تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كِلْمَة مُفْرَدَة تُسْتَوْفَى بِهَا الْعِبَارَة عَنْ مَعْنَى هَذِهِ الْكَلِمَة. وَهَذَا الْحَدِيث مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي قِيلَ فِيهَا إِنَّهَا أَحَد أَرْبَاع الدِّين , وَمِمَّنْ عَدَّهُ فِيهَا الْإِمَام مُحَمَّد بْن أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ. وَقَالَ النَّوَوِيّ: بَلْ هُوَ وَحْده مُحَصِّل لِغَرَضِ الدِّين كُلّه ; لِأَنَّهُ مُنْحَصِر فِي الْأُمُور الَّتِي ذَكَرَهَا: فَالنَّصِيحَة لِلَّهِ وَصْفهُ بِمَا هُوَ لَهُ أَهْل , وَالْخُضُوع لَهُ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا , وَالرَّغْبَة فِي مَحَابِّهِ بِفِعْلِ طَاعَته , وَالرَّهْبَة مِنْ مَسَاخِطِهِ بِتَرْكِ مَعْصِيَته , وَالْجِهَاد فِي رَدّ الْعَاصِينَ إِلَيْهِ. وَرَوَى الثَّوْرِيّ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رُفَيْع عَنْ أَبِي ثُمَامَة صَاحِب عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام: يَا رُوح اللَّه مَنْ النَّاصِح لِلَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يُقَدِّم حَقّ اللَّه عَلَى حَقّ النَّاس. وَالنَّصِيحَة لِكِتَابِ اللَّه تَعَلُّمه , وَتَعْلِيمه , وَإِقَامَة حُرُوفه فِي التِّلَاوَة , وَتَحْرِيرهَا فِي الْكِتَابَة , وَتَفَهُّم مَعَانِيه , وَحِفْظ حُدُوده , وَالْعَمَل بِمَا فِيهِ , وَذَبّ تَحْرِيف الْمُبْطِلِينَ عَنْهُ. وَالنَّصِيحَة لِرَسُولِهِ تَعْظِيمه , وَنَصْره حَيًّا وَمَيِّتًا , وَإِحْيَاء سُنَّته بِتَعَلُّمِهَا وَتَعْلِيمهَا , وَالِاقْتِدَاء بِهِ فِي أَقْوَاله وَأَفْعَاله , وَمَحَبَّته وَمَحَبَّة أَتْبَاعه. وَالنَّصِيحَة لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ إِعَانَتهمْ عَلَى مَا حَمَلُوا الْقِيَام بِهِ , وَتَنْبِيههمْ عِنْد الْغَفْلَة , وَسَدّ خُلَّتهمْ عِنْد الْهَفْوَة , وَجَمْع الْكَلِمَة عَلَيْهِمْ , وَرَدّ الْقُلُوب النَّافِرَة إِلَيْهِمْ , وَمِنْ أَعْظَم نَصِيحَتهمْ دَفْعهمْ عَنْ الظُّلْم بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَن. وَمِنْ جُمْلَة أَئِمَّة الْمُسْلِمِينَ أَئِمَّة الِاجْتِهَاد , وَتَقَع النَّصِيحَة لَهُمْ بِبَثِّ عُلُومهمْ , وَنَشْر مَنَاقِبهمْ , وَتَحْسِين الظَّنّ بِهِمْ. وَالنَّصِيحَة لِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ الشَّفَقَة عَلَيْهِمْ , وَالسَّعْي فِيمَا يَعُود نَفْعه عَلَيْهِمْ , وَتَعْلِيمهمْ مَا يَنْفَعهُمْ , وَكَفّ وُجُوه الْأَذَى عَنْهُمْ , وَأَنْ يُحِبّ لَهُمْ مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ , وَيَكْرَه لَهُمْ مَا يَكْرَه لِنَفْسِهِ. وَفِي الْحَدِيث فَوَائِد أُخْرَى: مِنْهَا أَنَّ الدِّين يُطْلَق عَلَى الْعَمَل لِكَوْنِهِ سَمَّى النَّصِيحَة دِينًا , وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى بَنَى الْمُصَنِّف أَكْثَر كِتَاب الْإِيمَان , وَمِنْهَا جَوَاز تَأْخِير الْبَيَان عَنْ وَقْت الْخِطَاب مِنْ قَوْله " قُلْنَا لِمَنْ "؟ وَمِنْهَا رَغْبَة السَّلَف فِي طَلَب عُلُوّ الْإِسْنَاد , وَهُوَ مُسْتَفَاد مِنْ قِصَّة سُفْيَان مَعَ سُهَيْل.

---

قال الجمال السُّرَّمَرِّي:

إذا طارح النحويُّ أيةُ كِلْمَة ..... * .... * .... * ..... هي اسم وفعل ثم حرف بلا مرا

فقل هي إن فكرت في شأنها (على) ..... * .... * .... * ..... و (في) ثم (لما) ظاهر لمن اقترا

غدت من (عليه) قد (علا) قدر خالد ..... * .... * .... * ..... (على) قدر عمرو بالسماحة في الورى

وقل قد سمعت اللفظ من (في) محمد ..... * .... * .... * ..... (وفي) موعدي يا هند لو كنت (في) الكرى

و (لما) رأى الزيدان حالي تحولت ..... * .... * .... * ..... إلى شعث (لما) فـ (لما) أخف عرى

مواردها تنبي بما قد ذكرته ..... * .... * .... * ..... وإن لم أصرح بالدليل محررا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير