تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[البصري]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 11:23 ص]ـ

قلت ـ أخي المهندس ـ:

((أستاذنا / البصري، طريقتك في الرد توهم من لا يتأمل جيدا، بأن لك رأيين متناقضين، وهذا ما ظننته لأول وهلة، بل كنت سأرد على هذا الأساس، ليتك في المرات القادمة تكتفي بذكر رأيك، أو تفعل ما يزيد الأمر وضوحا، ويمكن أن تذكر سبب عدم جواز الرأي الآخر))

صدقت فطريقتي تحتاج إلى أن يكون القارئ متأنيًا متأملا؛ حتى يعرف ما أرمي إليه، لكن يسهلها أني وضعت كلامي بين قوسين؛ ليكون مع كلام أخي جنبًا إلى جنب، فيميز التصويب، لكن ما رأيكم لو جعلته بلون آخر أو خط مغاير؟

مع أني لا أعرف كيف أخلط الألوان والخطوط في موضوع واحد، فقد جربت فلم أنجح، فلعلكم تدلونني على الطريقة لأعتمدها في ردودي القادمة.

قلت ـ أخي المهندس ـ: ((في قولك (يظهر لي أن لا مانع من إعراب "تحيات " مبتدأ) لم أر كلمة (لا مانع) قوية بما يكفي)) وأنت في ذلك صادق، لكني كنت رجلا أحب الصراحة وأعلنها بكلمة أدق ما تكون، فكنت أفاجأ من أصدقائي قبل معارضيّ باتهامهم لي بالقسوة والصرامة و ... و ... أمثالها من الألفاظ، فجعلت لذلك أتوخى ما اتسم به عالم اليوم من تمييع القضايا، حتى ولو كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وترك شيء من الحقيقة والصواب؛ ليقتنع الطرف الآخر، ولو رجعت ـ أخي المهندس ـ إلى منتدى البلاغة والإعجاز القرآني، لوجدت فارقًا بين ردودي أول الأمر وآخره، فقد كنت واضحًا شديدًا على مجانبي الصواب، حتى رأيت أن لا مؤيد لي على هذا الأسلوب، حتى من مشرفي المنتدى، فقد اتهموني بالقسوة والصرامة ومخالفة الآداب، والاعتداء على الأعضاء الآخرين، بل وبعض الأعضاء فهم أني أكفره، وأنا لم أفه بكلمة تكفير، ومن هنا ـ أخي المهندس ـ فقد سلكت مسلك القوم، أنك تلطف الجو، حتى ولو كان الجو في داخلك غير لطيف؛ لأنك ترى المخالفة للواقع وللحق لا مرية فيها، وقلت: ما دام الأمر هكذا في حق كتاب الله ومفسريه بغير أقوال الصحابة والسلف، فكيف بزلة في جملة نحوية، فهي لا تستحق إلا إشارة، يفهمها من يفهمها، ممن آتاه الله العلم من أمثالكم، ويبقى هؤلاء المتميعون، على تميعهم، إلى أن يأتي اليوم الذي لا يستحيي فيه صاحب الحق من إبداء رأيه بكل صراحة، ولا يخجل المخطئ ولا يستنكف من الاعتراف بخطئه، والأخذ بالحق ممن أتى به، سواء ألطيفًا كان أسلوبه أم غير ذلك. هذا مع وجوب أن يفهم أني لا أدعو إلى القسوة أو الفظاظة أو الغلظة في إبداء الآراء أو الدعوة إلى الحق، معاذ الله! وكيف أدعو إلى ذلك والحق ـ تبارك وتعالى ـ يقول: " ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك " ويقول: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " ولكن الذي أدعو إليه هو وجوب إظهار الحق وعدم المحاباة فيه، وألا يغضب المرء إذا رد عليه بالحق، ويحكم عقله في النصوص الشرعية المحكمة، أو يجامل من يسلكون هذا المسلك. والآن ـ أخي المهندس ـ آن لي أن أقول: إن إعراب كلمة " تحياتي " خبرًا ـ كما فعل أخونا ـ ضعيف، وهو على تقدير المبتدأ " هذه " كما أعرب،، والصحيح إعرابها مبتدأ؛ لأنها معرفة، ولا مانع من الابتداء بها، والخبر هو ما ذكرته سابقًا، وهو متعلق الجار والمجرور " لمجتمع ... "

قلت ـ أخي الكريم ـ: ((ومن الواضح من المعنى أن الياء في كفي هي ياء الملكية للمتكلم، ولكن يمكن أن يثور سؤال: لو كانت الياء ألفا مقصورة كما هي مرسومة، فكيف يكون الإعراب؟ وهل ستبقى (ممسك) مضمومة؟))

أقول ـ أخي الكريم ـ: من الواضح أن قوله:

تحياتي لمجتمع السلام ** وكفي ممسك بيد الحسام

بيت من الشعر، وزنه الوافر، ولا يستقيم إلا بكون " كفي " مكونة من كلمتي " كف مضافة إلى ياء المتكلم " ولا يمكن أن تكون " كفى " الفعل الماضي، وأما لو كان الكلام نثرًا، لوجدنا لها على تكلف وجهًا.

وأذكركم بان توضحوا لي كيف أغير لون الكلام أو نوع الخط وهو في داخل الموضوع؟؟

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 12:20 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير