ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 08:41 م]ـ
أخي أبا عمار/ رعاك الله:
كلامك فيه كما قيل/ (أرى خلل الرماد وميض نار) / وكأني به هدنة على دخَن، وأبو أوس رجل كبير جنح للسلم فاجنح لها، كما أن القاسم المشترك بيني وبينكم الكتابة في المنتدى فلا أعد داخلا أو دخيلا، ولست خارجا عن رابط الأخوّة التي بينكم، هذه واحدة، أما الثانية فأن تسميَ أنت الديانات شرائع، فقد قيل قديما لا مشاحة في الاصطلاح، وأن أطلق عليها ديانات فلي سلف في ذلك، ولا يوجب خلافا، وتأويل الآية وما تريده أنت بالإسلام، لسنا بحاجة للخوض فيه، وليس مما أعنى به، وأما الثالثة فلست بالخبّ ولا الخبّ يخدعني.
أخي الغامدي: سبحان الله أأوصلت الأمر إلى حرب ونار، هوّن عليك، نحن في بيت علم، نقول فنخطئ ونصيب، ونتقبل النقد والتخطئة، وما من نارٍ ولا رمادٍ، وما بيننا وبين أستاذنا أبي أوس إلا ما بين الطالب وأساتذته، والأخ وإخوته. فبربك لا تكن " مسعر حرب ".
ومن قال لك أنت دخيل،، بل أنت ابن بجدتها، قصُدنا لا تعرف بجلمود كما نعرفه بحكم القدم فحسب. ولا تحمّل الكلام ما لا يحتمل. كلنا هنا إخوة والحمد لله على ذلك. ونأمل أن نلتقي على محبة الله.
أمّا الثانية: فمن قال لك: إن " الديانات السماوية " اصطلاح حتى ترى أنه لا مشاحة في الاصطلاح؟! لا دين غير الإسلام وإنما هي شرائع وسنن قال الله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [المائدة:48]. والأمر فيه تفصيل.
ثالثًا: تتكلم عن خداع وخبٍّ، تذكر أخي أنَّا هنا يكمل بعضنا بعضًا، ولم نضيع وقتنا لنخدع ونُخدع، وقلوبنا مفتحة وأسأل الله ألا نجتمع غلى غلٍّ أو خداع، فيرحمك الله لا تكن هذه لهجتك.
وفقني الله وإيَّاك،، والسلام عليكم.
ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 08:47 م]ـ
هذه آخر كلمة لي في الموضوع: الحجر على العقول في مجال العقول صنعة عربية, لا أقول إسلامية.
وليت بعضنا يعمل بما يقول.
البحث في اللغة ليس ضربًا من تحصيل الحاصل واسترجاع القديم!
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 09:10 م]ـ
تنبيه: لتحرير موضع الإنكار:
سترون هنا في الكلام الملوّن بالأحمر أنّي لم أقصد في ابتداء هذا الموضوع ـ فيما قصدتُّ من كلامي ـ إلا إنكار الاعتداد بما جاء من الخطأ في لسان العامّة, وبناء القواعد عليه؛ فأمّا ما كان في كلامهم من الصواب فليس بمحلّ نزاع؛ لأنّه من بقايا الفصيح؛ فهو فصيحٌ بالأصالة؛ لا لكونه مما جرى على السنة العامّة؛ فتأملّوا!
فلا يأتينّ بعد ذلك من يريد أن يوهم التّاس بأنّه إنما يدعو إلى دراسة ما صحَّ و فَصُحَ من لغة العامّة؛ فهذا لا إشكال فيه, وليس هو محلّ الإنكار!
على أنّ المسألة أكبر من هذا و أعظم خطرا!
و سيأتي البيان ـ إن شاء الله تعالى ـ.
:::
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, و بعد؛
فيقول الأخ الكريم أ. د. أبو أوس:
سبحان الله!
وهل تكون تلبية حاجات الناس بأنْ تُؤخذَ اللغة من أفواه العوامّ؟!
و بأنْ تكون العاميّة حاكمةً على الفصيح؟!
ثمّ تسمّون هذا تطوّرا دلاليًّا؟!
إنّ التصرفَ في اللغة الفصيحة و التعبير بها عن حاجات النفوس لا يكون بكسر قواعدها , وتحكيم لغة العوامّ, ولكن يكون بمعرفة حسنِ التأتّي إلى ما أودعه الله تعالى في هذه اللغة من الأسرار, فتلك اللغة التي حملت مراد الله تعالى لن تعجز بحالٍ عن أن تحمل مرادات المخلوقين!
إنّ الصواب في هذا أن يفقه المعاصرون مسالكَ البيان في لغتهم الفصيحة البليغة , التي سيظلُّ بابُ الإبداع فيها مُشرعًا ما فتحوا قلوبهم و بصائرهم لتمثّل أسرارها و الاقتباس من أنوارها, لا أنْ يجعلوا هذا الكلامَ المُحدثَ الخطأَ المتلقّفَ من أفواه السوقةِ و عامّةِ النّاس = دليلَهم إلى تطوّرها!
إنّ لغة العرب قد بُنيتْ على نظامٍ دقيقٍ عميق يهتدي بحكمة أهلها و مقاصدهم, و هي لذلك قادرة: في أصل بنية نظامها ـ دون إخلالٍ بشيءٍ منه ـ على ابتكار التراكيب و الأساليب الجديدة التي تعبّر عن كل مرادٍ, و تنقل كلَّ إحساس!
فما حاجتنا بعد ذلك إلى أنْ نجعلَ العاميَّ فصيحًا , و نمنح الخطأ صكوك الغفران؟!
*****
و يقول الأخ الكريم ضاد:
و أقول لهما , و لمن نحا نحوَهما:
¥