[سر جمود الفعل " تبارك "]
ـ[المسند إليه]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 11:24 ص]ـ
" تبارك " على وزن تفاعل مثل تقاتل، وكان القياس أن يكون متصرفاً مثله، لكن ابن مالك أورده من الأفعال غير المتصرفة وكذلك فعل غيره كالسيوطي، ومعلوم أنه لم يسند في القرآن الكريم لغير الله تبارك وتعالى، فهل قصر استعماله على إسناده لله تبارك وتعالى هو سبب عدم تصرفه؟
ربما يكون هناك أسباب أخرى حال دون اطلاعي عليها قصور بحثي، ولعلي أجد من خلال شبكة الفصيح المباركة من يجلي السر.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 11:47 ص]ـ
" تبارك " على وزن تفاعل مثل تقاتل، وكان القياس أن يكون متصرفاً مثله، لكن ابن مالك أورده من الأفعال غير المتصرفة وكذلك فعل غيره كالسيوطي، ومعلوم أنه لم يسند في القرآن الكريم لغير الله تبارك وتعالى، فهل قصر استعماله على إسناده لله تبارك وتعالى هو سبب عدم تصرفه؟
ربما يكون هناك أسباب أخرى حال دون اطلاعي عليها قصور بحثي، ولعلي أجد من خلال شبكة الفصيح المباركة من يجلي السر.
أورد لك أخي ما جاء في كتاب (دروس في علم الصرف)
أ-الفعل (تبارك الله) فعل جامد؛ لأن الله قد تبارك في الأزل فلذلك يلزم مثل هذا الفعل الزمن الماضي. ومثله كل فعل يدل على صفة من صفات الله الأزلية مثل: (تقدسَ، تنَزهَ، تعالى، تطهر، تعاظمَ). وهذه الأفعال إنما تكون جامدة عند إسنادها إلى لفظ الجلالة (الله)؛ فجمودها مؤقت مرهون بالفاعل الذي هي مسندة إليه. وبعض الأفعال يكون جموده مرهون بدلالة وظيفية خاصة كالنسخ، أو بتركيب خاص كما في صيغة التعجب فجموده مرهون بهذا. فإن كانت صفة الجمود خاصة بالفعل من الناحية الصرفية أي متصلة بطبيعة بناء الفعل فهذه الأفعال لا تختلف عن غيرها من الأفعال الجامدة، أما إن كان سبب الجمود من خارج اللغة نفسها فهذه الأفعال غير جامدة صرفيًّا. ويمكن القول إن هذه الأفعال جامدة لغيرها، وليست جامدة لنفسها.
ـ[المسند إليه]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 11:42 م]ـ
شكر الله لك أستاذنا الشمسان.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 04:50 م]ـ
جزى الله خيرا السائل والمجيب