ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 05:16 م]ـ
أخوي الحبيبين أبا عمار الكوفي وجلمود
عشت في مصر وعرفت أهلها الطيبين وأحمل لهم دينًا لا أستطيع أداءه، وأعلم أن أخي جلمود لم يقصد سوءًا ولكني توهمت أنه "زودها حبتين" فقلت ما قلت وقد بدأت بما يشعر بفهمي لطرافته، ويبدو أنني أيضًا "زودتها حبتين" أنتما والله أخوان حبيبان فاضلان أعتز بمزاملتهما في هذا المنتدى، وأما الأخوة الأعزاء الذين تفضلوا علي بالكتابة فقد طوقوا عنقي بمعروفهم.
وفق الله الجميع إلى كل خير.
ـ[سعد حمدان الغامدي]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 07:29 م]ـ
أستاذنا الكريم حفظه الله ورعاه.
أستانا أبوأوس منا بمكان المعلم والأخ الأكبر وهو يعلم قدره عندنا، ولا ننتقصه أو نقلل قدره، وما كان الإخوة بحاجة لذلك منك.
ثانيًا: قلت: (أتباع الديانات السماوية) وأنت تعلم إن: {إن الدين عند الله الإسلام} وإنما الأحسن أن تقول - بارك الله فيكم - الشرائع السماوية.
ثالثًا: نحن لا ننادي بخنق العامية وإنما ننادي بإحياء العربية.
جعلنا الله وإيّاك من حُماتها والقوَّامين عليها.
رابعًا: لا تحمل كلام أخينا جلمود على السخرية وإنما احمله على المحمل الحسن والطرفة التي نعهدها فيه وربما أنت لا تعرفه أكثر مما نعرفه. ولعلك تكون كأستاذنا أبي طارق (مصلح خير).
متعنا الله بعلمكم وبوركتم
أخي أبا عمار/ رعاك الله:
كلامك فيه كما قيل/ (أرى خلل الرماد وميض نار) / وكأني به هدنة على دخَن، وأبو أوس رجل كبير جنح للسلم فاجنح لها، كما أن القاسم المشترك بيني وبينكم الكتابة في المنتدى فلا أعد داخلا أو دخيلا، ولست خارجا عن رابط الأخوّة التي بينكم، هذه واحدة، أما الثانية فأن تسميَ أنت الديانات شرائع، فقد قيل قديما لا مشاحة في الاصطلاح، وأن أطلق عليها ديانات فلي سلف في ذلك، ولا يوجب خلافا، وتأويل الآية وما تريده أنت بالإسلام، لسنا بحاجة للخوض فيه، وليس مما أعنى به، وأما الثالثة فلست بالخبّ ولا الخبّ يخدعني.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 08:10 م]ـ
أخي جلمود/ الله يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم)، وأبو اوس من كبار الأساتذه في اللغة والنحو والصرف، ومن أصحاب الفكر والتأمل في هذه البابة، ونحن المسلمين من مسلماتنا أن من اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر، والذين لا يجتهدون ولا يطورون في تخصصاتهم ليسوا سوى نسخ من كتب زائدة عن الحاجة، نهايتها أن تصبح طعاما للأرضة والقوارض.
ولغة الاحترام هي ما يجب أن يسود بين المتحاورين وبخاصة إذا كانوا من المسلمين أو من أتباع الديانات السماوية التي تشاركنا ونشاركها في منابع الفضائل والأخلاق.
أما مهاجمة العامية والتهوين من شأنها فليست سوى مهاجمة للغة العرب وتراثهم لأن العاميات هي الامتداد الطبيعي لأحد مستويي الأداء اللذين سادا من قبل الرسالة بأزمنة عديدة، ومخزونها اللفظي والدلالي والحضاري جزء من تراث العرب وتاريخهم وشخصيتهم، عليهم أن يعنوا به ويرفعوا من شأنه، ولا تكون نصرة الفصحى بخنق العامية ووأدها مع استحالة ذلك، كما أن بقاء خاصة العرب لا يكون بإبادة العوامّ وتهميشهم، وبعض غير المتخصصين في العلوم أولى بالحياة والبقاء والخلود والقدرة على التأثير، وما الرسول:= وصحابته إلا جماعة من الأميين ومن أمة أمية (بمعنى أنهم ليسوا مؤسسين على ثقافة دينية سابقة) وها قد رأينا ما فعلوه وما بنوه من أمجاد.
أخي عليّ الحارثي/ أشكر لك حماسك، ولكن توقف للتأمل، ولا تفرط في لغة العرب بكل مستوياتها، كما أنك لم ولن تفرط في قومك وولدك وأهلك على أيّ مستوى كانوا من العلم، ولن تفرق بينهم لأي سبب، وهذا ما يجب علينا نحو لغتنا في كل مستوياتها.: d
أستاذ سعد؛ تحياتي وتقديري لك، واسمح أن أقول:
أولا: استشهادك بأمية النبي:= في غير محله، فما أدري ما علاقة العامية وتطور النحو بأمية النبي:=.
ثانيا: قولك بأن النبي:=، لم يكن مؤسسا على ثقافة دينية سابقة، خطأ جلي، فقد أجمع العلماء على أنه كان حنيفيا على ملة إبراهيم الخليل عليه السلام.
والسلام.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 08:35 م]ـ
السلام عليكم.
أرحّب بالإخوة الفضلاء الكرام الذين انضموا إلى هذا المنتدى, وإلى ما يدور في هذا الموضوع خاصة, و أرجو أن يكون الكلام كلّه في مودة و إخاء, و ألاّ يفسد الخلاف لهما قضية!
و أرحّب خاصة بأخي الحبيب الأستاذ الدكتور سعد حمدان الغامدي, وأخي الحبيب الدكتور محمد شيبة, و أدعوهما كما أدعو غيرهما إلى قراءة ما واء هذا الموضوع مما كُتب قبله في منتدى النحو و الصرف التخصصي؛ حتى يصدر من يصدر عن علمٍ و بيّنة بما يجري؛ فإن هذا الموضوع إنما ضَرَب الشاهد و المثال لكثيرٍ من الأقوال التي قال بها الأخ الأستاذ الدكتور الشمسان و الأخ ضاد ,وما تضمنّه كلامهما في تلك الموضوعات و المشاركات من منهجٍ خطير, و مسلكٍ مبير على العربيّة و أهلها؛ فتأمّلوا بارك الله فيكم ثم قولوا قولتكم في تلك الآراء ـ بعد مراجعتها؛ فإنّ المرء مسؤول عن كلِّ ما يتكلّم به , لا سيما إذا تعلّق ذلك بلغة القرآن الكريم , و كتاب الله العظيم!
و القضية ليست قضية خلاف في مسألة أو مسائل يخطىء المرء فيها و يصيب؛ و لكنّه منهج بادي الخلل, واضحَ التناقض, مسرفًا في الاعتداد بالرأي دون سندٍ علمي, و لا نظر صحيح!
و ليست القضية في أمر ما بقي من الفصيح في لسان العامّة؛ فهذا لا يقول أحدٌ بخروجه من حدّ الفصيح؛ فإذا كان ذلك كذلك؛ فلم يبقَ إلّا ما وقع في لسان العامّة من الخطأ و اللحن أو الالفاظ المحدثة المخالفة بناء اللغة الفصيحة؛ ممّا لا خلاف في كونه ليس من اللغة الفصيحة؛ فهذا هو الذي ينادي القوم بالاعتداد به؛ لأنّ النّاس نطقوا به؛ فكان موجب دخوله في الفصيح ـ عندهم ـ شهرته على ألسنة النّاس, و في هذا من العجب ما لا ينتهي؛ فلو كانت الأمور تقاس في اللغة أو غيرها بما يشيع عند النّاس و يرضونه؛ لما كان للصواب والخطأ محلٌّ من النظر والاجتهاد!
و لي عودة للتفصيل و البيان, بارك الله فيكم جميعًا , وهدانا لما اختلف فيه من الحق!
¥