[تعميم النمط في النحو العربي (4)]
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 01:33 ص]ـ
رأي في علامة إعراب الأسماء الستة والمثنى والجمع
من الأقوال التي جاءت في وصف علامة إعراب الأسماء الستة قول حاول الجمع بين تعميم نمط الحركة وتفسير الحروف فرأى أنها "وذهب المازني إلى أنها معربة بالحركات، وأن الباء في (أبيك) حرف الإعراب ... وهذه الحروف، أعني الواو، والألف، والياء، إشباع حدث عن الحركات" ([1] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn1)). وهو قول جيد في نظري لا يحتاج إلا إلى قليل من التعديل وهو القول بأن الحركات القصيرة مطلت أو أشبعت فصارت حركات طويلة:
أ ـَ ب ـُ ن+ ك ـَ > أ ـَ ب ـُ ـُ ك ـَ = أَبوكَ
أ ـَ ب ـَ ن+ ك ـَ > أ ـَ ب ـَ ـَ ك ـَ = أَباكَ
أ ـَ ب ـِ ن+ ك ـَ > أ ـَ ب ـِ ـِ ك ـَ =أَبيكَ
فالفرق بين حركة المضاف وغير المضاف هو نوع الحركة (طويلة/قصيرة).
وكذلك يمكن القول في علامات المثنى والجمع، فالحروف ما هي إلا مطل للحركات القصيرة، ونتيجة للمطل تكون مقطع طويل مقفل آخر الكلمة وهذا ثقيل، فجرى تحريك النون بحركة قصيرة لتكوين مقطع جديد ليصير المقطع السابق مفتوحًا، (وبتعبير القدماء اجتمع ساكنان فتخلص من اجتماعهما بتحريك الثاني)، وصار الجمع في حالة الرفع على هذا النحو:
ع ـَ م ر ـُ ن > ع ـَ م ر ـُ ـُ ن> ع ـَ م ر ـُ ـُ ن ـَ=عَمْرونَ
أما في حالة الجر فعلى هذا النحو:
ع ـَ م ر ـِ ن > ع ـَ م ر ـِ ـِ ن> ع ـَ م ر ـِ ـِ ن ـَ=عَمْرينَ
وجعلت هذه الصورة مشتركة للمجرور والمنصوب ثم عممتها اللهجات بعد ذلك لكل الحالات، ولم تمطل الفتحة لأنها جعلت علامة للمثنى.
ع ـَ م ر ـَ ن > ع ـَ م ر ـَ ـَ ن> ع ـَ م ر ـَ ـَ ن ـِ=عَمْرانِ
ويلاحظ أن النون حركت بالكسرة تجنبًا للتماثل بين الحركتين الفتحة الطويلة وفتحة النون فصير إلى الكسر، وهذا نجده في الفعل (يذهبان) وفي ما جمع بألف وتاء (مسلماتٍ)
وخصصت الفتحة الطويلة لحالة رفع المثنى لأن الضمة الطويلة استعملت في الجمع.
وأما في حالتي الجر والنصب فقد أقحمت ياء بعد الفتحة الطويلة فتكون مقطع طويل مقفل فقصر بتحويل الفتحة القصيرة إلى طويلة، هكذا:
ع ـَ م ر ـَ ن > ع ـَ م ر ـَ ـَ ن> ع ـَ م ر ـَ ـَ (+ ي) ن ـِ > ع ـَ م ر ـَ ـَ ي ن ـِ> ع ـَ م ر ـَ ن ـِ =عَمْرَينِ
وبهذا ندرك أن العلامات في الأسماء الستة أو المثنى والجمع هي حركات وإنما الاختلاف في الكمية الصوتية.
ــــــــــــــــــــــــ
([1]) ابن يعيش 1: 154، وانظر: الأنباري، الإنصاف، 1: 17.
ـ[الفاتح]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 09:13 ص]ـ
الأستاذ الفاضل أبا أوس:
هذا الكلام لا ينبنى على أساس علمي، والدليل:
لو قلت: جاء رجلٌ، فعلامة رفع رجل (الضمة)، ولو ثنيت وقلت: جاء رجلان، فلو أشبعت الضمة لنتج عنها واو وليس ألفًا!!، وكذلك في النصب لو قلت: رأيت رجلاً، ثم ثنيت تقول: رأيت رجلين، فلو كان الحرف إشباع لأُشبعتِ الفتحة ألفا، ولكن الياء نابت هنا عن الفتحة، فكيف يكون هذا إشباعًا، أو مطلا، أو حركة طويلة،
ربما تقول بالإشباع في الأسماء الستة وفي جمع المذكر في الرفع والجر، ولكن لا ينفع هذا النصب: جاء مسلم،، مسلمون
ولا يجوز تعميم النمط!!!
بارك الله في علمك ونفع به
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 10:44 ص]ـ
الأستاذ الفاضل أبا أوس:
هذا الكلام لا ينبنى على أساس علمي، والدليل:
لو قلت: جاء رجلٌ، فعلامة رفع رجل (الضمة)، ولو ثنيت وقلت: جاء رجلان، فلو أشبعت الضمة لنتج عنها واو وليس ألفًا!!، وكذلك في النصب لو قلت: رأيت رجلاً، ثم ثنيت تقول: رأيت رجلين، فلو كان الحرف إشباع لأُشبعتِ الفتحة ألفا، ولكن الياء نابت هنا عن الفتحة، فكيف يكون هذا إشباعًا، أو مطلا، أو حركة طويلة،
ربما تقول بالإشباع في الأسماء الستة وفي جمع المذكر في الرفع والجر، ولكن لا ينفع هذا النصب: جاء مسلم،، مسلمون
ولا يجوز تعميم النمط!!!
بارك الله في علمك ونفع به
أشكرك أخي الفاتح لقراءتك وتعليقك. ولكني أود لو راجعت مسألة الحكم على كلامي بأنه لا ينبني على أساس علمي.
نحن نعلم من رأي بعض النحاة أن الواو تنوب الضمة، ونعلم أن الضمة بعض واو المد عند ابن جني فالعلاقة واضحة بينهما ولعل هذا أساس علمي يمكن الاعتماد عليه.
ونعلم أن الألف نابت عن الضمة في المثنى والنحويون لاحظوا أن الجمع استبد بالواو والياء فلم يبق للمثنى سوى الألف، ولكن الفتحة والألف علامتا نصب كما في المفرد والأسماء الستة فلم يبق سوى القول إن علامة النصب جعلت للرفع في المثنى والبقية كما وصفتها لك في المداخلة.
أشكرك لقراءتك ومحاولتك.
ـ[الفاتح]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 11:07 ص]ـ
ونعلم أن الألف نابت عن الضمة في المثنى والنحويون لاحظوا أن الجمع استبد بالواو والياء فلم يبق للمثنى سوى الألف، ولكن الفتحة والألف علامتا نصب كما في المفرد والأسماء الستة فلم يبق سوى القول إن علامة النصب جعلت للرفع في المثنى والبقية كما وصفتها لك في المداخلة.
أشكرك لقراءتك ومحاولتك.
الأستاذ الفاضل
هذا القول من كل الوجوه عليك
فما دام الكلام ليس مطردا فالقول بتعميم النمط لا محل له من الإعراب وهو اعتراف منك بالنيابة لأنه أسهل وأجود
نظر النحويين مبني على الربط بين المفرد وفروعه والعلاقة بين تلك الفروع
حتى إنهم لم يصوغوا القاعدة في صورة جامدة، كذلك أعطى النحاة لحروف المعاني وظيفة إعرابية إضافة إلى وظيفتها المعنوية، أما قولكم فهو يهدم وظيفة الحرف ويدمجه في حركة وهذا اختزال لا ينبني على أساس
أشكركم لرحابة صدركم
¥