ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 11:32 ص]ـ
في بداية الرجوع للنقاش أردت نقل كلام الشاطبي لما وجدته صالحًا للاستئناس به، يقول رحمه الله:
" وربما يظن من لم يطلع على مقاصد النحويين أن قولهم:
شاذ أو لا يقاس عليه أو بعيد في النظر القياسي أو ما أشبه ذلك - ضعيف في نفسه وغير فصيح, وقد يقع مثل ذلك في القرآن فيقومون بالتشنيع على قائل ذلك, وهم أولى لعمر الله أن يشنّع عليهم, ويمال نحوهم بالتجهيل والتقبيح؛ فإن النحويين إنما قالوا ذلك لأنهم لما استقرءوا كلام العرب ليقيموا منه قوانين يحذى حذوها وجدوه على قسمين: قسم سهل عليهم فيه وجه القياس ولم يعارضه معارض لشياعه في الاستعمال, وكثرة النظائر فيه فأعملوه بإطلاق علماً بأن العرب كانت تفعل ذلك في قياسه.
وقسم لم يظهر لهم في وجه قياس أو عارضه معارض لقلته وكثرة ما خالفه, فهنا قالوا: إنه شاذ أو موقوف على السماع أو نحو ذلك , بمعنى أننا نتبع كلام العرب فيما تكلموا به من ذلك, ولا نقيس غيره عليه, لا لأنه غير فصيح بل لأنا نعلم أنها لم تقصد في ذلك القليل أن يقاس عليه أو يغلب الظن ذلك, وترى المعارض له أقوى وأشهر وأكثر في الاستعمال, هذا الذي يعنون لا أنهم يرمون الكلام العربي بالتضعيف والتهجين حاش لله, وهم الذين قاموا بفرض الذب عن ألفاظ الكتاب, وعبارات الشريعة, وكلام نبينا محمد فهم أشدّ توقيراً لكلام العرب وأشد احتياطاً عليه ممن يغمز عليهم بما هم منه براء اللهم إلا أن يكون في العرب من بعد عن جمهرتهم, وباين بحبوحة أوطانهم, وقارب مساكن العجم, أو ما أشبه ذلك ممن يخالف العرب في بعض كلامها وأنحاء عبارتها, فيقولون: هذه لغة ضعيفة أو ما أشبه ذلك من العبارات الدالة على مرتبة تلك اللغة في اللغات. فهذا واجب أن يعرّف به, وهو من جملة حفظ الشريعة والاحتياط لها, وإذا كان هذا قصدهم وعليه مدارهم فهم أحق أن ينسب إليهم المعرفة بكلام العرب ومراتبه في الفصاحة وما من ذلك الفصيح قياس, وما ليس بقياس , ولا تضر العبارات إذا عرف الاصطلاح فيها .... "
المقاصد الشافية 3 - 457، 458
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 12:07 م]ـ
أرجو صادقا من كبيرنا أبي أوس، الذي لا يبخس مقامه العلمي الضليع، ولا يجحد خلقه العالي الرفيع؛ أن يستجيب إلى أمرين:
الأول: البقاء بين أهله وإخوانه معتدلين، أو أولي بأس شديد، فمحبة الشمسان تتضوع من كل لسان.
الثاني: حسم موقفه من مبشري العامية، هذا الموقف الذي يحسب على الفصيح، فلجان الشورى و الإشراف والرقابة تمثل الفصيح عامة، أيًا كان تأويل الفردية الخاصة لأعضاء تلك اللجان.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 12:57 م]ـ
أخي محمد التويجري
هذه رسالة واضحة كل الوضوح، وقد وصلت. وأشكركم على استضافتكم المدة الماضية وصبركم الشديد، وآسف لما أكون قد سببته لكم من حرج غير مقصود.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
لله أنت أبا أوس، إن كنت راحلا فما جدوى ما تعلمناه منك من سعة في الصدر وأريحة في النفس، وتقبلا لرأي أو وجهة نظر!!
أيها الكريم
على رسلك، وما أظنها إلا زوبعة تنجلي بجميل الطرح، وكريم التناول
وحسن التقبل ..
ولا أتفق معك في تناولك لسياق أبي يزن وحمله على غير وجهة، ولست أزج بتبرير على عواهنه، فالمسألة برمتها لا تحتاج إلى تبرير ..
كن معنا معلما وأستاذا وأخا وصديقا .. والفصيح يتسع لمن ملك قلبا كقلبك، ودأبا كدأبك، واجتهادا كاجتهادك ..
دمت أستاذي على الخير والمودة
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 01:51 م]ـ
من يعرف حلم أبي أوس ونبل أخلاقه يدرك كل الإدراك أنه عائد إلى الفصيح ولن يفارقه، حيث تلاميذه وإخوانه.
وإن اختلفنا معك يا أبا أوس، فستظل مدرسة ننهل من معينها الصافي التواضع ورفعة الأخلاق قبل أن ننهل منها العلم الوافر.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 02:07 م]ـ
من يعرف حلم أبي أوس ونبل أخلاقه يدرك كل الإدراك أنه عائد إلى الفصيح ولن يفارقه، حيث تلاميذه وإخوانه.
وإن اختلفنا معك يا أبا أوس، فستظل مدرسة ننهل من معينها الصافي التواضع ورفعة الأخلاق قبل أن ننهل منها العلم الوافر.
صدقت أخي
وأبشر فسنراه إن شاء الله بيننا في أقرب مما نتصوّر
فهو يعرف أنّنا نحبّه ونجلّه
فهل ينسى الكريم أحبابه؟
ـ[جلمود]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 03:18 م]ـ
أستاذي العزيز،
من سيقود جبهة الغزو الخارجي من بعدك:)!
عدْ من أجل جنودك ومؤيديك:) ثم من أجل جنود جبهة الصمود والتصدي فقد أحبوك ...
ـ[الكاتب1]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 03:33 م]ـ
أستاذنا الكريم د. أبا أوس
مثلكم يتسع صدره للخلاف، ولا يأنف من الحوار، وشيخنا الجليل أبو يزن أبان عن رأيه الخاص وكشف عن منهجه الشخصي، وأعلم يقينا لا يقبل الشك ولا الارتياب أنه لا يوجّه رسائل ضمنية إلى أي كائن من خلال ما ذكر، فالشيخ معروف لدى كل من قضى في الفصيح زمنا بصراحته ومباشرته في الخطاب.
أقول هذا ذودًا عن أستاذنا أبي يزن، واستبقاء لكم، وأرجو أن نجد منكم استجابة وقبولا.
وفقكم الله وبارك في جهودكم.
أوافقك أختي الفاضلة فيما قلت وكتبت، بارك الله فيك ونفع بك.
أستاذنا " أبو أوس " هلاَّ بقيت معنا.
¥