تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 09:23 ص]ـ

حتى هذه الظروف لا تسلم لك أيضا، فبعض هذه الظروف تأتي أحيانا وقد حذف مجرورها، مثل: قبل وبعد، فهل تعتبرها حروفا إذا ذكر مجرورها وظروفا إذا حذف مجرورها!

كذلك قد يدخل حرف الجر على بعض هذه الظروف غير المتصرفة الجارة لما بعدها، فهل يدخل حرف الجر على أخيه عندكم!

ثم إنني أتساءل عن كنه هذا المعنى النحوي الذي ترونه في الظروف غير المتصرفة والذي مال بكم إلى اعتبارها حروفا؟ ثم لماذا لا يوجد هذا المعنى النحوي في (قطّ) وأشباهها مع كونها غير متصرفة؟ ثم لماذا يوجد هذا المعنى في الظروف غير المتصرفة الجارة لما بعدها دون بقية الظروف غير المتصرفة؟ ثم لماذا لا يوجد هذا المعنى النحوي في الظروف غير المتصرفة الجارة لما بعدها حين يحذف مجرورها؟

أخي الحبيب

هذه جملة من الأسئلة المهمة سأحاول أن أجيب عنها بعد عودتي من سفر قصير إن شاء الله.

ـ[جلمود]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 01:06 ص]ـ

أخي الحبيب

هذه جملة من الأسئلة المهمة سأحاول أن أجيب عنها بعد عودتي من سفر قصير إن شاء الله.

في رعاية الله وحفظه!

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 11:40 ص]ـ

خي الحبيب جلمود

سأحاول الإجابة عن أسئلتك المهمة فلعل الأجوبة تفي بالغرض:

حتى هذه الظروف لا تسلم لك أيضا، فبعض هذه الظروف تأتي أحيانا وقد حذف مجرورها، مثل: قبل وبعد، فهل تعتبرها حروفا إذا ذكر مجرورها وظروفا إذا حذف مجرورها!

يمكن أن تعد حروفًا حذف مجرورها؛ كما يقال: من ... إلى

كذلك قد يدخل حرف الجر على بعض هذه الظروف غير المتصرفة الجارة لما بعدها، فهل يدخل حرف الجر على أخيه عندكم!

لا يعد حرف جر في هذا الموضع. ويمكن أن يعد حرف جر مركب (من أمام) (من فوق) (من عن) (من على).

ثم إنني أتساءل عن كنه هذا المعنى النحوي الذي ترونه في الظروف غير المتصرفة والذي مال بكم إلى اعتبارها حروفا؟ ثم لماذا لا يوجد هذا المعنى النحوي في (قطّ) وأشباهها مع كونها غير متصرفة؟

المعنى النحوي هو معنى الحرف في السياق مثل الاستعلاء في (على) والفوقية في (فوق)، أما قطّ فهي مصدر للفعل (قطّ: يقط) واستعير لتأكيد نفي حدوث الفعل حين تقول ما كذب محمد قطّ.

ثم لماذا يوجد هذا المعنى في الظروف غير المتصرفة الجارة لما بعدها دون بقية الظروف غير المتصرفة؟

ما يسمى بالظروف المتصرفة هي أسماء زمان أو مكان لها وظائف إعرابية مختلفة منها كونها ظروفًا، وأما غير المتصرفة فهي ملازمة لهذه الوظيفة كملازمة حروف الجر وهي تؤدي مهمة تقييد الحدث.

ثم لماذا لا يوجد هذا المعنى النحوي في الظروف غير المتصرفة الجارة لما بعدها حين يحذف مجرورها؟

أحسب المعنى باقيًا ما دام المحذوف مقدرًا.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:24 م]ـ

أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ صَحبِي * أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا

وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي * وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا

جاء في الجنى الداني للمرادي"وزعم أبوجعفر النحاس أن الإجماع منعقد على حرفيتها، إذا كانت ساكنة". (ص 306).

والقول بحرفيتها ساكنة أو متحركة أقرب عندي بل إن من ينظر إلى المعنى النحوي الذي تؤديه الألفاظ في الجملة يميل إلى عدّ الظروف غير المتصرفة على الأقل كلها حروف جرّ.

بارك الله فيك يا أبا أوس،

(مع) اسم ويدلك على ذلك أنك تقول: (ذهبنا معَ الأصدقاء) و (ذهبنا معًا).

تحياتي الحارة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير