مصطلحا بحسهم اللغوي التسموي الدلالي, وهي ترجمات إذا نظرت إليها وجدتها رائعة
بسيطة أبسط حتى من المصطلحات المعقدة التي ربما تعج بها القواميس ولا يستعملها أحد.
.
هذا ليس محل خلاف؛ بعد احترازك بوضع (دون الحكم على صحته أو خطئه)؛فما الحاجة إلى إيراده و الإطناب فيه؟!
إلا أن يكون من الباب الأول!
[
وإن المقارنة بين عصر ابن جني وعصرنا مقارنة عوراء, لأن عصرنا هذا يخترع فيه كل يوم اختراع ويكتشف كل يوم اكتشاف ويضاف كل يوم إلى العلوم إضافات, ومن لم يلحق بركب العلوم فلن يعلم عن هذا شيئا. وإن العربية لتعجز عن خلق كلمات لعلوم معروفة فما بالك بما لم يصلنا بعد, فنحن نقول جيولوجيا وفلسفة, أخذا من اللاتينية واليونانية, فكيف إذن بتسميات فيزيائية ورياضية وحاسوبية ليس لها نظير في لغتنا.
إن القرآن مستوى فوق مستوى البشر اللغوي ولذلك لا ينبغي سحبه قوته على استعمالنا نحن البشر العاديين الذين يجتهدون ويتعبون من أجل ترجمة علم ما إلى العربية.
إن النخبوية التي جعلتموها في اللغة قد أوسعت الهوة بينها وبين متكلميها, وقد آن أن تنزلوا من أبراجكم العاجية لتنظروا كيف يتعامل العربي البسيط مع لغته,
حتى تتعلموا منه اللغة في أسمى مظاهرها, والحكمة ضالة المؤمن. بوركت أستاذي الفاضل.
ابن جنّي في نصّه الذي أوردتُّّه يصف اللغة بوصفها نظامًا بديعًا؛ فأين المقارنة؟!
و هل معنى كلامك أنْ يُجعلَ السوقةُ حاكمين على اللغة؟!
و إذا لم تُقسْ اللغة بالكلام العالي من القرآن , و كلام بلغاء العرب و فصحائهم؛ أفتُقاس بكلام العوامّ والبسطاء؟!
و إذا لم نتعلم اللغة من هذه النصوص العالية التي تمثّل الأنموذج الأكمل في التعبير و التصوير؛ أفنتعلمها من العوامّ البسطاء؟! و هل تكون اللغةُ ـ في أسمى مظاهرها (كما تقول) ـ في كلام هؤلاء؟!
ثمّ ما علاقة الاختراعات الحديثة في سياقٍ نتحدث فيه عن عظمة العربيّة و جلالها و دقتها, أو ليس استيعابها لهذه المخترعات الحديثة دليل نبوغها , و
كيف يتأتّى ذلك دون الرجوع إلى ما قرره ابن جنّي (القديم) من أصول التعريب؟!
ثمّ إنّك تريد أن تُوهم بأنَّ موضع النزاع هو التعريب و محاربة الجديد, وهذا مخالفٌ للصواب؛ فإنّ الإنكار عليك و على من نحا نحوك إنّما هو في الدعوة إلى التشريع للعاميّة و جعْلِها أصلًا لدراسة العربيّة, وهذا هو محل الخلاف؛ فلا تُكثر من الجلبة فيما لا خلاف فيه حتى تَصرفَ النظرَ عن أُسِّ المسألة.
و بارك الله فيك!
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 02:16 ص]ـ
أستاذي الكريمين اسمحا لي أن أحشر نفسي بينكما
أرى أن اللغة تتطورلكن قواعد النحو لا تتطور
وأقصد بذلك أن المرفوع والمنصوب والمخفوض وأحكام الفعل قد علمت ووضع قواعدها من كان قبلنا
أما اللغة وما تحويه من تراكيب ومصطلحات فإنها تتطور وتتسع بتوسع الناس وحاجتهم لها ولكن ضمن ضوابط يعرفها أهل التخصص لكن أحيانا تبتكر كلمات على ألسنة العامة لحاجتهم لها في حياتهم فتشتهر على الألسنة فيجد أهل اللغة أنهم مضطرون للقبول بها رضوا بذلك أم لم يرضوا 0وعلم الحاسوب علم حديث وسريع التوسع فعندما يتباطأ أهل التخصص من مواكبة هذا العلم وتنتشر الكلمة على الألسنة عندها يجد أهل اللغة أنفسهم مرغمين على استخدام الكلمة الشائعة وإن لم يقتنعوا بها فتكون الكلمة هنا للعامي وعندها نستطيع أن نقول في مثل هذه الحالة (اللغة العامية إمام في حرم الفصيح) وليس "النحو العاميّ إمام في حرم الفصيح"
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 02:21 ص]ـ
إذن أنت أستاذي الفاضل من أوّلت كلامي وأدخلتني في معمعة لم أطلب منك إدخالي فيها. أنا كل كلامي عن التسميات التي احتاجها العربي المعاصر فاجتهد بنفسه في وضعها, والحكم عليها بالصحة أو الخطإ مرحلة لا تكون إلا بعد النظر فيها, لا رفضها منذ البداية. أنا لم أتكلم عن النحو بما هو إعراب وتصريف, بل تكلمت عن الاشتقاق والتطور اللفظي والتوسع في المفردات عن طريق العوام وغيرهم, وأنت أدخلتني في جدال آخر. على كل حال, علمت في الحياة أن الناس يختلفون في ربهم, فما بالك في مسائل لغوية. سامحك الله على ما وصفتني به وتصبح على خير.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 02:23 ص]ـ
لا أدري حقيقة لم أرفض من عامي تسميته لهذه القطعة
http://www.germes-online.com/direct/dbimage/50305917/ati_vga_card_9800xt_agp.jpg
بطاقة عرض أو بطاقة رسوم أو حتى فيجا (ء) تعريبا من المختزل الإنغليزي vga؟
ولهذه القطعة
http://media.bestofmicro.com/n/7/98035/original/cooler-master_hyper-tx2.jpg
مبردا أو مشتتا أو مروحة تبريد؟
فهو لم يفعل غير ما فعله الذين ينتصر لهم الأستاذ من عصور مضت, فقد ترجم الكلمة ترجمة وظيفية بناء على ما تفعله الآلة, فالمبرد يبرد والمشتت يشتت حرارة المعالج ليخرجها منه, وبطاقة العرض تعرض ما يريده النظام وبطاقة الرسوم تعرض الرسوم والألعاب وفيجا (ء) تعريب للمختزل الإنغليزي كما عرب العرب philosophia وترجموا ترجمة حرفية كلمة logos إلى منطق وهي تعني في اللغة اليونانية ما ينطقه المرء من كلمات ومعان. أأرفضها لأنها من عند "عامي"؟
يصدق عليك قول القائل: زنّاه فحدَّه فَرَجَمَه!
ما علاقة هذا بما نحن فيه من الدعوة السافرة للعاميّة, و الدعوة إلى اعتماد كلام العوامّ في التقعيد للعربيّة؟!
ثم أليس التعريب الجاري على سنن العرب عربيًّا فصيحًا؛ فكيف يكون من كلام العوامّ؟!
¥