تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:28 م]ـ

أيها الأحبة ..

ما نذكره الآن متسق مع قواعد اللغة، فحين نقول إن زيدًا في (زيد انطلق) مبتدأ أخبر عنه بجملة فعلية، أي زيد منطلق، والضمير مستتر بدليل ظهوره في الأمثلة الأخرى التي ذكرناها.

فهذا الإعراب لا يستلزم محذورًا في الصناعة النحوية، وهو موافق للمعنى، فنحن جئنا بالمبتدأ ثم أخبرنا عنه بجملة فعلية.

أما ما تذكرونه فيستلزم إشكالات، منها أن الضمير المتصل بالفعل علامة مطابقة وليس له إعراب.

وهذا مخالف، فالأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، فكيف تعرب هذا الضمير في قولنا: (الطالبان لم يحضرا)؟

ما أريد أن أصل إليه أن هذا القول يجعلكم تذكرون تأويلات مجانبة للصواب، ومخالفة للصنعة النحوية، فزدتم بذلك الطين بلة.

أهلا أيها الحبيب

يعجبني نضالك واستمرار الأخذ والرد وهو دليل تفاعل جدير بالثناء.

أما ما تذكره من جمل مثل (زيد انطلق) فهو متسق مع قواعد اللغة التي تعرفها فهم سموا (زيد) هنا مبتدأ لمجرد البدء به على الرغم من أنه هو الذي فعل الانطلاق. والمثال نفسه منسجم مع القاعدة المعدلة التي تزعجك بعض الإزعاج وهي أن (زيد) هنا فاعل مقدم. هذا كل ما في الأمر.

أما قولنا أن الضمائر علامات مطابقة فهو لا يشكل بل يحل الإشكال، لأنك إذا قلت على طريقة القدماء (الرجلان ذهبا) الرجلان مبتدأ والألف فاعل فما هذا الفاعل سوى الرجلين بصورة ما ومعنى ذلك أنهم أثبتوا فاعلين أحدهما قبل الفعل سموه المبتدأ وآخر بعد الفعل تجسد في شكل الضمير، هذا هو الإشكال إن كنت تسأل عن الإشكال.

أما الأفعال الخمسة فما يلحق بها هو كغيره مما يلحق بالأفعال كنون النسوة وتاء الفاعل وغيرها علامات مطابقة ليس إلا.

أما أن قولك بأن ما نقوله مجاف للصواب فمتوقف فيه لأننا لم نتفق على الصواب، وأما أنه مخالف للصنعة النحوية فنعم ولو لم نخالف الصنعة النحوية ما استطعنا أن ننظر إليها بتجرد وأن نكتشف ثقوبها ونحاول رتقها.

ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:32 م]ـ

مخالفة التفسير النحوي أمر ومخالفة الأصل اللغوي أمر آخر.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:37 م]ـ

يا أخي الكريم، حين نقول: زيد انطلق، الضمير مستتر جوازًا تقديره (هو)، واستتار الضمير معروف لا حاجة لبيانه.

وحين نقول: الزيدان لم ينطلقا، فالضمير بارز (ألف الاثنين)، والضمير المستتر في المثال الأول وألف الاثنين في المثال الثاني هما الواقعان فاعلاً للفعلين.

وقبل أن أختم المداخلة أرجو أن تعربوا هذا المثال:

محمدٌ كاتبٌ الدرسَ.

ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:41 م]ـ

يا أخي الكريم، حين نقول: زيد انطلق، الضمير مستتر جوازًا تقديره (هو)، واستتار الضمير معروف لا حاجة لبيانه.

وحين نقول: الزيدان لم ينطلقا، فالضمير بارز (ألف الاثنين)، والضمير المستتر في المثال الأول وألف الاثنين في المثال الثاني هما الواقعان فاعلاً للفعلين.

وقبل أن أختم المداخلة أرجو أن تعربوا هذا المثال:

محمدٌ كاتبٌ الدرسَ.

القول بالاستتار هو تفسير مخالف لأصل الجملة, فنحن لا نرى هذا الضمير, وإذا ما سئلنا عن فاعل انطلق فإنه زيد, وليس الذي لا نراه. استتار الضميرمعروف في إطار التفسير, لا في إطار الجملة. وهذا التفسير هو المشكلة, لأنه ينطلق من نظريات يحاول إخضاع الجملة العربية لها, لا من وصف مجرد للجملة. ويظل السؤال كيف تسحب هذه النظرية على الأفعال المضارعة؟

أما محمد كاتب الدرس, فهي جملة اسمية, وليست فعلية لأن في العربية أسماء الأفعال والمصادر قادرة على النصب.

ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:49 م]ـ

أما محمد كاتب الدرس, فهي جملة اسمية, وليست فعلية لأن في العربية أسماء الأفعال والمصادر قادرة على النصب.

وماذا عن الرفع؟؟؟

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:51 م]ـ

أعتقد أنك تقصد أسماء الفاعلين وليس أسماء الأفعال.

إن أخذنا بمذهبكم فـ (زيد) فاعل لاسم الفاعل، فالمعنى أن زيدًا هو الذي فعل الكتابة.

أليس اسم الفاعل يدل على حدث الكتابة، فمن قام بهذا الحدث؟ هو زيد.

فلمَ لم تقولوا إنه فاعل لاسم الفاعل وإن تقدم عليه؟

ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:55 م]ـ

هذه ظاهرة مستقلة وتحتاج دراسة لوحدها, وفيها في اللسانيات بحوث كثيرة وهي ظاهرة "المصادر الفعلية" أو "أسماء الفاعلين الفعلية". ولعلي لا أجيبك الآن بالتفصيل حتى أبحث فيها. وهي جديرة بالدراسة فعلا. بوركت.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 03:15 م]ـ

يا أخي الكريم، حين نقول: زيد انطلق، الضمير مستتر جوازًا تقديره (هو)، واستتار الضمير معروف لا حاجة لبيانه.

وحين نقول: الزيدان لم ينطلقا، فالضمير بارز (ألف الاثنين)، والضمير المستتر في المثال الأول وألف الاثنين في المثال الثاني هما الواقعان فاعلاً للفعلين.

وقبل أن أختم المداخلة أرجو أن تعربوا هذا المثال:

محمدٌ كاتبٌ الدرسَ.

سأعود إليك بالجواب لاضطراري للذهاب إلى عملي فالمعذرة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير