تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 11:26 ص]ـ

أستاذنا الفاضل د. بهاء عبدالرحمن

غفلت عن التغيير الجديد ولذلك خاطبتك بما ألفت، ولكني عدت بالذاكرة إلى سنة 1425هـ حين تهيأ لي أن أقرأ مجموعة من أبحاثكم الرائعة، بارك الله فيكم ووفقكم ورعاكم.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 11:47 ص]ـ

أعطيك مثالا (قدوع) وهو ما يقدم للأكل مع القهوة، ما المشكلة من ضم اللفظ إلى المعجم؟

المشكلة - يا أستاذي الفاضل - أن هذه الكلمة لا أعرفها، ولا أفهمها، ولا أستعملها، لأنها من عاميتكم، لا من عاميتنا.

أما نحن في المغرب الأقصى فنستعمل ألفاظا أخرى في عاميتنا، لهذا المعنى الذي ذكرتَه. بل تختلف هذه الألفاظ عندنا بين ناحية وأخرى (الشمال والوسط والجنوب الخ).

فإما أن تدخلوا (القدوع) للفصحى، ولا نفهمكم حين تكلموننا بها في كتاباتكم، وإما أن تصبروا معنا فندخل ألفاظنا العامية إلى الفصحى، فتزداد هوة التفاهم بينا وبينكم، بل بين أبناء البلد الواحد، وإما أن نرجع إلى ما هو أفضل، وهو أن نرقي عوام الناس إلى تعلم اللغة العربية الفصيحة، التي تجمعنا، وتلم شملنا.

المشكلة - يا أستاذي - أنه لا وجود للهجة عامية واحدة، وإنما هي لهجات عامية كثيرة. وأنا حين أسمع نجديا أو فلسطينيا أو عراقيا يتكلم بعاميته المحضة، لا أفهم عنه شيئا البتة، ولا أظنه يفهم عني حين أتكلم شيئا.

فعن أية عامية نتكلم حين ندعو إلى ''تفصيحها''، أو إدخالها المعجم أو غير ذلك؟

ثم إن العامية عندنا معاشر أهل المغرب الكبير، أمشاج من لغات متباينة، ففيها العربية والفرنسية والإسبانية والبربرية، وفيها مخترعات العوام و''إبداعاتهم''. فليست كما يعتقد بعض الناس تطورا للغة العربية، بتخفيف أو تيسير، لموافقة الاستعمال اليومي، وإنما هي في كثير منها تقليد أعمى للغة الغربي المنتصر، وانبطاح أمام حضارته، لا في الألفاظ فقط، بل في التراكيب أيضا.

أفنترك لغتنا لمثل هذه اللهجة الهجينة؟

وما علينا لو أننا رجعنا إلى المعاجم العربية فاستخرجنا من كنوزها - وفق قواعد القياس والاشتقاق - ما ينفعنا في الاستعمالات اليومية، فنضرب عصفورين بحجر واحد:

- نحقق المطلوب من إيجاد الكلام الذي نحتاج إليه.

- ونأتي بألفاظ يمكن لكل العرب أن يتوحدوا على فهمها لأنها ترجع إلى الأصل اللغوي الذي يوحدهم، أي الفصحى.

فإن أشكلت علي الكلمة رجعت إليها في المعجم العربي، ولم أحتج أن أسأل عن معناها نجديا أو لبنانيا أو مصريا.

والله أعلم.

ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 12:06 م]ـ

كلامك صحيح أخي البشير. ولكن حتى بوجود الفصحى وارتقاء الناس إليها لن تمنع التنوع والاختلاف اللفظيين, لاختلاف المجتمعات والعادات والتقاليد والحدود الجغرافية مع دول أخرى واختلاط الناس بغيرهم من الأجناس والألسن. هذا في بلد واحد, فما بالك في بلدان تفصل بينها آلاف الأميال. فإن المجموعات اللغوية حتى بانضوائها تحت عباءة لغوية واحدة إلا أنها منعزلة التطور وهذه حقيقة تاريخية لغوية, كانت تشهد عليها لغات العرب واختلاف ألفاظهم وهم في رقعة جغرافية أصغر من العالم العربي اليوم. بوركت وسلمت.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 02:05 م]ـ

أستاذنا الفاضل د. بهاء عبدالرحمن

غفلت عن التغيير الجديد ولذلك خاطبتك بما ألفت، ولكني عدت بالذاكرة إلى سنة 1425هـ حين تهيأ لي أن أقرأ مجموعة من أبحاثكم الرائعة، بارك الله فيكم ووفقكم ورعاكم.

مفاجأة سارة .. :)

ذلك أنكم لم تخبروني بهذا الأمر في مبادرتكم الكريمة في المكالمة الهاتفية .. فلكم الشكر على هذه الشهادة الكريمة ..

مع التحية الطيبة.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 02:30 م]ـ

المشكلة - يا أستاذي الفاضل - أن هذه الكلمة لا أعرفها، ولا أفهمها، ولا أستعملها، لأنها من عاميتكم، لا من عاميتنا.

أما نحن في المغرب الأقصى فنستعمل ألفاظا أخرى في عاميتنا، لهذا المعنى الذي ذكرتَه. بل تختلف هذه الألفاظ عندنا بين ناحية وأخرى (الشمال والوسط والجنوب الخ).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير