تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الكاتب1]ــــــــ[22 - 10 - 2008, 11:28 ص]ـ

لست أخلق مشكلة لأخرج منها بل أحاول تجنب مشكلة جاء بها النحاة وهي أنهم حين رأوا المبتدأ منصوبًا غيروا المصطلح الذي ينطبق عليه مع أنه باق على الابتداء الذي يقتضي الخبر، وهم أنفسهم لم يغيروا المبتدأ بعد ربّ وهي قد جرته. هذا جوهر الإشكال أريد أن أعيد للمبتدأ اعتباره ..

أستاذي الفاضل، هل عندك دليل على أنه باق على الابتداء، أليس النسخ في اللغة كما جاء في المعاجم:

(نَسخه) بِهِ، (كَمَنَعَه)، ينسَخُه، وانتَسَخَه: (أَزَالَهُ) به وأَدالَهُ. والشيءُ يَنسَخ الشيْءَ نَسْخاً، أَي يُزِيله ويكون مكانَه. والعرب تقول: نَسَخَت الشَّمسُ الظِّلَّ وانتَسَخَتْه: أَزالَتْه، والمعنَى أَذْهَبَت الظِّلَّ وَحلَّتْ مَحلَّه، وهو مَجازٌ. ونَسْخُ الآيَةِ بالآيَةِ: إِزالَةُ حُكْمِها. والنَّسْخ: نَقْلُ الشَّيءِ من مَكانٍ، إِلى مَكَانٍ وهو هو. (و) نسخَه: (غَيَّرَهُ). ونَسَخَت الرِّيحُ آثَارَ الدِّيَار: غَيَّرَتْهَا. (و) نَسَخَه: (أَبْطَلَه، وأَقَامَ شيئاً مُقَامَه)

ومنها سميت الأفعال الناسخة، والحروف الناسخة؟

ثم أستاذي الكريم من قال إن المبتدأ فقد اعتباره لتعيده حفظك الله؟ وكأني بك إذن ستعيد اعتبار المبتدأ بعد دخول " لا " النافية للجنس، وستعيد اعتبار الخبر بعد دخول كان وأخواتها، وما، ولات، ووووو حينها ستكون سلسلة لن تنتهي فما قولك حفظك الله وبارك فيك؟.

وهل كان النحو قبل وضع النحويين له منزلا وهل كان الخليل مسبوقًا بوضع التفاعيل.

وسأعطيك مثالا من العلوم بعيدًا عن النحو لو بقي الكيميائيون على العناصر الأربعة ما اكتشفوا كل ما في الجدول الدوري من عناصر ولو قيل لأنشتين نظرية النسبية مخالفة للإجماع الفيزيائي ما كان غزو الفضاء وتطبيقاته. لا يتقدم العلم أي علم إن كان الإجماع السابق حائلا دون فكرة جديدة، ولو تأملت أحوال الناس ببصيرة لوجدت أن مما هو مجمع عليه ضلالة لا هدى. واقرأ ما كتبه ابن جني عن الإجماع. ألم يقض الإنسان دهرًا طويلا وهو يظن أن الشمس تدور حول الأرض بل يأتي عليها وقت تتوارى فيه وتغيب.

لا، ولكن بعد أن وضعت القواعد أصبح له منزلا، ومثالك مختلف عما نحن عليه، فمع احترامي للجميع، لاأرى أننا نكتشف قواعد جديدة تضفي تقدما، بل نرانا نلغي قواعد بقاؤها لايؤثر على التقدم والاكتشاف ونأتي بقواعد لاتضيف جديدا وإنما و مع اعتذاري الشديد تزيد في التعقيد.

لكان حديث آخر فلندعها الآن حتى لا يتشعب النقاش.

أستاذي الكريم خوفي أن يأتي يوما من ينادي بألفية جديدة في النحو ويضرب بكل ما أتى به علماؤنا الأولون وما قاسوه من كلام العرب وما استنبطوه من الأمثال جانبا، فهل يمكن لأمة أن يكون لها القوة والمنعة مالم يكن لها لها تراث أو ماض؟ فأمة بلا تاريخ أو ذاكرة هي أمة بلا حاضر أو مستقبل وهذه حقيقة، مما لايحمد عقباه فلا نكون بوابة لمثل هذا.

كنت كتبت موضوعًا سابقًا قلت فيه الحرف (أن) أداة ربط ليس إلا ولا دلالة لها على التوكيد.

نعم أستاذي الفاضل، لكنك تركت سؤالي معلقا هناك لم تجب عنه فلا أدري ما السبب؟

أنت وأنا تلميذان نتحاور في جو من المحبة والرحمة والرغبة بالصالح من القول والعمل.

تقبل تحيتي واسلم.

نعم، أنا تلميذ أما أنت فلا، فأنت أستاذ له مكانته، أستاذ يُقتدى به ويؤخذ بفكره وبعقله، حفظك الله من كل سوء ومن كل دخيل وأبقى المحبة والرحمة والرغبة في الصالح من القول والعمل سبيلنا وغايتنا.

تقبل تحيتي واحترامي.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 10 - 2008, 01:01 م]ـ

أخي الحبيب الكاتب1

أشكرك للمناقشة والمحاورة وهذا أمر يثلج الصدر، أخي الحبيب تقول:

أستاذي الفاضل، هل عندك دليل على أنه باق على الابتداء، أليس النسخ في اللغة كما جاء في المعاجم:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير