إذن ليس في اللغة حالة مطلقة , ولا أصل , لا يمكننا أن نحكم على حالة بأصل ولا فرع , الأصل في علوم اللغة هو السماع والقياس , لأنّك لو أتيت لشاعر مثل امرء القيس , وقلت له لم رفعت المبتدأ والخبر؟ ونصبت المفعول به , لن يقول لك , هذا أصل وذاك فرع , وهذا مطلق وذاك مقيّد , بل سيقول لك , إنّها السليقة والذوق اللغوي الذين ورثناهما كابرا عن كابر.
مع التحيّة
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 01:51 م]ـ
أخي ابن قدامة,
أنا لم أدرس الفلسفة والمنطق ولا أعلم عما تتحدث. أنا أدرس اللسانيات وبآلياتها أعمل وأنظر, ولا علاقة للفلسفة ولا للمنطق بذلك. إن كان عندك عدم علم باللسانيات وآلياتها فلك أن ترجع إلى كتبها لتنظر فيها. بوركت.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 05:11 م]ـ
كلا أخي الكريم ..
المشكلة أني لا أريد أن تطرح الآراء بغير دليل، فمعلوم أن الكلمة قبل دخولها في تركيب مفيد لا يصح أن نحكم بأنها مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة أو مجزومة، فإذا دخلت في تركيب مفيد استحقت بحسب وظيفتها النحوية نوعا من أنواع الإعراب، وكل نوع له دلالته، وبخاصة في الأسماء، فالرفع للفاعل وما يلحق به والنصب للمفعول وما يلحق به والجر للمضاف إليه بحرف أو بشكل مباشر، فليس في الأمر تعقيد ولا إشكال.
والحكم بتخصيص الرفع بالأصالة من دون دليل تحكم شخصي، لأنه يمكن أن يدعي آخر أن النصب أصل، والرفع والجر فرعان، ويقول ثالث الجر أصل، كل ذلك بلا دليل.
وأما اختلاف النحويين في رافع المبتدأ والخبر والفعل المضارع فلا ينبني عليه اختلاف في التطبيق، فمن شاء الاطلاع عليه فهو تراث جدير بأن يطلع عليه، ويتسق مع النظام النحوي العام، ومن أراد تجاوزه فلا يلام ما دام يقر أن المبتدأ والخبر مرفوعان، وكذلك الفعل المضارع الذي لم يسبق بناصب أو جازم.
وهنا أعرض أمرا على أعضاء هذا المنتدى فأقول:
ما الفرق من حيث التيسير بين هذين الرأيين:
رأي سيبويه (المبتدأ مرفوع بالابتداء)
ورأي المخالف (المبتدأ مرفوع بغير عامل لأن الأصل في الإعراب أن يكون بالرفع)
وكذلك: بين رأي سيبويه (الفاعل مرفوع بالفعل) ورأي المخالف (الفاعل مرفوع بغير عامل لأن الأصل في الإعراب أن يكون بالرفع)
مع الأخذ بالحسبان أن اختصاص الرفع بالأصالة في قول المخالف غير معلل.
بعد ذلك يمكن للقارئ أن يعرف أي الرأيين أحق بالغرابة، ويدرك لماذا فات النحويين مثل هذا التفسير، ويرى أين يكمن الخير والمنفعة.
مع التحية الطيبة.
أستاذنا الحبيب د. الأغر
يمكن أن يقول المخالف إنما جعلت الرفع أصلاً لأنه الحالة التي تأتي عليها العمد في التركيب.
وبالنظر إلى المعربات فإما أن يكون عمدة أو غير عمدة، فإن كان عمدة جاء مرفوعًا على الأصل الذي تقتضيه العمد، وإن كان غير عمدة فلا يخلو من أن يكون دخل عليه جار أو دخل عليه ناصب فإن كان دخل عليه جار فهو مجرور وإن دخل عليه ناصب فهو منصوب.
وتقبل تحيات المخالف وتقديره وأمله أن يتأمل الزملاء بهدوء شديد الطرح المعروض من دون تحفز لرده وإعمال الفكر والذكاء لإسقاطه لأنه محكوم عليه قبل أن يقول هاؤم اقرأوا كتابيه.
ـ[جلمود]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 05:33 م]ـ
السلام عليكم،
كنت أظن في يداية طرح الفكرة أن أستاذنا العزيز يقصد أن الرفع يأتي أصلا كما في المسألتين اللتين أشار إليهما فقط وأنا أوافقه فيهما، وما كنت أظنه يقصد أن نعمم فكرته على النحو كله؛ فكل ما جاء مرفوعا فهو على الأصل ولم يعمل فيه عامل.
فالمرفوعات كلها ـ بناء على فكرتكم مرفوعة على الأصل وليست مرفوعة بالعامل، فالفاعل ونائبة واسم كان وخبر إن ... كل أولئك مرفوع على الأصل.
أستاذي العزيز، لم لا نقول أن الرفع يأتي أصلا ويأتي فرعا! فإذا تسلط علي الاسم عامل رفعه وإن خلى من عامل لفظي رفع على الأصل، فاسم كان مرفوع بكان، وخبر إن مرفوع بها، أما المبتدأ فلما لم يتسلط عليه عامل رفع على الأصل.
فبهذا التوجيه والتخصيص لا يقضى على جزء كبير من نظرية العامل النحوي التي هي عماد النحو العربي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 06:10 م]ـ
السلام عليكم،
كنت أظن في يداية طرح الفكرة أن أستاذنا العزيز يقصد أن الرفع يأتي أصلا كما في المسألتين اللتين أشار إليهما فقط وأنا أوافقه فيهما، وما كنت أظنه يقصد أن نعمم فكرته على النحو كله؛ فكل ما جاء مرفوعا فهو على الأصل ولم يعمل فيه عامل.
فالمرفوعات كلها ـ بناء على فكرتكم مرفوعة على الأصل وليست مرفوعة بالعامل، فالفاعل ونائبة واسم كان وخبر إن ... كل أولئك مرفوع على الأصل.
أستاذي العزيز، لم لا نقول أن الرفع يأتي أصلا ويأتي فرعا! فإذا تسلط علي الاسم عامل رفعه وإن خلى من عامل لفظي رفع على الأصل، فاسم كان مرفوع بكان، وخبر إن مرفوع بها، أما المبتدأ فلما لم يتسلط عليه عامل رفع على الأصل.
فبهذا التوجيه والتخصيص لا يقضى على جزء كبير من نظرية العامل النحوي التي هي عماد النحو العربي.
أخي جلمود
اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به
لماذا التعقيد يا أخي
إن كنت تخاف على نظرية العامل أن تزول فلا تخف فالمجرورات والمنصوبات متروكات للعامل أعانه الله.
أخواننا المصريون الظرفاء يقولون اللي تكسبّو العببّو أي اطلب ما فيه مصلحتك وما ييسر عليك.
وتقبل تحياتي واسلم
¥