تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أمّا من حيث الإعراب "ملكا " خبر كان المحذوفة مع اسمها كما قرّر النحاة بعد إن ولو الشرطيتين

وتقبّل تحيّاتي

ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 12:39 م]ـ

سأجيب وكأني لم ألحظ مزاحك الثقيل.

إن النحاة لم يخلقوا العربية, بل كل ما فعلوه هو أن وصفوها. فهات لي نحويا واحدا أضاف إلى النظام اللغوي العربي شيئا من عنده.

أنا لم أقل أنه حال بعد واو حال, بل قلت أن \ملكا\ يمكن أن نفسرها على الحالية, وما قبلها لا يهمني, لأني أعتبره غير عامل أصلا. ولو شئتُ لقلت أني لا أفرق بين الواو و"لو", وأراهما تركيبة واحدة مركبة غير عاملة تدل على معنى معين. ومعناها من معاني "حتى".

تعسف شيء غير موجود ليس بالغريب على النحويين العرب, فلذلك كان النحو العربي افتراضات وإضمارات وتقديرات لا نهاية لها.

إذن العبرة بالوظيفة في الجملة. وفي جملة الملك إمكان إضافة \كان الباغي\ لا يعني ضرورة أنهما أصليان إذا توفر تفسير في الجملة يخرج \ملكا\ دون الحاجة إليهما. فإذا أضيفا كان إعرابهما فاعلا فيها.

وفي جملة خاتم الحديد, جاءت \ولو\ معدية لفعل \التمس\ مغيرة لمعنى الإطلاق في الالتماس, ولذلك جاء الخاتم في محل مفعول به للفعل. ولو قلنا بخبرية الخاتم لبقي لنا محل المفعول به شاغرا, فأين مفعول \التمس\؟

وفي جملة الخير, قلت أن التفسير النحوي يمكن أن يعتبر إذا اقتطعت الجملة من السياق, وأنت لم تقرأ هذا الشرط, وذلك لأن \إن خيرا\ جملة شرطية مستقلة يجب البحث عن نواتها الإسنادية. ولو أضفنا سياقا مثل \افعل ما شئت, إن خيرا ... \ لكان \خيرا\ مفعولا به لفعل مختزل هو \تفعل\.

وأنا في كل هذا لا أدعي الصحة, ولكن يكفيني أني تحررت من "عصمة الوصف النحوي العربي", فإن أخطأت فأنا لا أستحي من ذلك, وأقر بالصواب متى وجدته, لأن الطريق نحو التطوير يمر بمناقشة الموروث.

ولك مني خالص الود.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 03:16 م]ـ

أخي الحبيب ضاد أرجو أن تسامحني على قلة أدبي معك , هي فعلا مزحة ثقيلة , أرجو أن لا تعكر صفو مودتنا

ولكن أخي أنت لم تجب عن تساؤلاتي في مناقشتي لأقوالك بل زدتني حيرة

ما دام الأمر كذلك فأرجو أن تعرب الجملة:

لا يأمن الدّهر ذو بغي و لو ملكا

وإن أعربت الحديث:

التمس ولو خاتما من حديد

فهو تفضّل وتكرّم منك

ولك منّي خالص الحب والمودّة

ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 03:51 م]ـ

عفا الله عني وعنك.

قلت أن الأولى يمكن أن يعرب ملكها حالا.

أما جملة الخاتم, فقد قلت أنه فيها مفعول به, و\ولو\ معدية للعمل لا عمل لها غير التخصيص المعنوي.

ما رأيك في جملة: "التمس مهرا ولو خاتما من حديد"؟

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 04:18 م]ـ

عفا الله عنا وعنكم بعد صلاتكم على نبيكم محمد

المسألة هي أن لكان ما يميزها عن غيرها من النواسخ، ومن ذلك جواز حذفها بعد إن ولو الشرطيتين

وقد أقر ابن مالك رحمه الله ذلك الجواز لما رأى من استعمالات العرب لسياقات يُلمح فيها الحذف اختصارا وإيجازا لعلل نحوية بلاغية كما ذكر الفاتح ومهاجر ..

والحذف سمة أسلوبية أخي ضاد يستدعيها الموقف والمقام، ويشد بنانها السياق ففي إجابتنا عن سؤال: كيف فلان؟

نقول: بخير!

ها أنت ترى أن اجابتنا اقتصرت على ذكر الخبر دون المبتدأ، إذ كان سياقنا: فلانٌ بخير .. فلا داعي هنا لذكر مبتدأ أو إعادته لأن المقام يستدعي أسيقة تفهم ضمنا ..

وقس على ذلك ما يكتب في الإعلانات التجارية أو على المحال نحو: شارع الهداية / طريق الهجرة / ..... الخ

لعلي أسرفت ..

أعود إلى سياق الحديث .. قولنا: ولا يأمن الدهر ذو بغى ولو ملكا .. ما نتلمسه هنا يكرس لمسألة الحذف من جهة ومن جهة أخرى يقود إلى تقدير يخدم السياق .. فلا يأمن الدهر وعواقبه الذي يتجبر ويظلم ويبغي، (ولو ملكا)

السياق (ولو ملكا) يضعنا أمام نص غائب يُستدعى تلمسا لما سبق، فإلى من يعود الحديث؟!

أليس يعود إلى (من بغى)؟!

وهذا هو بيت القصيد، استدعاء النص الغائب كما تعرف أخي ضاد وأنت اللساني الذي يتعامل مع النص مباشرة ضمن فهومه وتقلباته ..

نحن نفترض سياقا، وذاك الافتراض ليس من عندياتنا ولا من اقتراحنا، بل هو طبيعة لغوية لسانية

نعود الآن إلى جمع النصين في إطار سياقي، النص الحاضر والنص الغائب ..

لا بأمن الدهر ذو بغى ولو (كان الباغي) ملكا

سياق (كان الباغي) كوحدة صغرى اُسْتُجلب من خلال الفهم العميق للبنية الكبرى (السياق النصي العام)

وهذا الناتج هو ما تربى عليه الذوق العربي، إذ رمى بحمولات النص الغائب إيجازا لا إسرافا لمجرد توسيع اللفظ وذكر الحشو ..

وفي سياقنا لاحظ العربي أن الحذف هنا مبرر وله ما يشد على يديه، حذف الناسخ (كان) مع اسمه والإبقاء على الخبر .. وذلك الحذف يكثر بعد الشرطيتين (إن) و (لو) كما قرر ذلك نحاتنا الواصفون لتلك القوالب النحوية بشيء من البراعة

والأمثلة على ذلك من الكثرة بمكان ..

أما عن السياق:

التمس مهرا ولو خاتما من حديد

فنقرره على التالي: التمس مهرا ولو كان المهر خاتما من حديد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير