بعد البحث رأينا أن ما ذهبنا اليه مسبقا وآمن به النحاة القدامى (البعض منهم على الأقل) واعتقدناه رأيا خاصا ولكن لم يكن كذلك لأننا مشربون بالوعي القديم حتى الثمالة ومن المؤسف ان نعتقد اننا نفكر في حين أنا مازلنا نستجر المعلومات بطريقة يائسة (وأنا المقصود طبعا)
بعد البحث في ضوء الفرضية المفترضة توصلنا الى خصائص كثيرة بين أل والتنوين بعضها لم يصل معنا الى آخر الشوط لأن تنفسه خانه فلم يكمل وذلك لانعتد به طبعا ......
وانظر معي ايها القارئ الكريم الى التحليل الآتي ولاتكتفي بالنظر بديلا عن التفكير والسبر ........
اولا مالذي يجمع أل مع التنوين في مثل طالبٌ منونة والطالب معرفة بأل
الاسمان يجتمعان في المعنى طبعا ويجتمعان في أن كلاهما لا يضاف مطلقا .......
فلا نقول الطالب مدرسةٍ ولا نقول طالبُ مدرسةٍ وهذا امكانية خاصة في التنوين وأل اي انهما يمنعان الإضافة عن الاسم فتأمل .........
فهل سيجيب هذا الافتراض على جميع الأسئلة الفائتة فلنقم بعميلة تجريب الرائز واختبار الفرضية بالإجابة على ماطرح .......
لماذا لايجتمع التنوين مع ال؟ لأن أل والتنوين تفيد قطع الإظافة والاقتصاد في اللغة لايستسيغ الجمع بين ما هو محمل بنفس الخاصية.
لماذا كان من الممكن اضافة التنوين الى الاسم العلم مع انه لايضاف؟ صحيح ان الاسم العلم لايضاف في جوهره ولكنه في آخر الشوط يقبل الاضافة فلو قلنا ان في أكثر من مكان يوجد محمد وأريد ان احدث المستمع الى احدهم هنا سأضيف العلم الى المنطقة التي ينتمي اليها فأقول مثلا محمد مصرَ (مصر مضاف اليه ممنوع من الصرف) لذلك كان من الواجب وليس من الجائز ان نضيف التنوين الى العلم لنقطع عنه الاضافة فيجب ان نقول رأيت محمدًا عندما نريد ان نقطع الاضافة عنه وبهذا يعرف المستمع ان محمدا علم صريح لا يضاف ومثله في النكرة فعندما نقول رأيت طالبًا فهذا معناه القطع بعدم الاضافة لهذا كان من الواجب في الكلام اظهار التنوين لرفع اللبس .......
ولكن هناك فرق كبير بين التنوين في العلم والنكرة فالتنوين في العلم يفيد تقوية التعريف واثبات جوهر العلمية يحيث يصبح غير قابل للاضافة أما مع النكرة فالتنوين يفيد تقوية التنكير بحيث يصبح الاسم غير قابل للاضافة ومن ثم غير قابل للتعريف بوجه من الوجوه .......
ومن هنا كان من الثقل ان نجمع بين أل والتنوين ولا أقصد الثقل الصوتي لا, ولكن الثقل المعنوي أما من الناحية الصوتية فمن العجيب ان الجمع بين أل والتنوين (الذي لايفيد قطع الاضافة) هو وسيلة ترنم ترنم ترنم كما هو الحال في تنوين الترنم والتنوين الغالي اللذان يضافان الى الاسماء العرفة بأل , فنحن نخدع انفسنا باعتبارها ميزانا مناسبا للحكم على الأشياء وهذا يعيدني الى فلسفة ديكارت الشاكة في القدرة الانسانية الفطرية والحاثة على الأسلوب العلمي ...........
وأرجو ان أكون قد وفقت في طرحي , ولا تبخلوا اخواني واخواتي على الفرضية المطروحة بغذاء الأسئلة التي من شأنها ان تشد عودها وتثبت أقدامها .............
ـ[علي المعشي]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 11:32 م]ـ
حين يتناول المعرب سياقا نحو: جاء طالبان، فإنه ينظر إلى النون في آخر المثنى ويقيس عليها التنوين في المفرد، وعندها يبرر إعرابيا بقوله: والنون عوضا عن التنوينفيالاسم المفرد .. وذلك حق، ولكن ليس على إطلاقه
فإشكال يتجلى في نحو: جاء الطالبان، ويعمم أمر النون على كونها عوضا عن التنوين .. وذلك هو التوهم حقيقفة
إذ إن (الطالبان) مفردها (الطالب)، ولا تنوين فيه، إذ يمتنع التنوين فيه لعلة التعريف بأل، هكذا يقول النحويون، ونردد قولهم في كثير من الأحيان دون إعمال لفكر أو حتى سؤال نستجلب من خلاله الجواب ..
حسنا، قلنا من علامات الاسم: التنوين، ودخول أل و ... الخ، وقد تجتمع أكثر من علامة في الاسم، إذ يمكن اجتماع الجر وأل مثلا نحو: (في البيتِ)، كما يمكن اجتماع التنوين والجر مثلا في (في بيتٍ)
لكن مسألة اجتماع التنوين وأل في اسم ما فلا يمكن إطلاقا، إذ كيف يتأتى لنا أن نقول (البيتٌ)!!
¥