[هل الحال يبين هيئة صاحبه]
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 01:19 ص]ـ
عرفنا أن الحال وصف نكرة يبين هيئة صاحبه
فمثلا: عاد القائد منتصرا (منتصرا) حال بينت هيئة القائد عندما عاد
فماذا نقول في: خرج محمد والجو ممطر
هل الحال هنا (الجو ممطر) بينت هيئة (محمد) فهيئة محمد أن الجو ممطر أعتقد أن هذا غير مستساغ
ثم أين صاحب الحال في قولنا: قابلت محمدا مسرورا
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 01:55 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اسمح لي بهذه الرؤية:
في قولنا خرج محمد و الجو ممطر، لا بد من اعتبار معنى الواو في بيان الحال لهيئة صاحبها، فإن هيئة محمد عند خروجه في جو ممطر تختلف عن هيئته عند خروجه في جو صحو.
و في قولنا: قابلت محمداً مسروراً، فصاحب الحال هو الفاعل التاء لتقدمه، لو أردنا محمداً لقلنا و هو مسرور.
و لك خالص الود
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 01:56 ص]ـ
مفهوم الحال
وصف منصوب يبين هيئة ما قبله من فاعل أو مفعول به أو منهما معا , أو من غيرهما عند وقوع الفعل.
نقول:
1 - ظهر القمرُ هلالاً
الحال بيّنت هيئة الفاعل (القمر) عندما ظهر
2 - أبصرت النجومَ متلألئةً
الحال بيّنت هيئة المفعول به (النجوم) عندما أبصرتها
3 - فحص الطبيبُ المريضََ جالسين
الحال بيّنت هيئة الفاعل (الطبيب) والمفعول به (المريض) معاً عندما تم الفحص
4 - استرجع المساهمُ قيمةَ أسهُمِهِ كاملةً
الحال بيّنت هيئة الفاعل (المساهم) عندما استرد نقوده
5 - استقبل الرجلُ وزوجتهُ ضيوفَهُمْ باسمينَ
الحال بيّنت هيئة الفاعل (الرجل) وما عطف عليه (زوجته) عندما استقبلا الضيوف
6 - يُشربُ الماءُ مثلجاً
الحال بيّنت هيئة نائب الفاعل (الماء) عند الشرب
7 - الشايُ ساخناً ألذُُ منه بارداً
الحال بيّنت هيئة المبتدأ (الشاي) عند برودته وسخونته
صاحب الحال – الاسم الذي تكون له الحال يسمى الاسم الذي تبين الحال هيئته، صاحب الحال، وقد يكون كما مر الفاعل، أوالفاعل والمفعول به معاً , أو المفعول به , أو نائب الفاعل أو المبتدأ, وقد يكون أيضا الخبر مثل:
هذا الهلالُ طالعاً
وقد يكون المفعول المطلق مثل: سرتُ سيري حثيثاً
وقد يكون المفعول معه مثل: لا تسرِ والليلَ مظلماً
وقد يكون المفعول فيه سريت الليلَ مظلماً
كما يكون المفعول لأجله مثل: أفعلُ الخيرَ محبةَ الخيرِ مجردةً
هذا و سيأتي الحديث عن صاحب الحال من حيث تعريفه وتنكيره وترتيبه في جملة الحال.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 02:01 ص]ـ
الحال الثابتة والمتنقلة:
تقسم الحال باعتبار دلالتها على هيئة صاحبها إلى قمسين:
1 - الحال الثابتة: -
وهي التي تدل على صفة ملازمةٍ في صاحبها لا تفارقه، وتكون الملازمة في الصور الثلاث التالية:
أ) الصورة الأولى أن يكون معناها التوكيد، وهذا يشمل:
1 - أن يكون معناها مؤكداً لمحتوى الجملة الواقعة قبلها وأن يتفق معنى الحال مع مضمون الجملة فتكون الحال ملازمةً لصاحبها وفق ذلك مثل:
أنت أخي محباً.
فكلمة محباً وهي الحال من الأخ وهو صاحبها الملازمة له، تؤكد معنى الأخوة المضمن في الجملة الواقعة قبلها - أنت أخي -، ولأن الأخوة تتضمن معنى الحب وتتفق معه وتؤكده، لذا كانت الحال في الجملة مفيدةً معنى الجملة السابقة لها وكانت دالةً على أمرٍ ثابت لا يفارق صاحبه - محبة الأخ لأخيه -.
ومثل هذه الجملة لا بد أن تكون إسميةً مكونةً من مبتدأ وخبر وأن يكون المبتدأ والخبر إسمين معرفتين جامدين - غير متصرفين، غير مشتقين -.
2 - ويشمل أيضاً أن تكون الحال مؤكدة لعاملها - الذي سبب نصبها - في اللفظ والمعنى من فعل أو شبه أو غيرهما.
مثل: وأرسلناك للناس رسولا، فكلمة (رسولا) وهي الحال تؤكد لفظا العامل- الفعل - (أرسلنا) في الجملة.
ومثل: السلام عليَّ يوم ولدتُ ويوم أموتُ ويوم أبعثُ حيَّاً.
فكلمة (حيا) أكدت المعنى للفعل (أبعث) - العامل -
فكما أن الرسالة ملازمة لصاحبها ومؤكدة له في اللفظ، فإن البعث مؤكد له بعد الحياة الدنيا أيضاً.
3 - ويشمل أيضاً أن تكون الحال مؤكدة لصاحبها - الذي أتت لتبين هيئته - مثل قوله تعالى " لآمن من في الأرض كلُّهم جميعاً ".
فكلمة (جميعاً) وهي الحال جاءت مؤكدةً لصاحبها الاسم الموصول (مَنْ) وهو في محل رفع فاعل، و (مَنْ) تفيد الدلالة على العموم -عموم الناس - لأن الحال (جميعاً) أيضاً تفيد التعميم، فقد كانت في الجملة مؤكدة للعامل.
ب) أما الصورة الأولى من صور الحال الثابتة الملازمة لصاحبها، فهي التي يدل عاملها على خَلْقٍ وتَجَدُدٍ دائمين مثل:
خَلَقَ اللهُ الزرافة يديها أطولَ من رجليها.
ومثل: جعل الله جلدً النمرِ منقطاً، وجلدً حمارِ الوحش مخططاً.
فالأحوال الثلاثة (أطولَ، ومنقطاً، ومخططاً) تدل على خلق وتجدد مستمر في أفراد أسر هذه الحيوانات الثلاثةُ، لأن الأفعال العاملة في الحال - خَلَقَ وجَعَلَ تدل على الخلق واستمراره.
جـ) أما الصورة الثانية من صور الحال الثابتة الملازمة لصاحبها، فهي أحوال سمعت عن العرب، وهي تدل على الثبات بأدلة عقلية، من خارج سياق الجملة.
مثل: وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً.
فكلمة (مفصلاً) حال وعاملها الفعل أنزل. وصاحبها هو الكتاب وهو القرآن ودوام استمرارية الكتاب في توضيح الحق والباطل معروفة، لأنها من صفات من أنزل القرآن.
2 - الحال المتنقلة: -
وهي - الأصل وهي التي تبين هيئة صاحبها فترة مؤقتة ثم تفارقه بعدها، فهي بذلك غير ملازمة له دائماً مثل:
حادثتْ سيرينُ صديقتها بالهاتف هامسةً.
ومثل: ظهرت الغيومُ متلبدةً.
ومثل: عدتُ من المدرسةِ إلى البيتِ ماشياً.
فالأحوال الثلاثة في الجمل لا تدل على صفة ثابتة لأصحابها، فالمتحدثة من خلال الهاتف قد تكون هامسةً أو رافعةً صوتها والغيومُ قد تكون متلبدةً أو متفرقةً أو غير موجودة. كما أن العودة إلى البيت قد تكون عن طريقِ المشي أو السيارة أو الدراجة.
¥