تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 12:57 ص]ـ

أستاذنا الفاضل، لا خلاف في النقطة الأولى، فإذا دخلت كلمة فصيحة إلى المعجم عن طريق التعريب فما الإشكال؟ ومن المنكر لذلك؟ لكن السؤال: من يدخل تلك الكلمات في الفصيح؟ أهل العلم باللغة والاختصاص والمجامع والمؤسسات أم عامة الناس في الأسواق وأماكن العمل والطرقات كما يدعو إلى ذللك أخونا ضاد ويفرح بذلك؟

أما النقطة الأخرى فليتك تتكرم علينا ببيان أيهما المتصل بحياة الناس الطبيعية وأيهما بحياتهم المتكلفة؟ مع كثير شكري.

أخي د. سليمان خاطر

الذي يدخل الكلمات من يوكل إليه الأمر من العلماء الغيورين على لغتهم وأما العامة فلهم من حياتهم ما يشغلهم فليس أمر العربية غاية همهم.

وأما الأستاذ الفاضل ضاد فكنت أود أن تفهم موقفه ومراده فهو لا يريد من العامة أن يتولوا التعريب أو وضع المصطلحات ولكنه يحكي لك واقعة وهي أن قومًا احتاجوا إلى تسمية أجهزة أجنبية فبدلا من استعمال الألفاظ الأعجمية اجتهدوا حسب معرفتهم فارتجلوا لها مصطلحات عربية بغض الطرف عن الخطأ والصواب فيها لأن الخطأ يمكن أن يصوب ولكن الدخيل قد يصعب إخراجه، الأستاذ ضاد فرح بتفاعلهم ومبادرتهم ومن الظلم أن نتهم الرجل بأنه يريد من العامة أن تتولى التعريب هو يصرخ ويستصرخ بالذين يتباكون على العربية وهم رقود.

أما الحياة الطبيعية فهي الحياة اليومية ذهابك إلى البقال والطلب منه بالعامية إن كان عربيًّا أو بلغة عامية مخلوطة بطريقه آسيوية إن كان من هؤلاء، وفي البيت أنت بتلقائية تتحدث بالعامية، هذه المسألة الطبيعية.

أما التكلف فهو ما تصنعه في المدرسة أو ما يفترض أن تصنعه لأن كثيرًا من النشاط الكلامي في المدارس يكون بالعامية، والكلام يطول وأنت تعرفه ولكنها سورة الخلاف. قليلا من الإنصاف الذي بدونه سنظل في خلاف.

ـ[سعد حمدان الغامدي]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 01:18 ص]ـ

أستاذ سعد؛ تحياتي وتقديري لك، واسمح أن أقول:

أولا: استشهادك بأمية النبي:= في غير محله، فما أدري ما علاقة العامية وتطور النحو بأمية النبي:=.

ثانيا: قولك بأن النبي:=، لم يكن مؤسسا على ثقافة دينية سابقة، خطأ جلي، فقد أجمع العلماء على أنه كان حنيفيا على ملة إبراهيم الخليل عليه السلام.

والسلام.

(1 - وهل تكون تلبية حاجات الناس بأنْ تُؤخذَ اللغة من أفواه العوامّ؟!

2 - وبأنْ تكون العاميّة حاكمةً على الفصيح؟!

3 - وتحكيم لغة العوامّ.

4 - أفواه السوقةِ و عامّةِ النّاس.

5 - دونما حاجةٍ إلى التماس كلامِ العوامّ و إدخاله في الفصيح

6 - ما اُحتيجَ معه إلى أنْ يُسدًّ عجزُه بهذا العاميّ الذي لا يَصِحٌّ؟)

هذه مقتطفات من كلام أخي د عليّ حفظه الله.

أخي ابن القاضي/ لقد فهمت مما قاله د الحارثي: تصنيفه للغة العرب إلى فصيحة عالية مقبولة صحيحة، وعامية عييّة مرذولة لا تصح.

وتبعا لذلك وتشي به جمله في الأعلى: الناس صنفان خاصّة وعوامّ، الخاصة (وكأنهم أصحاب الشهادات ونحوهم، لاحظ فكرة شعب الله المختار) لهم القِدْح المعلّى في كل شيء والقبول، والعوامّ (السوقة) وهم من دون ذلك وما سواه، وهم في الأرذلين لغة وفكرا وكلّ شيء بعد ذلك وقبله، ولا يقبل منهم شيء.

لذا أردت أن أبيّن أن الناس سواسية كأسنان المشط، وكما يقال عندنا في القرية: (الحَجَرْ اللّي ما يِعْجِبْكْ يَفْقَعْ راسَك) (أرجو عدم تدخل المصحّح هنا)، ورسولنا وصحابته كانوا من عامّة الناس ومن الأميين منهم، بل إن بعض كبار الصحابة حسب تصنيف الناس في تلك الأزمنة كانوا في درجات دنيا، ومع هذا فإن سادة العرب وملوكها في تلك الآونة ما جاء منهم خير كمثل الذي أتى من هذه العُصْبة من قريش التي أسلمت ببطن مكة.

أخي ابن القاضي: إذا كنت بعد هذا لم تفهم مرادي:

فقد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا = فما اعتذارك من قول إذا قيلا

لست مضطرا أن أشرح لك أكثر حتى تصبح قاضيا كأبيك، وربما حتى لو أصبحت.

وإن كنت تبحث عن شيء آخر في كلامي فصرّح به لأقول رأيي فيه، ولكم فهمكم ولي فهمي.

أما إذا كان في نفسك شيء من وصفي لرسولنا وصحبه بالأميّة، فراجع الآيات التي وصفتهم بذلك وهي:

(وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد) آل عمران 20

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير