تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 01:54 م]ـ

لا جرم هناك فرق، فالفاعل فاعل نصب أو جر أو رفع، فكيف تنزع منه صفة الفاعلية لمجرد تغير الحركة أليس الفاعل يكون حينًا بلا حركة مثل (جاء الفتى) أو يكون منتهيًا بحركة ثابتة (جاء سيبويهِ)؟

لم أقصد ذلك أستاذي الفاضل، فأنا قد فهمت منكم أن صفة الفاعلية لم تنتزع منه كما أن صفة الابتدائية لم تنتزع من الاسم بعد رب، ولكن نحن نعلم أن " رب " هي العاملة لفظا بالاسم لأنها حرف جر شبيه بالزائد، فما وجه النصب اللفظي أو الشكلي كما قلت في " إن "؟ حفظك الله ورعاك أستاذي.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 01:56 م]ـ

أيها الأحبة ..

ما نذكره الآن متسق مع قواعد اللغة، فحين نقول إن زيدًا في (زيد انطلق) مبتدأ أخبر عنه بجملة فعلية، أي زيد منطلق، والضمير مستتر بدليل ظهوره في الأمثلة الأخرى التي ذكرناها.

فهذا الإعراب لا يستلزم محذورًا في الصناعة النحوية، وهو موافق للمعنى، فنحن جئنا بالمبتدأ ثم أخبرنا عنه بجملة فعلية.

أما ما تذكرونه فيستلزم إشكالات، منها أن الضمير المتصل بالفعل علامة مطابقة وليس له إعراب.

وهذا مخالف، فالأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، فكيف تعرب هذا الضمير في قولنا: (الطالبان لم يحضرا)؟

ما أريد أن أصل إليه أن هذا القول يجعلكم تذكرون تأويلات مجانبة للصواب، ومخالفة للصنعة النحوية، فزدتم بذلك الطين بلة.

ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:01 م]ـ

وهل ما سميتموه ضمائر ينطبق على الماضي أو المضارع؟ وهل تستوي هي وضمائر النصب؟ وأين الضمير في الغائب المذكر, أي الصيغة الأولى للفعل؟

لعلك توضح أكثر أخي الكريم.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:03 م]ـ

لم أقصد ذلك أستاذي الفاضل، فأنا قد فهمت منكم أن صفة الفاعلية لم تنتزع منه كما أن صفة الابتدائية لم تنتزع من الاسم بعد رب، ولكن نحن نعلم أن " رب " هي العاملة لفظا بالاسم لأنها حرف جر شبيه بالزائد، فما وجه النصب اللفظي أو الشكلي كما قلت في " إن "؟ حفظك الله ورعاك أستاذي.

أخي الحبيب

هذا سؤال أخذت الحيطة منه فقدمت قبل هذا الموضوع موضوعًا سابقًا تجده في هذا المنتدى وفيه بينت زيادة الحرف (إن) فهي لا تختلف عندي في زيادتها عن الباء أو (من) أو (رب). ولعلك تعود إلى الموضوع.

فإذا قلنا: إن زيدًا أخوك، فـ (إن) حرف زائد ناصب للمبتدأ، (زيدًا) مبتدأ منصوب لفظًا مرفوع محلاً.

وإذا قلت: إن زيدًا جاء، فـ (إن) زائدة ناصبه، و (زيدًا) فاعل منصوب لفظًا مرفوع محلاً.

والله يحفظك ويرعاك وأشكرك للقراءة والاهتمام.

ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:04 م]ـ

كل هذه "الضمائر المزعومة" ما هي إلا علامات تصريفية, لا أكثر. ولم أعلم أنها "ضمائر" إلا هنا, لأننا في بلدي ندرس أن الضمير مقدر نعرفه من تصريف الفعل, لا أنه متصل.

والقول بالضمائر يلزم منه الثبات في الماضي والمضارع, والواقع عكس ذلك. فأين الضمير في "الطفل يلعب" و"البنت تلعب" و"الأطفال يلعبون" و"البنات تلعبن"؟ أهو الياء أم التاء؟

وأريد أن أعرج على مسألة العامل المختص وغير المختص.

أعرف أنكم لا تقولون بتعدد الوظائف, وهذا بسبب النظرية السابقة التي ألجأت النحاة إلى تقديرات لا تظهر أبدا. تعدد الوظائف موجود في العربية, ولكن عبِّر عنه بالتفريق لا بالتجميع, أي أن الحرف "لِ" مثلا جعلوا منه حروفا متعددة, وهو حرف واحد لا تتغير صورته ولا نطقه, بل الذي يتغير هو وظيفته أو عمله, وكذلك "حتى" فهي تنصب الفعل وتكسر الاسم بتعدد وظيفتها, وكذلك "كي" لها وظائف متعددة, دون أن نتعسف تقدير حروف بعدها لا أصل لها.

ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:07 م]ـ

أيها الأحبة ..

ما نذكره الآن متسق مع قواعد اللغة، فحين نقول إن زيدًا في (زيد انطلق) مبتدأ أخبر عنه بجملة فعلية، أي زيد منطلق، والضمير مستتر بدليل ظهوره في الأمثلة الأخرى التي ذكرناها.

فهذا الإعراب لا يستلزم محذورًا في الصناعة النحوية، وهو موافق للمعنى، فنحن جئنا بالمبتدأ ثم أخبرنا عنه بجملة فعلية.

أما ما تذكرونه فيستلزم إشكالات، منها أن الضمير المتصل بالفعل علامة مطابقة وليس له إعراب.

وهذا مخالف، فالأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، فكيف تعرب هذا الضمير في قولنا: (الطالبان لم يحضرا)؟

ما أريد أن أصل إليه أن هذا القول يجعلكم تذكرون تأويلات مجانبة للصواب، ومخالفة للصنعة النحوية، فزدتم بذلك الطين بلة.

مرة تقول بالاستتار ومرة تقول بالظهور, فكيف نفصّل الآن؟ أهو ضمير مستتر أم ضمير متصل؟

ألا ترى أن القول بأن تلك صيغة أو صورة تصريفية للفعل أسهل وأكثر منطقية من أن نقول أن ثمة ضميرا مستترا لا يظهر أبدا؟

أنا لا أريد أن ألزمك بما أرى, بل أريد فقط أن أجعلك تنظر في اللغة وتتأمل في آلياتها, وتلك غايتي القصوى. بوركت.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير