ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 03:57 م]ـ
. [/ quote]
أنا لم أنف التقدير, ولكن إرجاع كل إعراب دون معرب إلى تقدير فهذا من باب تكلف العلل, وإذا استطعنا أن نفسرها دون تقدير, فلم لا؟ القوالب التركيبية موجودة في العربية, منها قالب النداء وقالب التعجب وقالب الشرط. يمكننا وضعها قوالب يستطيع الطالب أن يفهمها ويحفظها دون أن نثقله بتقديرات ليست في الجملة. وهل يستوي:
ادرس تنجح
و
ادرس, وإن تدرس تنجح
هل هاتان الجملتان سواء؟
أما إذا وجدت أداة نصب أو جزم في الجملة فإنا نرجع إليها العمل وإذا غابت ولا تظهر أبدا فلماذا نجعلها موجودة غصبا؟
أستاذي الكريم:
تنسب العمل تارة للقالب التركيبي، ثم ترجع فتنسبه تارة أخرى للناصب والجازم، يا أخي الكريم كلامك ربما أكثر تعقيدًا من كلام النحاة وتأويلهم المنطقي (في رأيي)
فما قولك لمَّا يُختزل القالب التركيبي بحذف أو غيره، أتتشابه عندك القوالب كاملها ومشطورها؟!
ثم هل القالب التركيبي يجزم محل الماضي إن كان شرطًا وجوابًا؟!
وكيف لو وجد نفس القالب ولم يجزم الفعل، هل القالب التركيبي يعمل بهواه، أتراه عاملا هناك وغير عامل في قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} التوبة103
كيف توجه القالب التركيبي في نحو قوله تعالى: {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى} الأنعام35
حفظكم الله.
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 04:05 م]ـ
هل تفهم معنى القالب أصلا؟ القالب هو هيكل تركيبي تستطيع من خلاله بناء تركيب ما مثل الشرط والنداء وغيرهما. ونستطيع أن نصفه كما هو دون تقديرات لا وجود لها, حتى وإن تعددت أشكاله. فلجملة الشرط قوالب لا قالب واحد. وكما قلت لأخيك من قبل, اقتنع بما تشاء ودعني أقتنع بما أشاء. بوركت وسلمت. ا هـ.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 05:19 م]ـ
أستاذي ضاد، حفظه الله
ليست المسألة مسالة اقتناع ورأي وصواب و ...
المسألة أن المخالفة المبنية على تصور فضفاض لا تحكمه قيود أو ضوابط لقاعدةٍ تَطَّردُ - أو على الأقل - تغلبُ وفق ضوابط وقيود عامة لا يخرج عنها إلا القليل، أقول إن تلكم المخالفة تهدم ولا تبني، وتبطل ولا تُحقُّ.
وسآتيك بدليل: أنت كما أعرف تعلِّم - والحمد لله - غير العرب، كيف تنقل لهم فكرة التراكيب أو ما شابه ذلك (بالفصحى المجردة وليس بلغتهم هم)؟ لست أسألك، ربما أدعي أنه لا يمكن لك أن تحصر صور التراكيب داخل الموضوع الواحد، ولو فعلت لَلَزِمك أن تضيِّع ذهن الطالب وتشتت قصده، وتجعل للقاعدة الواحدة ألف ثوب فيخلعها الطالب إن لم يمزقها.
لن أطيل، أحترم رأيك، أنت حرٌّ، لكن لا تفلسف الأمور وتمنطقها أكثر مما تستحق بدعوى أنك تسهل التعقيد المنقول عن السابقين أو اللاحقين فينقلب اليسر إلى عسرين.
أرجو ألا تغضب من كلامي، فأنا لكل واحد في الفصيح محب، وكلنا في خضمِّ العلم قطرات تتكامل، ولا أريد لها أن تتنافر.
نفع الله بنا بك.
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 05:32 م]ـ
حياك الله. كل عمل يبدأ بفكرة صغيرة وربما غير مقبولة من البعض. والبحث فيها وتطويرها يجعلانها مشروعا. والعاقل من يتوقف عندما يرى أن تلك الفكرة لا تقود إلى نتيجة. وكما قال الأستاذ الشمسان, الظاهرة اللغوية شيء وتفسيرها شيء آخر. وأنا أرى أن فكرة القوالب أسهل في الفهم والتلقي والاستعمال من التعقيدات التقديرية, لأن القوالب مصطلح رياضي, مبني على متغيرات ونتيجة, وأنت تعرف ذلك. أما تعليمي العربية لغير العرب أو تحديثهم عنها, فأنا أصف فيه الظاهرة كما هي, ولا ألجأ إلى تقديرات النحاة, وقد وجدت أن ذلك أسهل في الفهم من الآخر. وربما القوالب أسهل في التعاطي من أن تشرح لطالب كيف أن "زيد" في "زيد جاء" ليس فاعلا لـ"جاء" وأن النحاة تركوه وقالوا بفاعل مقدر لا يظهر أبدا. على كل حال ليست هذه مشكلتنا, وأنصح كل من يمارس التعليم أن يمارسه مع غير العرب ليعلم مقدار التعقيد في النحو العربي. وهذا رأيي ولست ألزم به أحدا, وكما أني أحترم آراءكم وأشخاصكم, فإني لا أريد إلا أن تحترموا
¥