ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 08:14 م]ـ
العامل ليس خصيصة عربية بحتة, بل كل اللغات الإعرابية تدور حول نظرية العامل وتسميه اللسانيات المتحكم. ومن خلال دراستي لكثير من التحليلات اللسانية لكثير من اللغات لم أجد من يطرح سبب الرفع أو ما يقابله في اللغات الأخرى لأنه يعتبر أصلا وحالة لا عامل فيها, والسؤال يطرح عندما يتحول الرفع إلى حالة أخرى عن المسبب لهذا التحول لأن العمل هو إضافة صوتية أو حرفية أو لفظية إلى كلمة ما لتبيان وظيفتها في الجملة أو في التركيب, وبما أن الرفع موجود بلا عامل عكس النصب مثلا, فلذلك نسأل عن سبب النصب لا سبب الرفع. والحالة الوحيدة التي يمكن أن تقنعني بأن الرفع معمول عمل هو أن يثبت لي أحدكم أن الكلمة العربية إذا خرجت من التركيب النحوي فلا حركة في آخرها, وانتهاؤها على السكون. بوركتم وسلمتم.
هذا بيان ليس فوقه بيان
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 08:25 م]ـ
أخي الكريم أبا أوس
لا نختلف في الدعوة إلى إعمال الفكر، وإنما نختلف في أن بعضنا يعطي لنفسه الحق في أن يصف ما ذهب إليه النحويون بما شاء فإذا وجه إليك مثل ذلك النقد عدّ الأمر مصادرة وتقليدا بعيدا عن إعمال الفكر ..
كنت أريد منك في بداية النقاش أن تبين مثل هذا التعليل للحكم بالأصالة للرفع، وكنت أتوقعه، لكنك أعرضت عن التعليل حينئذ.
تعليلك هذا يؤدي إلى القول بأن الرفع علامة للمسند إليه، أو علم للفاعلية التي تشمل جميع المرفوعات، فالمبتدأ مرفوع لأنه مسند إليه، والفاعل مرفوع لأنه مسند إليه، وهو ما يقوله النحويون لأن الابتداء هو أن تذكر اسما لتسند إليه خبرا، والفاعل مرفوع لأنا أسندنا إليه الفعل، وإنما فرقوا بين المبتدأ والفاعل في العامل ليفرقوا بين نوعي الإسناد في الجملة الاسمية والفعلية، ذلك أن المسند الذي عمل فيه فعل أو ما يشبهه غير قابل لأن يدخل عليه عوامل تؤثر فيه بخلاف المسند الذي عامله الابتداء، حيث تدخل عليه العوامل ويزول عنه الرفع، فإذا تقرر هذا لم نحتج إلى القول بأن الرفع أصل أو غير أصل، فهو علم للفاعلية كما أن النصب علم للمفعولية، وكما أن الجر علم للإضافة.
مع التحية الطيبة.
أستاذنا الجليل د. الأغر
مجيء الفاعل مرفوعًا أو المبتدأ مرفوعًا واتصافهما بهذه الحالة الإعرابية لا ينتزع منه أن الرفع بفعل عامل. فليس للرفع علة، كنت سألت عن السبب الذي يجعلنا نقول بأصالة الرفع فقلناها وهي مجيء العمد عليه. ومع قولنا هذا يمكن القول إنه لا يلزم فالقول بالأصل هو مصادرة أولية، ومن شأن المصادرة أن تقبل حتى يثبت ما ينقضها.
وتقبل تحياتي واسلم ودم غانمًا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 08:32 م]ـ
أستاذي الكريم حفظه الله:
إنما يقول المصريون ذلك في معرض السوء وليس في معرض الخير، أقصد في معرض تبرير الوسيلة.
ولي عودة معكم بشأن تأصيل الرفع فدمتم مفيدين.
ألا مجال للدعابة أبا عمار!
عشت في مصر حرسها الله عشرة أعوام فكانوا نعم الأهل والصديق.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 08:47 م]ـ
أستاذي الحبيب: أبا أوس: حفظكم الله:
أولا: سلمنا - جدلاً - بقولك: الرفع أصل، يلزمك على هذا تغيير حد الإعراب ولست - على ضغر قدري - بمذكركم بحده وإنما أذكُره توضيحا، هو عند الكوفيين: اختلاف أحوال أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظًا أو تقديرًا.
عند البصريين: أثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل في آخر الكلمة أو ما نزل منزلة الآخر.
إذن هو عند الفريقين اختلافٌ، فلو قلت: الرفع أصل، إذن أفسدت الحد وخرجت عنه، ولزمك صياغة حد للإعراب.
ثانيُا: قولك: الرفع أصل هو - اعتراف ضمني غيرإرادي - بأن الأصل في الأسماء البناء، وبأن الاسمَ أصلُه مرفوعٌ، أي مبني لملازمته في أصل وضعه حالة واحدة، ثم يعتوره نصب أو جزم، فكأنه مبني معرب، وهو ما لا يستقيم.
ثالثًا: لو قلت: محمدٌ صادقٌ، رفعتَ، ثم لو فككت التركيب فقلت: (محمد) هل ترفع؟؟ الإجابة: لا. فكيف تقول الرفع أصل، ولم يعد اللفظ لأصله بلا تركيب.
رابعًا: لو كان من أصل في الأسماء لكان الجرُّ أولى؛ لكونه علامة عليه، وهو فارق بين الفعل والاسم.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 08:50 م]ـ
ألا مجال للدعابة أبا عمار!
عشت في مصر حرسها الله عشرة أعوام فكانوا نعم الأهل والصديق.
وأنا فهمتها على أنها دعابة ليس إلا، لكن فقط أردت توضيح قصد المصريين بها (فهي من باب الفهلوة).
مرحبًا بك عشرًا وعشرًا ....
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 08:53 م]ـ
.
ثالثًا: لو قلت: محمدٌ صادقٌ، رفعتَ، ثم لو فككت التركيب فقلت: (محمد) هل ترفع؟؟ الإجابة: لا. فكيف تقول الرفع أصل، ولم يعد اللفظ
أخي الفاضل, هل تقول بهذا؟ هل الكلمة خارج السياق لا تحمل حركة؟ ولماذا تحرك في عناوين الكتب؟ لو كان اسم كتاب ما "محمد" فكيف تلفظه؟ هل تقول برفعه وتسكت عن الرفع بسبب السكت, أو تقول أنه لا يحتمل رفعا؟ وإذا أضفنا إليه نعتا أو بدلا, فكيف تلفظه؟
¥