تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال في التنوين]

ـ[باتل]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 05:07 م]ـ

:::

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

نقول (كتابٌ - كتابٍ -كتابًا)

من معرفتي المحدودة أن التنوين على الباء في الكلمات الثلاثة.

إذن: لماذا وضع العرب ألفا في حالة النصب؟ وإذا كان الحرف ضروريا فلماذا لم يضعوا حرفا كالواو أو الياء في حالتى الرفع والجر؟

أو بصورة عكسية ما الضرر لو قلنا (كتابً)؟

ـ[أبو ريان]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 02:33 م]ـ

هكذا نطق العرب، وعلل له النحويون بأن النون الساكنة (التنوين) تقلب عند الوقف إلى مد من جنس حركة ما قبله، طلبا للخفة، ويتحقق ذلك في حالة النصب، وأما حالتا الرفع والجر فلا تقلب لأن الضمة ثقيلة وقلب النون إلى جنسها مبالغة في الثقل فيتخفف من ذلك بالسكون وكذا الحال في الجر فضلا عن احتمال حصول اللبس بياء المتكلم

ـ[باتل]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 04:16 م]ـ

أشرق السؤال بمرورك أخي

جزاك الله خيرًا وأشكرك على إجابتك السهلة والمقنعة

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:22 م]ـ

كان الأمر هو حذف التنوين والتعويض عنه بمطل الحركة فينشأ واو وياء وألف، ومع الزمن ترك مطل الضمة والكسرة لثقله واستمر مطل الفتحة ولكن الملاحظ أن الناس اليوم تركوا ذلك فصاروا يقفون بالسكون وإن كتبوا ألفًا. ومن الطريف أنه إلى عهد قريب وربما ما تزال بقاياه إلى الآن يستعمل مطل الضمة في لهجة من لهجات الجنوب لا أحددها وربما يعيننا أبناء جنوب الجزيرة في ذلك.

ـ[باتل]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 10:40 ص]ـ

استاذي العزيز جزاك الله خيرًا وزادك علمًا ودمت سراجًا منيرًا لطلبة العلم في كل مكان ٍوزمان.

ـ[محمد مصطفى محمد]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 02:56 ص]ـ

زيادة في الفائدة:-

يقول سيبويه تعليلا لظاهرة إلحاق ألف بآخر الاسم المنصوب عند الوقف في (هذا باب الوقف في أواخر الكلم المتحركة في الوصل):-

أما كل اسم منون فإنه يلحقه في حال النصب في الوقف الألف، كراهية أن يكون التنوين بمنزلة النون اللازمة للحرف منه أو زيادةٍ فيه لم تجيء علامةً للمنصرف، فأرادوا أن يفرقوا بين التنوين والنون ....

ويقول تعليلا لعدم إلحاق ألف بآخر الاسم المرفوع أو المجرور:-

فأما في حال الجر والرفع فإنهم يحذفون الياء والواو، لأن الياء والواو أثقل عليهم من الألف فإذا كان قبل الياء كسرةٌ وقبل الواو ضمةٌ كان أثقل ....

ومع ذلك فإنه يذكر قوما يلحقون بالمرفوع واوا وبالمجرور ياء فيقول:-

وزعم أبو الخطاب أن أزد السراة يقولون: هذا زيدو، وهذا عمرو، ومررت بزيدي وبعمري جعلوه قياساً واحداً، فأثبتوا الياء والواو كما أثبتوا الألف. (4/ 166)

ويبدو أن سيبويه لم يذكر لغة ربيعة التي تقف على المنصوب كما تقف على المرفوع والمجرور دون أن تلحقه ألفا، وفي ذلك يقول السيوطي في الهمع:3/ 317:-

ولغة ربيعة حذف التنوين من المنصوب، ولا يبدلون منه ألفا، فيقولون: رأيت زيدْ، حملا له على المرفوع والمجرور ليجري الباب مجرى واحدا، قال:-

ألا حبَّذا غُنْمٌ وحُسْنُ حَدِيثها ... لقد تَرَكَتْ قلبي بها هائماً دَنِفْ

ـ[أبو ريان]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 01:23 م]ـ

كان الأمر هو حذف التنوين والتعويض عنه بمطل الحركة فينشأ واو وياء وألف، ومع الزمن ترك مطل الضمة

والكسرة لثقله واستمر مطل الفتحة

نحتاج إلى شاهد من التاريخ، أثابكم الله

ما قلتُه تعليل تفسيري لتقريب الظاهرة اللغوية، بمعنى أنه مفترض؛ لذلك صدّرت حديثي بقولي

والمفترض لا موقع له في التاريخ.

ولكن الملاحظ أن الناس اليوم تركوا ذلك فصاروا يقفون بالسكون وإن كتبوا ألفًا هذه لهجة منحرفة لا يلتفت إليها وإن شئنا ردّها إلى أمّها فهي رجوع إلى الأصل لأن الأصل في الوقف أن يكون على السكون مطلقا كلغة ربيعة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير