تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 06:40 م]ـ

4 - قال تعالى (النار مثواكم خالدين فيها) الأنعام 128

" الآية لم يتعرض لها كل من الفراء والأخفش والزمخشري، ونص الزجاج والنحاس والعكبري وأبو حيان والسمين الحلبي والمنتجب الهمداني على نصب (خالدين) على الحال من (كم). وقد اقتصر الزجاج والنحاس والمنتجب الهمداني وابن عطية على

هذا الوجه، قال المنتجب مثلا: النار مثواكم خالدين فيها (خالدين) حال من الكاف والميم. وقد ذكر السمين الحلبي أن (خالدين) منصوب على الحال، وهي حال مقدرة وفي العامل فيها ثلاثة أوجه: أحدها أنه مثواكم لأنه هنا اسم مصدر لا اسم مكان،

والثاني أن العامل فيها فعل محذوف أي يثوون فيها خالدين، والثالث أن العامل معنى الإضافة، ومعنى الإضافة لا يصلح أن يكون عاملا البتة فليس بشيء، فالسمين الحلبي يذكر ثلاثة تقديرات لصاحب الحال: منها أن يكون المضاف إليه في مثواكم، إلا أنه يرد هذا التقدير لأن معنى الإضافة لا يصلح أن يكون عاملا. هذا وقد نقل ابن عطية في

تفسيره عن أبي علي في الإغفال: المثوى عندي مصدر لا موضع له وذلك لعمله في الحال التي هي (خالدين).

5 - قال تعالى (إليه مرجعكم جميعا) يونس 4

ذكر النحاس والزجاج أن " جميعا " حال، إلا أنهما لم ينصا على صاحب الحال، وقد نص على أنه من المضاف إليه مكي بن أبي طالب وابن عطية والمنتجب الهمداني قال الأخير: (مرجعكم) مبتدأ والخبر إليه، و (جميعا) حال من الكاف والميم بمعنى ترجعون إليه جميعا. والآية يستشهد بها شراح الألفية على مجيء الحال من المضاف إليه إذا كان المضاف مما يصح عمله في الحال وهو هنا المصدر.

ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 09:18 م]ـ

أحسنت يا قمر لبنان على هذا البحث .. ويعلق في ذاكرتي قول المالكي

ولا تجز حالاً من المضاف له .. إلا إذا اقتضى المضافُ عملَه

أو كانَ جُزءَ ما له أضِيفا .. أو مِثْلَ جُزئهِ فلا تَحِيفا

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 09:20 ص]ـ

6 - قال تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا) الحجر 47

لم يتعرض الفراء والأخفش لموطن الشاهد في الآية الكريمة، واقتصر الزجاج والنحاس والزمخشري على إن " إخوانا " منصوب على الحال، دون تعرض لصاحب الحال، ودون ذكر لتقديرات أخرى.

أما مكي والعكبري وأبو حيان، والسمين الحلبي فقد ذكروا لصاحب الحال عدة تقديرات حيث يجوز أن يكون " إخوانا " حالا من " هم " التي في صدورهم، وسوغ ذلك أن المضاف جزء من المضاف إليه، ويجوز أن يكون حالا من فاعل " ادخلوها "، ويجوز أن يكون حالا من " آمنين " ويجوز أن يكون حالا من " المتقين "في آية سابقة إن المتقين في جنات وعيون. والآية الكريمة يستشهد بها شراح الألفية على مجيء الحال من المضاف إليه لأن المضاف جزؤه.

7 - قال تعالى (وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين) الحجر 66

فـ " مصبحين " حال من هؤلاء وهو مضاف إليه، لم يذكر ذلك الفراء والأخفش والزمخشري، واقتصر النحاس والزجاج ومكي على ذكر أن " مصبحين "حال دون التعرض لصاحب الحال أما العكبري والسمين الحلبي والمنتجب الهمداني فذكروا لصاحب الحال تقديرين: أحدهما " هؤلاء " وعلى هذا يكون الحال من المضاف إليه، والآخر من الضمير المستتر في " مقطوع " على المعنى ولذلك جمعه، وقد اقتصر على هذا الوجه أبو حيان في البحر المحيط.

8 - قال تعالى (أن اتبع ملة ابراهيم حنيفا) النحل 123

وهي جزء من آية في سورة البقرة 135 وذكر الأخفش أن " حنيفا " منصوب على الحال، إلا أنه لم يذكر صاحب الحال. وقد ذكر مكي أن " حنيفا " حال من المضمر المرفوع في اتبع قال: ولا يحسن أن يكون حالا من " ابراهيم " لأنه مضاف إليه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير