ـ[محمد التويجري]ــــــــ[24 - 06 - 2005, 05:57 ص]ـ
(شكرا للتنبيه أخي جهالين)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 06 - 2005, 03:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاسم المجرد من (الـ) يتم بأحد شيئين: التنوين أو الإضافة، وبدون أحدهما لا يكون الاسم المجرد من (الـ) تاما، كما أن الكلام لا يتم إلا بذكر المسند إليه والمسند، هذا من حيث المعنى، أما الإعراب فله مقتضيات متعلقة بحال آخر كل كلمة، ومن ثم كان لكل اسم معرب إعراب ظاهر أو مقدر حاشا الكلمات المحكية.
فالمضاف إليه من تتمة المضاف، وهو مجرور دائما، أما المضاف فيعرب بحسب موقعه في الجملة، فيكون مبتدأ أو خبرا أو فاعلا أو مفعولا ..... وإن كان لا يتم إلا مع المضاف إليه الذي هو بمنزلة التنوين، ففي قولنا: هذا كتاب زيد، (كتاب) وحده هو الخبر في الصناعة النحوية وهو مرفوع لكونه خبرا، ولأنه يمكن أن يتم بالتنوين بدلا من المضاف إليه، فنقول: هذا كتابٌ، أما من حيث المعنى فالخبر هو (كتاب زيد) وتوجد بعض المواضع التي لا يكون الإعراب فيها وفق مقتضى المعنى فينبغي التنبه لذلك، وقد أشار ابن جني في الخصائص إلى الفرق بين التقدير الذي يقتضيه الإعراب وبين التقدير الذي يقتضيه المعنى وأظنه ضرب قولهم: (أهلك والليل) مثالا على ذلك، فقال ما مفهومه أن المعنى: الحق أهلك قبل الليل، وعلى هذا كان ينبغي أن يجر الليل، ولكنه ورد منصوبا فوجب أن يقدر له ما اقتضى كونه منصوبا، لذلك قدر النحويون أنه مفعول به لفعل محذوف، والتقدير: الحق أهلك وسابق الليل.
فالجار والمجرور هما شبه الجملة، فإن أضيف الاسم المجرور بحرف الجر إلى اسم آخر، صار المضاف إليه من تتمته من حيث المعنى، ولكن لا يدخل في شبه الجملة صناعة، لأن الاسم المضاف يمكن أن يتم بالتنوين إذا حذف المضاف إليه.
أما التوابع فليست من تتمة المتبوعات، فمنها ما وضعت للتوكيد ومنها ما وضعت للتوضيح والتخصيص والبيان والعطف، ولكل منها وضع خاص، لكنها كما ذكرت لا تعد من تمام متبوعها، ففي قولنا: هذا الشارع واسع، هذا هو المبتدأ، والشارع صفة أو بدل، ولو اقتصرنا على هذا لتم المعنى: هذا واسع، لأن المشار إليه حاضر معروف، وما بعد الإشارة يبين جنس المشار إليه فهو توضيح يمكن الاستغناء عنه.
وقد يأتي التابع ولا يمكن الاستغناء عنه في السياق كقولنا: لا تكن عبدا عاصيا، أو: لا تكن إلا رجلا صالحا. لكن في الأمر العام لا تأتي التوابع متممات لمتبوعيها.
أرجو أن يكون فيما قدمت حل للإشكال.
مع التحية الطيبة.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[25 - 06 - 2005, 02:51 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي الأغر
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 06 - 2005, 07:59 م]ـ
أستاذنا الأغر
لقد اقترب حل الإشكال، ما دمتَ متفضلا قد التفتَ إلى هذه القضية، وما كان اللجوء إلى تحليل المعنى والاتحاد والانفصال عن عدم انتباه إلى قضية أن الربط تطابقا بين وظيفة المعنى والوظيفة النحوية ليس مطلقا واجبا لازما في كل الأحوال، شأن قضية الفاعل من حيث من هو الفاعل الحقيقي منطقا، ومن هو الفاعل في آلة النحو إعرابا. وإنما كان التوسع في هذا لأننا لم نجد في الصناعة النحوية على مقدار اطلاعنا (حنين، جهالين) نصا من نصوص الصناعة النحوية يرسم حدود شبه الجملة، خاصة أنه عندما تتضمن شبه الجملة مضافا ومضافا إليه، يتم التطرق إلى تعلق شبه الجملة بعد إعراب المضاف إليه، وليس بعد المضاف.
ثقتنا بك أيها الأغر كما هي ثقة القاسم المؤسس بك، فعد برأس الإجابة، إننا منتظرون
ـ[حنين]ــــــــ[06 - 07 - 2005, 07:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد طول غياب، أعود فأقول:
الأخ الفاضل/ "جهالين"،
شكر الله لكم متابعتكم للموضوع، وإثراءكم إياه بمشاركاتكم المستمرة.
أستاذنا الفاضل/ "القاسم"،
جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به.
الأستاذ الفاضل/ "الأغر"،
بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم.
بناءً على ما تفضلتم به، فإن في قولنا: لأختي فساتين كثيرة، (لأخت) شبه الجملة لأن كلمة (أخت) في الصناعة النحوية هي الاسم المجرور بلام الملكية، ولأنه يمكن أن نقول: لأختٍ فساتين كثيرة. أما من حيث المعنى فشبه الجملة (لأختي). هل هذا القياس صحيح، بارك الله فيكم؟
بانتظار إجابتكم على سؤالي هذا وما تفضل به الأخ الكريم "جهالين".