ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 02:17 م]ـ
ربما مرد ذلك أستاذيَّ الفاضلين إلى أنا لا نعرف في حاضرنا الأليم غير الأوامر والرأي الواحد الذي يسري على الجميع دون نقاش. إنا نجهل ثقافة الاختلاف, ولا أعني الاختلاف الذي يفصل بين الإيمان والكفر, ولكن ذلك الاختلاف الذي هو في أمور عقلية متروكة للبشر والذي هو تنوع لا تضاد ولا تصادم. بوركتما.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 03:43 م]ـ
أخي ابن القاضي
بقية أخواتها أنت تعلم أنها لغير التوكيد فهذا سؤال لا مجال له يا أخي الحبيب، تقبل تحياتي واسلم.
وكذلك (مِن ـ ربّ ـ الباء) هذه أحرف غير مؤكدة في أصل وضعها، وما أفادت التوكيد إلا وهي زائدة، وليس لها معنى حال كونها زائدة غير التوكيد.
تحياتي الطيبة.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 04:15 م]ـ
أستاذي الفاضل، لاأحد ينكر إجتهادك، ونحن بالخيار أن نأخذ به أو لا، فقد قيل: " كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم"
ولكن أستاذي الكريم
1 - لاأرى إشكالا في الإشكالات التي تراها، فلم نخلق نحن الإشكالية ونبحث لها عن مخرج؟ فمثلا ما المانع أن تكون إن " ناسخة للمحل واللفظ؟ فيكون المبتدأ اسم " إن " بعد أن كان مبتدأ، ومنصوبا بعد أن كان مرفوعا؟ والكل يعرف أن اسم " إن " هو في الأصل مبتدأ دخل عليه أحد الأحرف الناسخة فنسخه
ثم لو كان الأمر كما قلت لم لم يقل به العلماء عبر القرون الماضية؟ فلم يكن هناك عالم واحد أشار إلى ذلك، ولا يمكن أن يُجمعوا كلهم على الخطأ فنحن نعرف أن الأمة لاتجتمع على خطأ، ولا يمكن أن نقول أنهم كلهم غفلوا عن مثل هذه المسائل والإشكالات التي تراها بارك الله فيك، فأرى أن في المسألة نظر.
2 - أستاذي الكريم، هل هذا الاجتهاد ينطبق كذلك على " كان " وأخواتها؟
3 - قلت حفظك الله ورعاك
ليس للحرف (إن) من معنى سوى التأكيد تأكيد اتصاف المبتدأ بالخبر،.
وقلت بارك الله فيك ونفع بك
والجواب أن للحرف الزائد دلالات مختلفة والتوكيد واحد منها كما بينت لك ..
فما دلالة " أنََّّ " المفتوحة " في هذه الحالة؟
فارفق بتلميذك الذي يريد أن يستفيد.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 05:00 م]ـ
أخي الحبيب الكاتب 1
أشكر لك اهتمامك وهو أمر يسعدني فالكتابة دليل على القراءة باهتمام ودليل على الجد أيضًا. وأدرك أن الأمر ربما تضيق به نفسك لأنك لم تألفه وهو أمر طبيعي مفهوم، وسأحاول الجواب ما استطعت:
أستاذي الفاضل، لاأحد ينكر إجتهادك، ونحن بالخيار أن نأخذ به أو لا، فقد قيل: " كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم"
هذا كلام جميل صادر عن العقل، فما يقال سوى كلام للعرض ليقرأ ويفهم ويناقش أما الأخذ به أو تركه فأمر آخر والنحو مليء بالأقوال التي سار بعضها وأهمل بعضها.
لاأرى إشكالا في الإشكالات التي تراها، فلم نخلق نحن الإشكالية ونبحث لها عن مخرج؟ فمثلا ما المانع أن تكون إن " ناسخة للمحل واللفظ؟ فيكون المبتدأ اسم " إن " بعد أن كان مبتدأ، ومنصوبا بعد أن كان مرفوعا؟ والكل يعرف أن اسم " إن " هو في الأصل مبتدأ دخل عليه أحد الأحرف الناسخة فنسخه
لست أخلق مشكلة لأخرج منها بل أحاول تجنب مشكلة جاء بها النحاة وهي أنهم حين رأوا المبتدأ منصوبًا غيروا المصطلح الذي ينطبق عليه مع أنه باق على الابتداء الذي يقتضي الخبر، وهم أنفسهم لم يغيروا المبتدأ بعد ربّ وهي قد جرته. هذا جوهر الإشكال أريد أن أعيد للمبتدأ اعتباره.
ثم لو كان الأمر كما قلت لم لم يقل به العلماء عبر القرون الماضية؟ فلم يكن هناك عالم واحد أشار إلى ذلك، ولا يمكن أن يُجمعوا كلهم على الخطأ فنحن نعرف أن الأمة لاتجتمع على خطأ، ولا يمكن أن نقول أنهم كلهم غفلوا عن مثل هذه المسائل والإشكالات التي تراها بارك الله فيك، فأرى أن في المسألة نظر.
وهل كان النحو قبل وضع النحويين له منزلا وهل كان الخليل مسبوقًا بوضع التفاعيل.
وسأعطيك مثالا من العلوم بعيدًا عن النحو لو بقي الكيميائيون على العناصر الأربعة ما اكتشفوا كل ما في الجدول الدوري من عناصر ولو قيل لأنشتين نظرية النسبية مخالفة للإجماع الفيزيائي ما كان غزو الفضاء وتطبيقاته. لا يتقدم العلم أي علم إن كان الإجماع السابق حائلا دون فكرة جديدة، ولو تأملت أحوال الناس ببصيرة لوجدت أن مما هو مجمع عليه ضلالة لا هدى. واقرأ ما كتبه ابن جني عن الإجماع. ألم يقض الإنسان دهرًا طويلا وهو يظن أن الشمس تدور حول الأرض بل يأتي عليها وقت تتوارى فيه وتغيب.
أستاذي الكريم، هل هذا الاجتهاد ينطبق كذلك على " كان " وأخواتها؟
لكان حديث آخر فلندعها الآن حتى لا يتشعب النقاش.
فما دلالة " أنََّّ " المفتوحة " في هذه الحالة؟
كنت كتبت موضوعًا سابقًا قلت فيه الحرف (أن) أداة ربط ليس إلا ولا دلالة لها على التوكيد.
فارفق بتلميذك الذي يريد أن يستفيد.
أنت وأنا تلميذان نتحاور في جو من المحبة والرحمة والرغبة بالصالح من القول والعمل.
تقبل تحيتي واسلم.
¥