7ـ إذا كان مرفوعه ضميرا يعود إلى جمع تكسير لمذكر
(الرجال جاءوا /جاءت).
8ـ إذا كان مرفوعه ملحقا بجمع المذكر السالم، أو بجمع المؤنث السالم
(جاء/ جاءت البنون، قام / قامت البنات).
9ـ إذا كان مرفوعه اسم جمع، أو اسم جنس جمعيا
(ذهبت/ذهب النساء، ذهب/ ذهبت القوم).
10ـ إذا كان مرفوعه مذكرا مضافا إلى مؤنث، شريطة أن يصح حذف المضاف وإقامة المضاف إليه المؤنث مقامه
(ذهبت /ذهب كل الفتيات، إذ يصح حذف المضاف كل).
ويجب تذكير الفعل:
1ـ إذا كان مرفوعه الظاهر مذكرا مفردا، أو مثنى، أو جمع مذكر سالما
(ذهب المعلم، ذهب المعلمان، ذهب المعلمون).
2ـإذا فُصِلَ بينه وبين مرفوعه الظاهر، المؤنث أو المذكر بإلا
(ما ذهب إلا فاطمة).
ويجب تأنيث الفعل:
1ـ إذا كان مرفوعه الظاهر مؤنثا حقيقيا، ظاهرا، متصلا بالفعل، سواء أ كان مفردا أم مثنى
(جاءت فاطمة، جاءت الفتاتان)
أما إن كان جمع مؤنث سالما (جاءت الفتيات) فالكوفيون وبعض البصريين يجيزون التذكير (جاء الفتيات).
2ـ إذا كان مرفوعه ضميرا مستترا يعود على مؤنث، سواء منه الحقيقي أو المجازي
(فاطمة ذهبت، الشمس طلعت).
3ـ إذا كان مرفوعه ضميرا يعود على جمع تكسير لمذكر غير عاقل
(الجمال سارت /تسير/يسرن)
أخي المبتدأ
القضية المثارة هنا ليست قصرا على المثال الذي بين أيدينا (جاءت ثلاث عشرة طالبة) فإن جاز تذكير الفعل أو تأنيثه إذا كان مرفوعه مؤنثا حقيقيا مفصولا عنه بغير إلا نحو (جاءت / جاء إلى المدرسة طالبة)؛ فهذا بعض التحليل:
أولا: التأنيث أفصح في حالة مثالنا مدار البحث، لأنه الأصل.
ثانيا: الفصل هنا يتعلق بالوظيفة النحوية بين الفاعل والفعل، ومن حيث هذه الوظيفة فالفاعل (ثلاث)، فلا فصل هنا من حيث الوظيفة النحوية. إن قضية التذكير والتأنيث وإن حظيت بكثير من القواعد النحوية، فإنها متوقفة غالبا على المسموع وليس على المقيس في لغة العرب. فالذي يقرر التذكير أو التأنيث غالبا هو المعنى، وليس اللفظ.
رابعا: ماذا لو كانت الجملة (جاء ثلاثة عشر طالبا)، فالفصل لو جاز نحويا هنا، لما جاز أن نقول (جاءت ثلاثة عشر طالبا)، لأن الطالب مذكر حقيقي، وليس مؤنثا حقيقيا.
إذا كان السؤال عن الواقع النحوي، فالفعل من حيث التذكير أو التانيث لا يطابق العدد إذا خالف العددُ المعدودَ.
وإن كان السؤال عن استنباط جديد، فإنني أؤكد ما قلته لك في تعليقي الأول:
ولا أدري إن كان هناك ما يمنعننا من الأخذ بقياسك الجديد سوى قولي في تعليقي الثالث:
فعندما نقول ابتداءً كلمة جاء، يتبادر إلى الذهن مجيء مذكر، وعندما نقول جاءت يتبادر إلى الذهن مجيء مؤنث، لأن السامع لا ينتظر سماع آخر الجملة، ثم يبدأ في الفهم، فآلية الإدراك تتبلورتمثيلا لفظيا، وتستقيم تحليلاعقليا، فخروجا من التمترس في خندق النحو، فما وجد النحو إلا ليخدم سيده التعبير.
فلك أقول: أيها المبتدأ نعمت الذائقة شفافية وبيانا،
ولك أيها العاشق النحوي أقول: سنظل إخوانا.
ولك أيها الثقل صاحب السؤال أقول: ما أخف الطلة سؤالا ما زال فتّانا!