تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 06:24 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الكريم معمر .. اتضح الأمر أكثر ونقترب من التلاقي

لكني أشير إلى أن الحق في هذه الأبيات: حَقُّهُ أَن يُحمَدا، حَقُّهُ ... أَن لا يُعَلِّمُنا، فَلَم يَكُ حَقُّكُم أَن تَشتُمونا ....

الحق في هذه الأبيات بمعنى المُستحَقّ، فحقه أن يحمدا معناه: يستحق أن يحمد، فهو واحد الحقوق، كما يقال: هذا حقك، أي: هذا ما تستحقه، أما الحق في قول العرب فهو بمعنى الصدق واليقين.

ويبقى السؤال قائما: ما التقدير الصحيح الآن في نظرك في قول العرب الذي عليه مدار البحث؟

أرجو أن تكون الإجابة عن هذا السؤال فقط.

مع شكري وتقديري.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 12:02 م]ـ

أستاذي الكريم الأغر

أن يكون الحق واحد الحقوق فنعم، أما أن يكون بمعنى (المستحق) فلا أظن ذلك للزيادة في (المستحق) وفعله (استحق)

وأن يحتمل البيتان الوجهين

إِنَّ اِمرَأً كَبَتَ العَدُوَّ وَيَبتَني ... فينا المَحامِدَ حَقُّهُ أَن يُحمَدا

و

فَتَبَسَّمَت عَجَباً وَقالَت حَقُّهُ ... أَن لا يُعَلِّمُنا بِما لَم نَعلَمِ

فنعم

في حين:

فَلَم يَكُ حَقُّكُم أَن تَشتُمونا ... بَني العُشَراءِ إِذ جَدَّ الفَخارُ

و

لَحَقُّ بَني شُغارَةَ أَن يَقولوا ... لِصَخرِ الغَيِّ ماذا تَستَبيثُ

لا يحتمل الحق فيها إلا المصدرية،

فالبيت الأول يجوز تقديره (فَلَم يَكُ في حَقُّكُم) ويستبعد تقديره (فَلَم يَكُ وَاحِدٌ مِنْ حُقُوقِكم)

ولا فرق بين البيت الثاني وبين قول العرب (لحق أنه ذاهب) إلا ذكر المحذوف (بَني شُغارَةَ)

وتقبلوا فائق الاحترام وأسمى التقدير

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 06 - 2005, 07:07 م]ـ

أخي الكريم الأستاذ معمر

إذا استحققت شيئا فقد صار مستحقا لك وصار حقا لك فهو حقك وهو مستحقك، وهذا واضح لا إشكال فيه إن شاء الله، والحق في الأبيات كلها بهذا المعنى:

حَقُّهُ أَن يُحمَدا: يعني يستحق أن يحمد. فالحمد مستحقه.

فَلَم يَكُ حَقُّكُم أَن تَشتُمونا، يعني: لم يكن شتمكم إيانا حقا لكم، يعني لم يكن شتمكم إيانا مستحقا لكم.

لَحَقُّ بَني شُغارَةَ أَن يَقولوا: يعني لمستحق بني شغارة قولهم، يعني أن قولهم هذا من حقهم.

تأمل ما قلته وستجده صحيحا بإذن الله، ولا تضع عبارة (واحد الحقوق) مكان (الحق) في هذه العبارات، لأنني أتيت بهذه العبارة للتوضيح، ألا ترى أننا لو وضعنا (واحد الحقوق) مكان الحق في قولنا: هذا المال حقك، وقلنا: هذا المال واحد الحقوق لك، لما كان مستساغا؟

نعود إلى الموضوع الأصلي:

ما التقدير الصحيح الآن في نظرك في قول العرب الذي عليه مدار البحث؟

أرجو أن تكون الإجابة عن هذا السؤال فقط.

مع التحية الطيبة والتقدير.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[13 - 06 - 2005, 11:29 م]ـ

أستاذي الموقر، العلم الأغر

إذا استحققتُ شيئا فقد استوجبته، جاء في المحكم والمحيط الأعظم:

واسْتَحق الشيء: اسْتَوجَبه، وفي التنزيل (فإنْ عُثرَ عَلى أنهمَا اسْتَحَقَّا إثماً) أي استوجباه بالخيانة

ومرادنا تفسير الحق بالمستحق لا العكس، فهل الحق (واحد الحقوق – كذا قال أهل اللغة –) هو المستحق؟ لا أظن ذلك، فكم لنا من حقوق لا نستحقها!!!

أما التقدير فما زلت على القديم منه إلى أن يتبين لي وجه الخطأ فيه

وتقبلوا فائق الاحترام وأسمى التقدير

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 06 - 2005, 12:57 ص]ـ

أخي الكريم الأستاذ معمر

أي تقدير، فإنك قد أتيت بجديد وهو أن يكون المضاف إليه المحذوف لفظ الجلالة، والعبارة من باب القسم، فما التقدير المعتمد لديك الآن بعد هذه الرحلة؟

مع التحية الطيبة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير