تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مسعود]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 03:33 ص]ـ

أهلا ضاد،

ليست تلك نيرانا، بل مجرد حوار إخوان إن شاء الله.

العامية غير الفصحى، وإن كانت العامية فصحى محرّفة. حديثنا هنا ليس عن العامية المستعملة في الحياة اليومية، ولكن عن الفصحى المتكلم بها في زماننا هذا. هل الفرق كبير، لا والله.

بوركت.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 06:39 ص]ـ

أشكرك أستاذي الفاضل. وهل عربيتنا اليوم كعربية زمن القرآن؟ ألم تتطور وتتغير؟ وهذه سنة من سنن الحياة لا نستطيع ردها أو عكس اتجاهها.

نعم عربيتنا اليوم كعربية زمن القرآن، وأعني بعربيتنا العربية التي نكتب بها لا التي تسمعها في الشارع، ولولا حرص العلماء على الحفاظ على لغة القرآن لوجدتنا اليوم لا نفهم معنى الفاتحة إلا بالرجوع للمعاجم، فضلا عن بقية السور ..

إن التخلي عن معيار الخطأ والصواب لا يقول به إلا جاهل بالعواقب غير معني بما يؤول إليه أمر هذه اللغة الشريفة، بل أقول لا يقول به عاقل.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 06:54 ص]ـ

حياك الله. مشاركتي تلك فتحت عليّ بابا من النيران الصديقة.

أخي الكريم, ثمة فرق بين أن يفهم ذلك الكلام وبين أن يستعمله في حياته اليومية. فالطالب العربي ربما يفهم القصيدة ويحفظها وربما يدرسها للامتحان ثم ينساها. وإذا ما أراد التعبير عن حاجاته فإنه لن يستعمل لغة امرئ القيس ولا لغة الشافعي, بل سيستعمل عربية معاصرة تختلف عن القديمة اختلافا كبيرا وذلك على مستوى المفردات والتراكيب. هذا الذي عنيته, فلا تؤولي كلامي بارك الله فيكم.

هذا اسمه تخليط ..

فأنا الآن أكتب بعربية أحسبها صحيحة متفقة مع عربية امرئ القيس في نحوها وصرفها ولكن لا بد أن تكون مختلفة في المفردات وفي النظم، فليس عندي مخزون امرئ القيس من المفردات، ولست امرأ القيس نفسه حتى يكون نظمي كنظمه، فلكل شخص نظمه الخاص الذي يعبر عن ذاته وما تشعر بها هذه الذات من معان ..

فلا تجعلوا هذا الاختلاف مسوغا لإقرار الخطأ على مستوى النحو أو على مستوى الصرف ..

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 08:48 ص]ـ

ومن تكلم عن النحو والصرف يا رعاك الله, يا من تجهّلون الناس يمينا وشمالا؟ وهل مشكلة العربية اليوم في النصب والرفع أم في النقص الكبير في المفردات التقنية والعلمية؟ أراكم تحكمون من قبل أن تنظروا ولا أعلم سبب هذا التصرف منكم. فالأستاذ الآخر فتح موضوعا أسمعنا فيه ما شاء وها أنت تفعل مثله. فلمَ؟ هل وجدت لي قولا بأنه يجب تغيير آلية العربية؟ فأنا حتى وإن قلت بشيء فهو في الوصف والتفسير وليس في الأصل الذي لا أرضى بتغييره. وكلامي في هذا المقام كلام عن المفردات والتراكيب, لا عن الإعراب والتصريف. فبدلا من أن تجهلّونا ولا تعقّلونا, فيكفيكم أن تقولوا لنا أنا غير مرغوب فينا هاهنا أو أنا ينبغي أن نكون من فئة "يحيا وعاش" نؤمّن على كل شيء, فحينئذ نعرف مكاننا فلا نقلقكم ولا تقلقوننا.

ـ[مسعود]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 04:04 م]ـ

ضاد اسمع فضلا،

راجع قولك في أن عربية اليوم هي غير عربية زمن القرآن. يا أخي إنك بهذا تخالف أمرا بديهيا، هو معلوم عند أغلب الناس.

أعود فأقول العربية نزل بها آخر كتب الله تعالى، فمن ثم يجب معاملتها معاملة خاصة. ولكنك لم تلتفت إلى قولي، وما زلت تعدها لغة كسائر اللغات. وهذه هي المشكلة. يا أخي لمَ كان النحو، أليس حتى لا تتغير العربية. والحمد لله هي محفوظة إلى يومنا هذا.

أجل اللغة تتطور وتتغير، وفي كل زمان كانت العربية تتغير، ولكن هل كان هذا التغيير كبيرا، لا، بل كان تغييرا بحسب الحاجة في ذلك الزمان، وما خرج عن أسس العربية. وكذلك الأمر اليوم.

ذكر أستاذي الدكتور أبو أوس الحاجة إلى تعابير مختلفة عن المألوف القديم. أجل بلا شك، هذا واقع لا محالة، شئنا أم أبينا. ولكن يجب أن يكون ذلك بمعيار وأن لا يخرج عن أسس العربية. والأمر الآخر هو أنه يجب استعمال الفصيح (المقبول في هذا الزمان) إن كان موجودا، لأن هذه لغة القرآن، ولأن هذه لغة يجب حفظها من التغيير ما أمكن.

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 04:21 م]ـ

يا أخي أنا لم أتكلم عن النحو, فلماذا تقولونني ما لم أقل؟ أنا أتكلم عن الألفاظ والأساليب والاستعمال, ولا أتكلم عن الرفع والنصب والتصريف. فلماذا تتركون قولي وتنسبون إليّ قولا آخر؟

وأنا أعتبر العربية لغة كسائر اللغات يسري عليها ما يسري على غيرها, تترك وتعطي وتأخذ ويمكن أن تموت إذا لم نطورها. وهذا رأيي ولست ألزم به أحدا.

والتغيير أمر لا يمكن رده, لأنه سنّة كونية, بتغير الناس والمجتمعات والأفكار والمعتقدات, تتغير اللغة.

بوركت.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 08:13 م]ـ

أخي الحبيب مسعود

هناك أمران مختلفان اللغة ونحو اللغة. أما نحو اللغة فهو وصف لأنظمتها وهو من عمل النحاة، أي هو اجتهاد بشري، يمكن أن يعرض له النقص والخلل، وهو يمكن أن يعدل جزئيًا أو كليًا، ويمكن أن يؤتى بغيره. وأما اللغة فستظل لغة ما دامت مستعملة، وهي بحكم الاستعمال والانتقال من جيل إلى جيل تتغير في معجمها خاصة وفاق متغيرات الحياة فتستعمل ألفاظ وتهمل ألفاظ وتجد ألفاظ وضعًا وإدخالا، وينال نظامها الصوتي بعض التغير وهو أقل ظهورًا من تغير المعجم ومثله نظام التركيب فقد تركت تراكيب وجدت تراكيب أخرى.

والقول بأن الناس يكتبون بلغة القرآن صادق إن كان المقصود بلغة عربية تكتب بها القرآن أما إن قصد بلغة مطابقة للغة القرآن خاصة فهو أمر متوقف فيه.

وتفرض علينا الحياة اليوم أن تكون لغتنا أكثر استيعابًا للمصطلحات وأقدرعلى التعبير عن المفاهيم المختلفة دون أن ينقطع آخرها عن أولها.

تحياتي لك واسلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير