[أسئلة يجيب عنها أ. د. أبو أوس الشمسان]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 06:54 م]ـ
هذه أسئلة طُرحت وقد أجاب عنها أ. د. أبو أوس الشمسان
وقد نقلتها إلى هنا لتعم الفائدة إذا سمح لنا أستاذنا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدِّعاية
السؤال: أيّما الصحيح؛ الدعاية أم الدِّعاوة؟
الجواب: كلتاهما صحيحة؛ ولكن على اختلاف في الاعتبار.
جاء في (تهذيب اللغة) عن الدِّعاوة: ((قال اليزيدي: لي في هذا الأمر دَعاوَى، ودَعْوَى، ودِعاوةٌ، وأنشد:
تَأْبَى قُضاعَةُ أنْ تَرْضَى دِعاوَتَكُمْ = وَابْنَا نِزَارٍ فَأَنْتُمْ بَيْضَةُ البَلَدِ
ونصب دعاوة أجود)). يقصد بنصبها فتح الدال منها: دَعاوَة.
فاللفظ هنا مقصود به الدعوى المقتضية للحجة والقضاء.
أما الدِّعاية فجاء في (تاج العروس) قوله: ((ودِعايةُ الإسلامِ، بالكسْرِ، ودَاعِيتُه: دَعْوَتُه)).
ويمكن أن تكون (الدعاية) من الجذر (د/ع/ي). وقد أورد صاحب (تاج العروس) هذا الجذر، وجاء فيه:
((دَعَيْتُ أَدْعِي دُعَاءً، أهمله الجَوهَرِيُّ، وهي (لُغَةٌ في دَعَوْتُ)، أَدْعُو، نَقَلَهُ الفَرَّاء)).
والخلاصة أن كلمة الدعاية بمعنى الإعلان عربية الجذور والبنية والمعنى ولا وجه لردّها، واللغة آخر الأمر اصطلاح، ولا بأس بقبول ما شاع استعماله ما لم يغير معنًى عن وجهه. والله أعلم.
حرر في 16/ 11/1423هـ
وكتبه
أبوأوس إبراهيم الشمسان
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 07:01 م]ـ
أخي الكريم الفاضل محمد سعد
تفاجئني مبادراتك الرائعة وتدخل السرور إلى نفسي، وتعلم أخي أنك لست بحاجة إلى إذن لنشر شيء كتبته أو جمعته مجتهدًا، فلك الأجر والمثوبة من الله، ولك مني الشكر والدعاء بالتوفيق في كل أمر من أمورك. تقبل تحياتي واسلم.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 07:18 م]ـ
جهود ملموسة و إضاءات رائعة أخي محمد
دمت للفصيح و أهله
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 01:11 ص]ـ
أشكرك أستاذي بارك الله فيك.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 01:16 ص]ـ
بارك الله في الشيخ والناقل.