تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 02:24 ص]ـ

أستاذي الكريمين اسمحا لي أن أحشر نفسي بينكما

أرى أن اللغة تتطورلكن قواعد النحو لا تتطور

وأقصد بذلك أن المرفوع والمنصوب والمخفوض وأحكام الفعل قد علمت ووضع قواعدها من كان قبلنا

أما اللغة وما تحويه من تراكيب ومصطلحات فإنها تتطور وتتسع بتوسع الناس وحاجتهم لها ولكن ضمن ضوابط يعرفها أهل التخصص لكن أحيانا تبتكر كلمات على ألسنة العامة لحاجتهم لها في حياتهم فتشتهر على الألسنة فيجد أهل اللغة أنهم مضطرون للقبول بها رضوا بذلك أم لم يرضوا 0وعلم الحاسوب علم حديث وسريع التوسع فعندما يتباطأ أهل التخصص من مواكبة هذا العلم وتنتشر الكلمة على الألسنة عندها يجد أهل اللغة أنفسهم مرغمين على استخدام الكلمة الشائعة وإن لم يقتنعوا بها فتكون الكلمة هنا للعامي وعندها نستطيع أن نقول في مثل هذه الحالة (اللغة العامية إمام في حرم الفصيح) وليس "النحو العاميّ إمام في حرم الفصيح"

"أحيانا" هذه هي القاعدة في عالمنا العربي المتخلف. بوركت.

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 02:28 ص]ـ

يصدق عليك قول القائل: زنّاه فحدَّه فَرَجَمَه!

ما علاقة هذا بما نحن فيه من الدعوة السافرة للعاميّة, و الدعوة إلى اعتماد كلام العوامّ في التقعيد للعربيّة؟!

ثم أليس التعريب الجاري على سنن العرب عربيًّا فصيحًا؛ فكيف يكون من كلام العوامّ؟!

اسأل نفسك أستاذي الفاضل, فأنت تقول أنك ترفض كلام العوام, ولم تحدد ما هو. أهو الدارجة أم العربية؟ أنا لم أتحدث إلا عن الكلمات العربية والتسميات للأشياء على منهج العربية وهذا ما ذكرته في مثالي. لم أقل لك اعتمد كلمة "بيدون" بدلا من "برميل", بل قلت أن اجتهادات العوام في التعريب والترجمة محمودة وبشير خير.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 09:43 ص]ـ

قلت أن اجتهادات العوام في التعريب والترجمة محمودة وبشير خير.

أخي الكريم: كيف يكون للعوام اجتهاد - حتى لو كنت تقصد بالعوام غير المختصِّين - بل هو إفساد وتضييع، أي اجتهاد يُنتظر ممن لم يفقه لغته، إنّا بهذا نضع ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا في يد من يضيع اللغة.

أخي إني أربأ بكم عن أن يكون هذا فكركم.

ولا أحمل كلامك على غير محمله، بل أضعه في موضعه، وأفهم عمومًا قصدك لكن لا أقبل منهجك، التطويرمطلوب لكن من داخل اللغة نفسها وبأيدي علمائها.

بوركتم.

ـ[أبو قصي]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 09:47 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, وبعد؛

فأشكرك أخي الكريم الفراء؛ على فتح هذه النافذة, و أشكر كلَّ مَن نَّافح عن العربيّة لغة القرآن؛ في وقتٍ يُستباح فيه حماها ـ في حصنٍ من حصونها ـ و يُخالَفُ فيه إجماعُ علمائها؛ بحجج واهيةٍ لا تقوم عند العارفين بأصولها, و قواعدِ النظر فيها؛ باسم (الاجتهاد) تارةَ , و (التطوّر اللغوي) تارةَ أخرى, أو بدعوى وجوب التحرر من قيود النظر القديم, واستصحاب العقل الجديد الحرّ, والنظر في مسائل العربيّة بما ينظر إليه سائرُ الأمم في لغاتها!.

وقد أحسن أبو قصيٍّ ـ أحسن الله إليه و نصره بنَصرِهِ لغةَ كتابِه ـ أحسن أيّما إحسانٍ في بيان بطلان مذهبهم, وخطر مسلكهم؛ و قَصَّر حُماةُ الفصيح الذائدون عنه في نصرِ فصيحِهم, و قبولِ نصيحِهم, و فَتَنَهُم عن الحكم بين العمى و الهُدى, أو الهوى و الحقّ =المبالغةُ في تَطَلُّبِ ما يقتضيه أدب الحوار من الرفق و لطافة الأسلوب؛ و لو نظروا من بابتهم هذه إلى قول أولئك المخالفين ـ بغير علمٍ ـ لإجماع اللغويين, بل لإجماع المفسرين؛ لرأوا مقدار ما أساءوا به إليهم ,و لهالهم ما لحق أصول النظر في العربيّة, و كتابها العظيم = من فسادٍ عريضٍ, إذا تبيّنَهُ أولوا العلم من أهلها جاز على مَنْ هم دونهم؛ فهدم من حيث ادّعى البناء, وأفسد من حيث تزيّا بالإصلاح والتجديد! فأنّى يُنصرُ الفصيحُ و أهلُه ,إنْ كانوا في دارهم يُفتَنون! ثمَّ لم يجدوا إلا أنْ قالوا: إنّهم مجتهدون فقارِعوا (الحُجّةَ) بالحُجّة؛ فلمّا أنْ جاءهم (البشير) يطلبُهم بيان (حُجَّتِهم) لاذوا بأوهن الأقوال, بل ادّعوا عدم فهم السؤال؟!

فيا أهلّ الفصيحِ: فَصِيحَكُم!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير