تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فمكي يرفض أن يكون الحال من " إبراهيم " وهو المضاف إليه. وقد رد كلام مكي ابن عطية في تفسيره المحرر الوجيز، قال: قال مكي ولا يكون " يعني حنيفا " حالا من إبراهيم لأنه مضاف إليه وليس كما قال لأن الحال قد تعمل فيها حروف الجر إذا عملت في ذي الحال كقولك: " مررت بزيد قائما ".وقد ذكر ابن الشجري تقديرا ثالثا لصاحب الحال وهو أن تجعل " الملة " صاحب الحال لأنها في معنى الدين والآية يستشهد بها شراح الألفية على مجيء الحال من المضاف إليه لأن المضاف مثل جزء المضاف إليه في صحة الاستغناء بالمضاف إليه عنه فلو قيل في غير القرآن أن اتبع إبراهيم حنيفا لصح."

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 11:06 ص]ـ

بارك الله في جهودك أيها القمر المنير ..

وإلى مزيد من العطاء الأصيل ..

مع تحيات أخيك المخلص

ـ[المهندس]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 06:15 م]ـ

أيها القمر المضيء في الليالي الظلماء، استمر في إضاءاتك بارك الله فيك.

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 12:29 م]ـ

شكرا لكم أيها الأخوة الأعزاء (الأغر، المهندس، ابن أبي الربيع)

9 - قال تعالى: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا) الحجرات 12

ذكر الزمخشري والعكبري والمنتجب الهمداني أن انتصاب " ميتا " على الحال من لحم، أو من أخيه وهو المضاف إليه. وقد ضعف أبو حيان أن يكون الحال من أخيه (المضاف إليه) قال: لأن المجرور بالإضافة لا يجيء الحال منه إلا إذا كان له موضع من الإعراب نحو أعجبني ركوب الفرس مسرجا، وقيام زيد مسرعا، فالفرس في موضع نصب، وزيد في موضع رفع. وقد اقتصر ابن الشجري على انتصاب " ميتا " من المضاف إليه " أخيه " وإن كان الحال من المضاف إليه مما قل استعماله.

10 - قال تعالى: (إنا مرسلو الناقة فتنة لهم) القمر 27

يجوز في فتنة أن تكون مفعولا له، أي باعثوها امتحانا لهم، ويجوز أن تكون حالا من المضاف إليه، ويجوز أن تكون منصوبة على المصدر.

11 - قال تعالى: (بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها) الحديد 12

ذكر النحاس أن انتصاب (خالدين) على الحال، إلا أنه لم يذكر صاحب الحال والخلاف فيه. واقتصر مكي على أن صاحب الحال المضاف إليه الكاف والميم من (بشراكم) ورد ذلك المنتجب الهمداني قال: وذو الحال محذوف يدل عليه المصدر المقدر المحذوف الذي هو دخول كأنه قال: بشراكم اليوم دخول جنات تدخلون خالدين، ولا يجوز أن يكون حالا من المصدر الذي هو (دخول) لعدم العامل والفائدة، ولا من " الكاف والميم " في بشراكم لأجل التفرقة بين الصلة والموصول بالخبر الذي هو جنات.

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 09:26 م]ـ

12 - قال تعالى: (جزاؤهم عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها) البينة 8

اقتصر النحاس على أن " خالدين " حال دون التعرض لصاحبه، وقد ذكر مكي أنه حال من الهاء والميم في " جزاؤهم " " أي من المضاف إليه ". وجاز ذلك لأن المصدر ليس بمعنى " أن فعل " و " أن يفعل " فيحتاج ألا يفرق بينه وبين ما تعلق به، وإنما يمتنع أن يفرق بينه وبين ما تعلق به إذا كان بمعنى " أن فعل " و " أن يفعل " وليس هذا منه.

وقد رد ذلك أبو البقاء العكبري قال: ولا يكون حالا من الضمير المجرور في " جزاؤهم " لأنك لو قلت ذلك لفصلت بين المصدر ومعموله بالخبر وقد أجازه قوم واعتلوا له بأن المصدر هنا ليس في تقدير أن والفعل وبينه بعد، وقدر العامل محذوفا تقديره: ادخلوها خالدين.

هذه هي الشواهد القرآنية على مجيء الحال من المضاف إليه ومن خلال ما ذكرناه يتبين الآتي:

1 - ذكرت تقديرات كثيرة في كل آية من الآيات التي يستشهد بها على مجيء الحال من المضاف إليه.

2 - رد بعض النحاة أن يكون المضاف إليه صاحب الحال، رد مكي ذلك في آية، وكذلك العكبري، ورد المنتجب ذلك في آيتين.

3 - أحيانا يذكر النحاة مجيء الحال من المضاف إليه دون ذكر تقدير آخر فعل ذلك مكي في ثلاث آيات، وفعل العكبري ذلك في آية، وفعل المنتجب ذلك في آيتين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير