تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سؤالٌ إعرَابي بودِّي معرفةُ الإجابة عليه .. !

ـ[زُهيرة]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 12:52 ص]ـ

السلامُ عليكم أحبتي في الفصيح اليومَ جئتُ لكم بسؤالٍ إعرابي بودِّي أن أعلم الإجابة عنه مع التعليل: إذا كانت لدينا هذه الجملة .. !

فإذا كتبَ الشاعر نبضهُ حرفاً صادقاً .. !

طبعاً الجملة سهلة ولَكِنَّ إذا وأنواعها

أصبحَ لدي خلطٌ بها وإعراب الفاء قبلها وكيفَ يكون .. ؟!

وإن كان لدينا البيت الشعري التالي:

إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة فلا بدّ أن يتسجيب القدر.

وآخر قوله:

إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى/ ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه

أريد معرفة مواقع إذا وإعرابها بكل الأشكال وكيف يكون .. !

فهل من مجيب عليها .. !

مع الشكر مقدَّماً .. !

تحيّاتي ..

زهراء

ـ[سيبويهية]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 08:55 ص]ـ

إذا

تأتي إذا اسماً وتأتي حرفاً.

أولاً: إذا الاسمية: وهي على أقسام.

1 ـ تأتي ظرفاً لما يستقبل من الزمان، متضمنة معنى الشرط غير جازمة، وتتعلق بجوابها ويختص مجيئها بالفعل، نحو: إذا جاء محمد فقم إليه، ومنه قوله تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح)، وقوله تعالى (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون)، ومنه قول الشاعر *:

إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم طوال الرماح لا ضعاف ولا عزل

فإذا جاء بعدها اسم أو ضمير أعرب فاعلاً لفعل محذوف يفسره ما بعده، وهو الوجه الأحسن، وقد أجاز سيبويه فيما نقله السهلي، وقوع المبتدأ بعدها إذا كان الخبر فعلاً وأجاز الأخفش وقوع المبتدأ بعدها بلا شرط وقال بذلك ابن مالك.

ومنه قول الشاعر **:

إذا بأهلي تحته حنظلية له ولد منها فذاك المذرع

ومنه قول الشاعر:

إذا الليل أضواني بسطت له يد الهوى وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر

ومثال مجيء الضمير بعد (إذا) مؤكداً للفاعل المحذوف قول المتنبي:

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

ومنه قول بشار:

إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه

(إذا) من الظروف الملازمة الإضافة للجملة الفعلية.

كقوله تعالى (حتى إذا أخذت الأرض)، وقوله تعالى (إذا زلزلت الأرض زلزالها).

2 ـ تأتي (إذا) ظرفاً دالاً على الحال، غير متضمنة معنى الشرط.

كقوله تعالى (والنجم إذا هوى)، وقوله تعالى (والليل إذا يغشى).

وغالباً ما تكون بعد القسم كما في الآيتين السابقتين وقد اختلف النحاة في تقدير العامل في (إذا) الدالة على الحال بعد القسم

3 ـ وتأتي ظرفاً لما مضى من الزمان، وهي عندئذ بمعنى (إذ)، كقوله تعالى (وإذا رأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها)، وقوله تعالى (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه).

(فإذا) في الآيتين السابقتين جاءت بمعنى (إذ) لأن قوله تعالى (لا أجد ما أحملكم عليه) مقول في الماضي وكذا الانفضاض في قوله تعالى (انفضوا إليها) واقع أيضاً فيما مضى، ولذلك فالموضعان السابقان صالحان (لإذ) وقد قامت إذا مقامها

4ـ وقد تخرج (إذا) عن الظرفية فتكون اسماً مجروراً (بحتى)، كقوله تعالى (حتى إذا كنتم في الفلك)

ومنه قول لبيد:

حتى إذا ألقت يداً في كافر وأجن عورات الثغور ظلامها

فإذا في الشواهد الثلاثة السابقة يجوز فيها الجر (بحتى)، كما يجوز فيها النصب على الظرفية، وهو أمر مختلف فيه أيضاً.

أو مبتدأ كما ذكر الأخفش في قوله تعالى (إذا السماء انشقت، وأذنت لربها وحقت، وإذا الأرض مدت)

قال الأخفش (إذا) مبتدأ و (إذا الأرض) خبر والواو في إذا الثانية زائدة، وقد نقله عنه العكبري، غير أن هذا الوجه فيه تكلف، (فإذا) في موقع نصب على الظرفية وهي شرطية وجوابها فيه أقوال: فإما أن يكون (أذنت) والواو زائدة، وإما أن يكون محذوفاً تقديره بعثتم أو جوزيتم.

2:- إذا الحرفية

هي (إذا) الفجائية الظرفية ولا تقع إلا في وسط الكلام، وتدخل على الجملة الاسمية فقط، ولا تحتاج إلى جواب، وتكون للحال، والجملة بعدها لا محل لها من الإعراب، والاسم المرفوع بعدها يعرب مبتدأ.

نحو: خرجت فإذا محمد بالباب.

ومنه قوله تعالى (فإذا هي حية تسعى)، وقوله تعالى (فإذا هي شاخصة)، وقوله تعالى (ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين).

ويلاحظ في (إذا) الفجائية اقترانها بالفاء وقد اختلف فيها أهي زائدة، أم للاستئناف، أم عاطفة، وقال الرضى في شرح الكافية إنها جواب شرط مقدر، ولعله يعني أنها فاء السببية التي يراد منها لزوم ما بعدها لما قبلها. وقال بعضهم إنها عاطفة. وقد دخلت (ثم) العاطفة على (إذا) الفجائية في آية واحدة هي قوله تعالى (ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنشرون).

وكما اختلف النحاة في الفاء الداخلة على (إذا) الفجائية، اختلفوا أيضاً في (إذا) الفجائية ذاتها أحرف هي أم ظرف.

فقال بعض النحويين إنها حرف وهو مذهب أهل الكوفة والبعض الآخر قال بظرفيتها الزمانية وهو مذهب الزجاج والرياش، والعامل فيها هو خبر المبتدأ، وبعضهم قال بظرفيتها المكانية وهو منسوب إلى سيبويه، ونقله الرضى في شرح الكافية عن المبرد غير أن القول بحرفيتها هو أصوب الوجهين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير