ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 12:29 م]ـ
أظن أن د. أبو أوس يقصد أن الاسماء في الحالة الاسمية nominatif وهي الحالة التي تكون عليها الكلمة في القاموس: هي حالة الرفع ويمكن أن تعتبر الحالة صفر -بلغة الفيزياء- وهي الحالة الطبيعية قبل أن يطرأ عليها أي تغير نتيجة دخول العوامل عليها وهذا أراه شخصيا تحليلا منطقيا يخرجنا من الاختلاف الكبير بين وجهات النظر وأدعو د. أبو أوس أن يعلمنا إذا كان أحدا قد سبقه الى هذه الفكرة والا فانني ارجوه أن يتوسع فيها ويتحفنا بدراسة كاملة تؤصل للرفع
حياك الله. لا نستطيع الكلام عن الحالة صفر إلا إذا أثبتنا أن الكلمة في العربية في حالتها المطلقة لا تحمل أي حركة إعراب, وهذه هي الحالة صفر, والإعراب زيادة. بوركت.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 12:34 م]ـ
وهنا أعرض أمرا على أعضاء هذا المنتدى فأقول:
ما الفرق من حيث التيسير بين هذين الرأيين:
رأي سيبويه (المبتدأ مرفوع بالابتداء)
ورأي المخالف (المبتدأ مرفوع بغير عامل لأن الأصل في الإعراب أن يكون بالرفع)
وكذلك: بين رأي سيبويه (الفاعل مرفوع بالفعل) ورأي المخالف (الفاعل مرفوع بغير عامل لأن الأصل في الإعراب أن يكون بالرفع)
مع الأخذ بالحسبان أن اختصاص الرفع بالأصالة في قول المخالف غير معلل.
بعد ذلك يمكن للقارئ أن يعرف أي الرأيين أحق بالغرابة، ويدرك لماذا فات النحويين مثل هذا التفسير، ويرى أين يكمن الخير والمنفعة.
مع التحية الطيبة.
كيف نقول إذن في:
الرجل جالس.
جميل كلامك.
كان الرجل جالسا.
هل عامل الرفع في الأولى هو في الثانية؟ إذا قلت أنه في الأولى يرفع بالابتداء, فإذا تأخر فبأي شيء يرفع؟
وما العامل في الثالثة؟ الفعل أم الابتداء أم الأصل الذي لم يتغير؟
أسأل نقاشا وحوارا أستاذي الفاضل, لا جدالا. بوركت وسلمت.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 01:47 م]ـ
حياك الله أستاذي الفاضل. تعلم أني طرحت شبيه هذا الموضوع, وما سميته أنت الأصل سميته أنا الحالة المطلقة, أي التي لا يدخل عليها أي عامل, وهي الرفع. الآن ثمة مشكلتان, الأولى: هل يوجد كلام خارج التركيب النحوي؟ والثانية: وإذا وجد فما حركة آخره؟
فيما أتذكره أني قلت أن هناك كلمات خارج أي تركيب نحوي, والإخوة أنكروا ذلك وقالوا أن كل كلمة هي في تركيب نحوي يقدر تقديرا, وهذا لم يقنعني. ومنها كلمات المعجم وإشارات المرور وعناوين الكتب وأسماء الأماكن وغيرها. وكل هذه الحالات إذا جاءت كلمة واحدة أو رأسا وتابعا فهي تكون مرفوعة دون رافع أي دون عامل, والرفع في الكلمة أو في الرأس:
العمدة
دار القضاء
مرور
وقوف
وبهذا قلت أن الرفع حالة مطلقة لا ينبغي أن نبحث لها عن رافع, وكان ذلك في معرض نقاشي لقول النحاة أن "إنَّ" ترفع الخبر, فقلت أن الخبر لم يتغير حتى نقول أنه رفع, لأنه جاء على أصله الأول وأصله في الجملة قبل دخول الناسخ, ولذلك فـ"إن" لا تعمل إلا في اسمها أو ما أسميه المبتدأ رغم دخول إنَّ عليه.
بوركت وسلمت.
هناك خلط بين علوم الفلسفة والمنطق المبنيّة على الرأي والاستقراء من جهة وبين علوم النحو المبنيّة على القياس والسماع.
ليس هناك حالة مطلقة في النحو , هناك تقعيد وضعه باحثون في علم النحو على مدار العصور , بدأه أبو الأسود الدؤلي مرورا بكل علماء النحو الذين ساهموا في هذا التقعيد , وقد بنوا نظريّاتهم على السماع والقياس من أشعار العرب وأقولهم وخطبهم ثمّ كان للقرآن الكريم الدور الأكبر في المساهمة في تأصيل قواعد النحو حيث بنى هؤلاء الباحثون قواعدهم مستشهدين بآياته الكريمة. وأنت خبير أنّ تلك القواعد لم تكن على إطلاقها , بمعنى أنّه ليس هناك قاعدة مطلقة تخضع لها كل لهجات العرب ولغاتهم , وإلاّ لكان القرآن قد نزل على لهجة واحدة.
ونحن نرى كثيرا من الشواهد التي تخرج عن تلك القواعد العامّة , وما لغة أكلوني البراغيث عنا ببعيد , ولا إلزام الأسماء الخمسة الألف عند بعض القبائل وإعرابها بالحركات كذلك , وهناك حالات كثيرة شذّت عن القواعد.
¥