تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ايها المهندس

سأنقل لك وللقراء كلام سيبويه بالكامل حتى يتبين لك الأمر ولا تشغلني وتشغل القراء بشيء ليس من تخصصك، وأنصحك لله أن لا تكتب لتعليم الناس ولكن اكتب لتتعلم

قال سيبويه في الجزء الثالث / ص 84 - 85 طبعة عبد السلام هارون ونشر مكتبة الخانجي بالقاهرة ودار الرفاعي بالرياض:

هذا باب الجزاء إذا كان القسم في أوله

وذلك قولك: والله إن أتيتني لا أفعل، لا يكون إلا معتمدة عليه اليمين. ألا ترى أنّك لو قلت: والله إن تأتني آتك، لم يجز. ولو قلت: والله من يأتني آته، كان محالا، واليمين لا تكون لغوا كـ (لا) والألف، لأن اليمين لآخر الكلام، وما بينهما لا يمنع الآخر أن يكون على اليمين.

وإذا قلت: أإن تأتني آتك، فكأنك لم تذكر الألف. واليمين ليست هكذا في كلامهم. ألا ترى أنك تقول: زيد منطلق، فلو أدخلت اليمين غيّرت الكلام.

وتقول: أنا والله إن تأتني لا آتك، لأن الكلام مبني على (أنا). ألا ترى أنه حسن أن تقول: أنا والله إن تأتني آتك، فالقسم ها هنا لغو.

فإذا بدأت بالقسم لم يجز إلا أن يكون عليه، ألا ترى أنك تقول: لئن أتيتني لا أفعلُ ذاك، لأنها لام قسم. ولا يحسن في الكلام: لئن تأتني لا أفعلْ، لأن الآخر لا يكون جزما.

وتقول: والله إن أتيتني آتيك، وهو معنى: لا آتيك. فإن أردت أن الإتيان يكون فهو غير جائز، وإن نفيت الإتيان وأردت معنى لا آتيك، فهو مستقيم.

وأما قول الفرزدق:

وأنتم لهذا الناس كالقبلة التي بها أن يضل الناس يُهدى ضلالها

فلا يكون الآخر إلا رفعا، لأن (أنْ) لا يجازى بها، وإنما هي مع الفعل اسم، فكأنه قال: لأن يضل الناس يهدى، وهكذا أنشده الفرزدق.) انتهى كلام سيبويه.

أنا على يقين أنك لا تفهم كلام سيبويه ولكني أوردته ليعلم القراء كيف أضعت وقتهم وشوشت عليهم الأمر.

كنت أرجو أن يتدخل أحد المشرفين ولكن يبدو أن المنتدى ......

أخوك الأغر/ د. أبو محمد

أستاذ مشارك في النحو والصرف.

ـ[المهندس]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 07:21 ص]ـ

أيها / الأغر .. مهر النحو وفارسه

ما لي أراك تفقد أعصابك؟

مالك ترد احترامي لك بالإهانة؟

هل هذه تلك الأخلاق التي تدعو بها في سبيل الله؟!

لقد قلت لي:

ولا تشغلني وتشغل القراء بشيء ليس من تخصصك،

..

وأنصحك لله أن لا تكتب لتعليم الناس ولكن اكتب لتتعلم

..

أنا على يقين أنك لا تفهم كلام سيبويه

ولكني أوردته ليعلم القراء كيف أضعت وقتهم وشوشت عليهم الأمر.

فهل ضربت على يدك لتشارك في الموضوع؟

#حرر#

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 08:03 م]ـ

معذرة أيها المهندس

ويسرني أن أبدي إعجابي بتوقيعك، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما كتبت لك ما كتبت.

وأتمنى لك التوفيق.

ـ[المهندس]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 11:25 م]ـ

الأستاذ النحرير / الأغر مهر النحو وفارسه

وأنا والله قد استثقلت ما كتبت بعدما فكرت فيه وأنا بعيد عن الحاسب.

وإن ردك على الموضوع تشريف له أشكرك عليه

ولست شيئا إلى جوار علمكم

ولكن لكل جواد كبوة ولكل سيف نبوة

ولقد كاد أخونا يجيب بما أردت من أول إجابة له فقال:

وإنما يصح لو قلت: والله إن أتيتني آتيك، على معنى: لا آتيك فيكون الجواب للقسم وأنت تريد النفي، لانه يجوز حذف لا من جواب القسم، فإن أردت الإثبات قلت: والله إن أتيتني لآتينك

وهذا كلام سليم لولا أنه غير المعنى وقلب فعل الشرط في الحالتين ماضيا

فالجملة الأصلية الأولى صحيحة كما هي والجواب منفي وقد حذفت أداة النفي كما قال،

لأن الجواب جواب للقسم وليس جوابا للشرط

ولأن معنى النفي مفهوم لخلو الجواب من التوكيد اللازم لجواب القسم المثبت

وفي هذا قال سبيويه: وتقول: " واللَّهِ إنْ تَأْتِني آتِيك" وهو بمَعْنَى: "لا آتيك"، فإنْ أرَدْتَ أنَّ الإِتْيَان يكون فهو غَيرُ جَائز، وإنْ نَفَيْتَ الإِتْيَان، وأرَدْتَ مَعْنَى: " لاَ آتِيكَ" فهو جَائِزٌ.

والجملة الثانية المثبتة لم تصح لأن جوابها جاء مجزوما وغير مؤكد، وكان يجب رفعه وتوكيده لأنه جواب القسم

وهذا هو معنى قول سيبويه (فإنْ أرَدْتَ أنَّ الإِتْيَان يكون فهو غَيرُ جَائز)

يعني بذلك أنَّك إنْ أرَدْتَ الإِيجَابَ بقَوْلكَ: " واللهِ إنْ تَأْتِني آتِكَ" وأنَّكَ تَأْتِيهِ إنْ أَتَاكَ فلا بُدَّ مِنْ تَوْكيدِ الفِعْل بِمُنَاسِبةِ القَسَم، أي لا بُدَّ أن تقول: "واللَّهِ إنْ تَأْتِني لآتِيَنَّكَ".

وما أشكل على أخينا الأغر وشوش على جوابه هو ما اشترطه من شرط لا يصح ولا يجب حين ذكر القاعدة فقال:

القاعدة أنه إذا سبق القسم الشرط فالجواب للقسم ويحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه ولكن يشترط في فعل الشرط أن يكون ماضيا أو في معنى الماضي

فما اشترطه في فعل الشرط لا يلزم، إنما هو شرط إذا أردنا أن نرفع فعل جواب الشرط

والجواب هنا للقسم وليس للشرط

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير