تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 06:30 م]ـ

وما قصد المتكلم؟ أشيء يمكن للمخاطَب أن يعلمه؟ فهو بهذا دليل يُستدل به لرفع الإبهام عن النكرة، ومرد هذا عند التأمل إلى نكرة دل السياق على تقييدها، وبدقيق من القول إلى وصف تقيد به النكرة كما أشرت من قبل، وبه يجوز الابتداء بكل نكرة دل السياق على خصوصها، أم شيء خفي لا سبيل إلى معرفته وهذا هو الذي رد مثله سيبويه رحمه الله وقال فيه ابن مالك: (ولا يجوز الابتدا بالنكرة).

بارك الله فيكم.

هو قصد يدركه المخاطب كأن يعلم أن المتكلم يلغز أو يشوقه بإخفاء الشيء، كما يقول أخٌ يسلم عليك، لتسأله: من هو؟ وإن لم يدرك المخاط قصد المتكلم انقطعت الرسالة ينهما.

وبارك الله فيك ورعاك.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 07:27 م]ـ

هو قصد يدركه المخاطب كأن يعلم أن المتكلم يلغز أو يشوقه بإخفاء الشيء، كما يقول أخٌ يسلم عليك، لتسأله: من هو؟ وإن لم يدرك المخاط قصد المتكلم انقطعت الرسالة ينهما.

وبارك الله فيك ورعاك.

بارك الله فيكم،

مَردّ هذا إلى ما ذكرته من قبلُ، فللمتكلم أن يلغز و أن يشوق كما يشاء، وللسامع أن يرفع إبهام النكرة بما دله عليه الدليل من أوصاف، فإذا قال القائل: (أخٌ يسلم عليك) فبيِّن من السياق أن المتكلم لا يقصد كل أخٍ في الدنيا يذهب بخيال السامع للبحث فيه عن هذا الأخ، وإنما يقصد أخًا من إخوان المخاطب، أي أنه يقصد (أخٌ لكَ يسلمُ عليك) أليس هذا كذلك؟ فإذا كان هذا كذلك، فهو الشأن في (مُرَسِّعَةٌ بين أرساغه) وهو الشأن في كل نكرة مطلقة ابتدئ بها الكلام.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 09:12 م]ـ

وبارك الله فيكم

المعتمد على حسن التخاطب.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 11:25 م]ـ

أستاذ أبا أوسٍ،

بل المعتمدُ على الوصف المحذوف الذي دل عليه دليلٌ!!

تحيتي الحارّة.

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 12:32 ص]ـ

السلام عليكم:

من مسوغات الإبتداء بالنكرة أن تكون النكرة مبهمة مثل قول الشاعر:

مرسعة بين أرساغه به عَسَمٌ ينبغي أرنبا

سؤالي: من يشرح لنا الإبهام في البيت السابق؟

لعل المقصود بالإبهام هنا هو استواء المعين مع غير المعين في المعنى المراد، ألا ترى في هذا السياق أن أي تميمة تقوم مقام تميمة موصوفة أو معرفة، بل إن النكرة هنا أنسب للمعنى المراد لذهاب العقل فيها باتساع التخيل والتصور، وبذلك أفادت النكرة فسوغ ذلك الابتداء بها.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 12:46 ص]ـ

لعل المقصود بالإبهام هنا هو استواء المعين مع غير المعين في المعنى المراد، ألا ترى في هذا السياق أن أي تميمة تقوم مقام تميمة موصوفة أو معرفة، بل إن النكرة هنا أنسب للمعنى المراد لذهاب العقل فيها باتساع التخيل والتصور، وبذلك أفادت النكرة فسوغ ذلك الابتداء بها.

أخي سليمان، كلامك يحتاج إلى إعادة تحرير، فقد خلطت فيه خلطا، فأعد قراءة ما سبق، وتدبر جيدا في البيت الشاهد وفي الذي قبله والذي بعده، وبعد ذلك نلتقي هنا لننظر من جديد في مسألة الإبهام.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 01:07 ص]ـ

أستاذنا أبو عمار بارك الله فيك:

أنت تقول: (قلم في يدي)

وكما هو معلوم أن المبتدأ إذا جاء نكرة والخبر ششبه جملة يجب تقديم الخبر عليه فما الذي سوغ تقدم النكرة هنا .. أرجو التوضيح أستاذي العزيز, وجزاك الله خيرا

ـ[أبومصعب]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 01:40 ص]ـ

أستاذنا أبو عمار بارك الله فيك:

أنت تقول: (قلم في يدي)

وكما هو معلوم أن المبتدأ إذا جاء نكرة والخبر ششبه جملة يجب تقديم الخبر عليه فما الذي سوغ تقدم النكرة هنا .. أرجو التوضيح أستاذي العزيز, وجزاك الله خيرا

سبق في الردود السابقة بيان ذلك فتأمل،

لا يجوز أن تقول "قلمٌ في يدي"، لأن قلما نكرة، إلا أن تؤخره فتقول "في يدي قلمٌ"، أو تقدر وصفا محذوفا دل عليه دليل من السياق، كأن يكون التقدير: "قلم لي في يدي" مثلا، أو "قلم حبر في يدي" أو غير ذلك من الأوصاف التي أغنى المتكلم عن ذكرها إدراك المخاطب لها!!

هذا الذي ظهر لي، والله أعلم، ولعل الشيخ أبا عمار الكوفي يفيدنا أكثر في المسألة.

بورك فيكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير