[على من يعود الضمير في جواب الشرط؟]
ـ[الجيلانلي]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 01:56 م]ـ
على من يعود الضمير في جواب الشرط في قولنا:
مَنْ يُكْرِمْ أُكْرِمْهُ
أعلى منْ أم على الفاعل في يُكْرِم؟
====================
ولو قلنا: مَنْ تُكْرِمْ أُكْرِمْ
هل يصح أن يكون المقصود: أكْرِمْكَ أم لا بد من ضمير الغائب أكْرِمْهُ.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[الحامدي]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 02:42 م]ـ
مَنْ يُكْرِمْ أُكْرِمْهُ
المفترض في هذه الجملة أنها مرتطبة بسياق، أي كلام سابق أو لاحق لها، لأن فاعل "يُكرمْ" لا نعرفه.
ولو عدلنا في الجملة كما يلي: "من يُكرمْ زيدٌ أكرمْه"، لصارت جملة صحيحة تامة.
أما "أكرمْه" ففيها ضميران: مستتر واجب الاستتار تقديره (أنا) عائد على المتكلم، وبارز متصل هو الهاء، وهو عائد على اسم الشرط (من).
ولو قلنا: مَنْ تُكْرِمْ أُكْرِمْ
هل يصح أن يكون المقصود: أكْرِمْكَ أم لا بد من ضمير الغائب أكْرِمْهُ.
"أكرمْ" هنا كسابقتها؛ غير أن الضمير البارز هنا محذوف، والأصل ذكره، فتقول: "من تكرمْ أكرمْه".
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 05:19 م]ـ
على من يعود الضمير في جواب الشرط في قولنا:
مَنْ يُكْرِمْ أُكْرِمْهُ
أعلى منْ أم على الفاعل في يُكْرِم؟
====================
ولو قلنا: مَنْ تُكْرِمْ أُكْرِمْ
هل يصح أن يكون المقصود: أكْرِمْكَ أم لا بد من ضمير الغائب أكْرِمْهُ.
وجزاكم الله خيراً.
الجملتان صحيحتان والإعراب التقليدي هو:
(من) في محل رفع مبتدأ اسم للشرط.
يكرمْ فعل الشرط مجزوم وفاعله ضمير مستتر جوازًا يعود إلى المبتدأ (من).
أكرمْه فعل جواب الشرط مجزوم وفاعله ضمير مستتر وجوبًا، والضمير المتصل مفعول به يعود إلى المبتدأ لأنه اسم الشرط وهو أشيع في الدلالة؛ لأن الشرط وجوابه معًا خبر عن المبتدأ فربط المبتدأ بالخبر. والعادة أن يعود الضمير إلى ظاهر لا مضمر.
أما جملة (من تُكرمْ أكرمه) ففعل الشرط له فاعل وهو ضمير الخطاب المستتر وجوبًا تقديره أنت، وأما المفعول فيجوز أن يكون (من) المقدم لأنه اسم شرط، وأما الضمير المتصل في (أكرمه) فيجب أن يكون ضمير الغائب لأنه يعود إلى اسم الشرطن ولا يكون للجمله معنى إن قلت (أكرمك) لأنه لا يكون جوابًا للشرط المتقدم. فالشرط على مفعول به غائب فالجواب يجب أن يكون كذلك.
ويجوز أن تعرب (من) مبتدأ والمفعول به في (تكرم) محذوف والتقدير: تكرمه.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 07:30 م]ـ
الجملتان صحيحتان والإعراب التقليدي هو:
(من) في محل رفع مبتدأ اسم للشرط.
يكرمْ فعل الشرط مجزوم وفاعله ضمير مستتر جوازًا يعود إلى المبتدأ (من).
أكرمْه فعل جواب الشرط مجزوم وفاعله ضمير مستتر وجوبًا، والضمير المتصل مفعول به يعود إلى المبتدأ لأنه اسم الشرط وهو أشيع في الدلالة؛ لأن الشرط وجوابه معًا خبر عن المبتدأ فربط المبتدأ بالخبر. والعادة أن يعود الضمير إلى ظاهر لا مضمر.
أما جملة (من تُكرمْ أكرمه) ففعل الشرط له فاعل وهو ضمير الخطاب المستتر وجوبًا تقديره أنت، وأما المفعول فيجوز أن يكون (من) المقدم لأنه اسم شرط، وأما الضمير المتصل في (أكرمه) فيجب أن يكون ضمير الغائب لأنه يعود إلى اسم الشرطن ولا يكون للجمله معنى إن قلت (أكرمك) لأنه لا يكون جوابًا للشرط المتقدم. فالشرط على مفعول به غائب فالجواب يجب أن يكون كذلك.
ويجوز أن تعرب (من) مبتدأ والمفعول به في (تكرم) محذوف والتقدير: تكرمه.
الحمد لله، نزل أستاذنا على رأي الجمهور (جمهور المشاهدين)، فأعرب كما نعربُ، وما أراه فعل ذلك إلا ترضية لطلابه (مداعبة لأستاذي الذي هو بمنزلة الوالد)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 11:50 م]ـ
أخي العزيز أبا عمّار الكوفي
لم أرتفع يومًا حتى أنزل والسائل أراد رأي النحويين فذكرته له ولذلك ذكرت (التقليدي) ليعلم أنّ هذا ليس ما أراه بالضرورة. ولو كنت من فتح النافذة لاختلف القول. ولم أفعل ذلك ترضية لأحد، إذ لا أعلم أني أغضبت أحدًا في غير حق، فالرأي مكفول ما دام في حدود العلم ولم يتطرق إلى الذوات ولا المقاصد. ولتعلم أخي أن ما قلته لم يقع في نفسي موقعه الحسن، على الرغم من احتياطك بأنه مداعبة.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 12:09 ص]ـ
ولتعلم أخي أن ما قلته لم يقع في نفسي موقعه الحسن، على الرغم من احتياطك بأنه مداعبة.
أعتذر لكم أستاذنا، بل وأكرر اعتذاري.
ليس من عادتي جرح أحد.
وما عقبت احتياطًا بل بقصد المداعبة الحقة. (هي حقًّا مداعبة مطلقة) وأعتذرمرة أخرى إن كنت قد جاوزت قدري.
وأختم اعتذاري بآخر تعليق لي ربما لم تقرأه لآخره:
(مداعبة لأستاذي الذي هو بمنزلة الوالد)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 12:37 ص]ـ
أعتذر لكم أستاذنا، بل وأكرر اعتذاري.
ليس من عادتي جرح أحد.
وما عقبت احتياطًا بل بقصد المداعبة الحقة. (هي حقًّا مداعبة مطلقة) وأعتذرمرة أخرى إن كنت قد جاوزت قدري.
وأختم اعتذاري بآخر تعليق لي ربما لم تقرأه لآخره:
بل قرأته أخي الكريم
وَوَضعُ النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا*مُضِرٌّ كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى
وسامحك الله على أي حال.