ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 03:42 م]ـ
أخي د. سعد حمدان الغامدي
يحق لي أن أفخر بزمالة رجل بعقل كعقلك وبحكمة كحكمتك، كلما قرأت لك قلت في نفسي هذا القول الذي لا مزيد عليه، دقة سبك ووضوح عبارة وصدق لهجة، وذهن عرف أين ضالته فنشدها، وأين الفرصة فاهتبلها، قدرة عالية على التخير، ومهارة في العرض والأداء.
بارك الله مسعاك وكتبه في الصالحات من أعمالك.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 03:54 م]ـ
أخي جلمود/ الله يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم)، وأبو اوس من كبار الأساتذه في اللغة والنحو والصرف، ومن أصحاب الفكر والتأمل في هذه البابة، ونحن المسلمين من مسلماتنا أن من اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر، والذين لا يجتهدون ولا يطورون في تخصصاتهم ليسوا سوى نسخ من كتب زائدة عن الحاجة، نهايتها أن تصبح طعاما للأرضة والقوارض.
ولغة الاحترام هي ما يجب أن يسود بين المتحاورين وبخاصة إذا كانوا من المسلمين أو من أتباع الديانات السماوية التي تشاركنا ونشاركها في منابع الفضائل والأخلاق.
أما مهاجمة العامية والتهوين من شأنها فليست سوى مهاجمة للغة العرب وتراثهم لأن العاميات هي الامتداد الطبيعي لأحد مستويي الأداء اللذين سادا من قبل الرسالة بأزمنة عديدة، ومخزونها اللفظي والدلالي والحضاري جزء من تراث العرب وتاريخهم وشخصيتهم، عليهم أن يعنوا به ويرفعوا من شأنه، ولا تكون نصرة الفصحى بخنق العامية ووأدها مع استحالة ذلك، كما أن بقاء خاصة العرب لا يكون بإبادة العوامّ وتهميشهم، وبعض غير المتخصصين في العلوم أولى بالحياة والبقاء والخلود والقدرة على التأثير، وما الرسول:= وصحابته إلا جماعة من الأميين ومن أمة أمية (بمعنى أنهم ليسوا مؤسسين على ثقافة دينية سابقة) وها قد رأينا ما فعلوه وما بنوه من أمجاد.
أخي عليّ الحارثي/ أشكر لك حماسك، ولكن توقف للتأمل، ولا تفرط في لغة العرب بكل مستوياتها، كما أنك لم ولن تفرط في قومك وولدك وأهلك على أيّ مستوى كانوا من العلم، ولن تفرق بينهم لأي سبب، وهذا ما يجب علينا نحو لغتنا في كل مستوياتها.: d
أستاذنا الكريم حفظه الله ورعاه.
أستانا أبوأوس منا بمكان المعلم والأخ الأكبر وهو يعلم قدره عندنا، ولا ننتقصه أو نقلل قدره، وما كان الإخوة بحاجة لذلك منك.
ثانيًا: قلت: (أتباع الديانات السماوية) وأنت تعلم إن: {إن الدين عند الله الإسلام} وإنما الأحسن أن تقول - بارك الله فيكم - الشرائع السماوية.
ثالثًا: نحن لا ننادي بخنق العامية وإنما ننادي بإحياء العربية.
جعلنا الله وإيّاك من حُماتها والقوَّامين عليها.
رابعًا: لا تحمل كلام أخينا جلمود على السخرية وإنما احمله على المحمل الحسن والطرفة التي نعهدها فيه وربما أنت لا تعرفه أكثر مما نعرفه. ولعلك تكون كأستاذنا أبي طارق (مصلح خير).
متعنا الله بعلمكم وبوركتم
ـ[جلمود]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 04:25 م]ـ
أخي جلمود/ الله يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم)، وأبو اوس من كبار الأساتذه في اللغة والنحو والصرف، ومن أصحاب الفكر والتأمل في هذه البابة، ونحن المسلمين من مسلماتنا أن من اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر، والذين لا يجتهدون ولا يطورون في تخصصاتهم ليسوا سوى نسخ من كتب زائدة عن الحاجة، نهايتها أن تصبح طعاما للأرضة والقوارض.
ولغة الاحترام هي ما يجب أن يسود بين المتحاورين وبخاصة إذا كانوا من المسلمين أو من أتباع الديانات السماوية التي تشاركنا ونشاركها في منابع الفضائل والأخلاق.
الأستاذ أبو أوس أستاذ فاضل نحبه في الله ونحترمه كبقية إخوتنا في بيتنا الفصيح، وإنما قلتُ ما قلتُ بغرض معرفة وجهة نظره ومنهجه كاملا؛ حتى نستطيع أن نتدبره بشيء من الحكمة.
كيف لنا أن نناقش رأيا نحويا وصاحبه له في كل باب وجهة ومنحى خاص دون أن نعرف بقية أراءه في الأبواب كلها!
فإن جئت تحاوره في باب المبتدأ ورفعه بمسائل من باب كان وأخواتها لم يصح؛ لأنه له فيها رأي خاص وتخريج مختلف، وإن استشهدت بمسائل من باب إن وأخواتها لم يجز؛ لأنه له فيها أيضا رأي خاص، وقل مثل هذا في باب الفاعل ورفعه وعلته، وأدوات الاستفهام وموقعها، بل وفي الجملة الإسمية وحدها والفعليه وحدها ...
كيف نناقش رأيا نحويا وصاحبه لا يؤمن بالمقولات النحوية منذ عهد سيبويه وشيوخه إلى عهدنا هذا! وإنما ينطلق من الظواهر اللغوية مجردة من أي رأي نحوي يصحبها أو يفسرها.
أظن أنه كان يجب عليه أن يكتب النحو كاملا وفق ما يرى ثم يعرضه؛ لننظر هل منهجه متناقض أم متناسق، ولننظر ما قدم من جديد أو تلاشى من عيوب؛ فأستاذنا العزيز ليس له رأي في باب نحوي فقط، وإنما له أراء في أبواب نحوية كثيرة ...
وربما إذا انتهى منه وجدنا فيه من التناقض والتعقيد أكثر مما يجده في نحونا السلفي، وربما نجد فيه من الحسن ما يجعلنا نترك نحونا ونتحول إلى نحوه، ربما وربما ...
¥