَحُور صاحبُ الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه. وفي حديث سَطِيحٍ:
فلم يُحِرْ جواباً أَي لم يرجع ولم يَرُدَّ.
وهم يَتَحاوَرُون أَي يتراجعون الكلام.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 11:20 ص]ـ
جهدك مشكور استاذنا الفاضل , د. مروان
جزاك الله خيرا
ـ[إزميرلي]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 02:50 م]ـ
أَرْفَعُ إِلَيْكُمْ جَزِيلَ شُكْرِي وَاحْتِرَامِي، وَجَزَاكُمُ اللهَ خَيْرًا عَلَى إِجَابَتِكُمَ الشَّافِيَّةِ أُسْتَاذَنَا الدّكْتُور مَرْوَان الْمُكَرَّم.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 02:56 م]ـ
حياك الله أخية إزمير، نفع الله بك ونفع الله بالدكتور مروان على الجواب.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 03:47 م]ـ
شكرا للأخوة والأحباب:
الفاتح فتح الله عليه
والأخت الكريمة إزميرلي
والغالي الحبيب أحمد الغنام
وهلا وغلا