تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الحامدي]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 05:05 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أستاذي الفاضل، أبا أوس، مرحبا بك وأهلا وسهلا.

بعد أن كتبتُ ما سبق وأعدتُ قراءته بدا لي أنه بحاجة إلى استدراك وتصحيح، حتى قبل ردكم الكريم.

وأشكر لك تنبيهك القيم لي الذي حثني على إعمال الفكر في المسألة من جديد.

وإنما جاءني الخطأ من جهة التعميم، وإطلاق تهمة التوهم، ثم أدركت أنني لم أصغ كلامي طبقا لما يعتمل في نفسي ويختلج في فكري.

والحق يقال:

إن أفعل التفضيل يُجمع جمعا سالما على "أفعلين" قياسا مطردا؛ وخير ما يستشهد به على ذلك كلام الله تعالى:

] ولا تَهِنُوا ولا تَحْزنوا وأنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كنتم مُؤْمنين [.

] وأَنْذِرْ عَشيرتك الأَقْربين [.

] قالوا أَنُؤْمِنُ لَكَ واتَّبعَك الأَرْذَلون [.

] لا جَرَمَ أنهم في الآخِرة هُمُ الأَخْسرون [.

] قل هل نُنَبِّئُكُم بالأخْسرين أعمالاً [.

والشواهد في الآيات: (الأعلون، الأقربين، الأرذلون، الأخسرون، الأخسرين) حيث جاءت هذه الجموع سالمة جميعُها، طبقا للقياس في جمع اسم التفضيل.

وقد يجمع جمعا مكسرا على "أفاعل" كما في قوله تعالى:

] هم أَراذِلُنا [

] أكابر مجرميها [

وكما في الحديث الصحيح: "ألا أُخبركم بأَحبِّكُم إليّ وأَقْربِكُم مني مجالسَ يوم القيامة، أحاسِنُكُم أخلاقاً".

والشواهد: "أكابر" و"أراذلنا" و"أحاسنكم" فهي جموع تكسير لأفعال التفضيل: "أكبر" و"أرذل" و"أحسن".

وتشتمل هذه الجموع مثل مفرداتها على معني الوصفية والتفضيل معا، وقد يُلمح في بعضها معنى الوصفية دون نظر إلى تفضيل.

وهل الغالب في جمع التكسير أن يكون مفرده دالا على الوصفية المجردة من معنى التفضيل أكثر من الجمع السالم؟.

والذي كنت أرمي إليه في مشاركتي السابقة ولم أصبه، هو:

أن اسم التفضيل "أفعل" يجمع قياسا جمعا سالما، أي على "أفعلين"، إذا كان وصفا لعاقل.

بينما ليس كل اسم تفضيل يجمع على "أفاعل"، أي أنه غير مطرد. مما يؤدي إلى القول بسماعيته لا قياسيته.

تحية حامدية معطرة.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 05:14 م]ـ

أخي الحبيب الحامدي

أشكرك كل الشكر لما أوضحت وأبنت، وأعجبني منك الخلق العالي الرفيع، وفقك الله ورعاك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير