فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا) عطف أثرن على المغيرات، وكقوله تعالى: (يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي) وكقوله تعالى (أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن).
أين في الأيات أن الفاء عاطفة سببية. الذي أراه أنها عاطفة فقط.
وفقك الله أخي أبا تمام.
وينبغي للإخوة ألا تأخذهم الحمية إذا خطئوا وأن لايتعالى أحد لأن بداية السقوط إذا أعجب الإنسان بنفسه.
وفق الله الجميع.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية لك أخي الأغر وأشكرك على ماذكرته لنا، واعلم أننا لا نختلف بشيء مما ذكر (وهو الأصل عندي)، إلا في تجويزي ما جوّزه الأستاذ عباس حسن -غفر الله له-وإليك النص ليتسنى لك قراءته:
ونوعا لا يحتاج إلى خبر وإنما يحتاج إلى مرفوع بعده يعرف فاعلا أو نائب فاعل ولابد في هذا النوع أن يكون وصفا منكرا وأن يكون رافعا لاسم بعده (2) يتمم المعنى فإن لم يتمم المعنى لم يعرب الوصف مبتدأ مستغنيا بمرفوعه بالصورة السالفة. (النحو الوافي ص444 - 445).
ثم قال في هامش هذه الصفحة (445) مانصه:
2 - سواء أكان ظاهرا نحو أمقاتل علي؟ أم ضميرا بارزا نحو أمقاتل أنت؟ أم ضميرا متصلا مجرورا بحرف جر نحو فلان مغضوب عليه، فالضمير نائب فاعل في محل جر وعند التساهل والتيسير يقال في الإعراب: الجار والمجرور نائب فاعل.
أما رفعه الضمير المستتر فكثير من النحاة يمنعه نحو: أقائم محمد أم قاعد؟ وذلك على اعتبار قاعد معطوف على قائم فهي مبتدأ مثلها يحتاج إلى فاعل يكون ضميرا وبارزا وهو هنا غير بارز، وفريق يجيزه مستترا ورأيه أحسن لأن الأخذ به هنا أيسر ولا ضرر فيه ولا تكلف.
وفي ص455 قال:
ويتساوى في هذا الحكم (أي كطابقة الوصف لمرفوعه) أن يكون مرفوع الوصف اسما ظاهرا وضميرا بارزا .. (1)
وعلى هامش الصفحة قال:
1 - ومن أمثلة الضمير البارز قول الشاعر:
خليلي ماواف بعهدي أنتما-إذا لم تكونا لي على ما أقاطعُ
فليس من اللازم أن يكون مرفوع الوصف اسما ظاهرا. فقد يكون ضميرا مستترا أو بارزا وقد يكون مجرور بحرف جر كمثال ...
(لأنه لو كان ضميرا مستترا لوجب أن يكون عائدا إلى سابق على الوصف مذكور أو مقدر، وإذا رجع إلى سابق كان هذا السابق المذكور أو المقدر مبتدأ والوصف المتحمل لضميره خبرا له)
أخي الكريم كلامك هذا صحيح إذا وقع كان الخبر وصفا، نحو: الأب قائد -العمر فانٍ، ففي فانٍ وقائدٍ ضمير يعود على سابق وهو مبتدأ والوصف خبر له، فهل توافقني كما في المثال الذي ذكرت في التسهيل؟؟
أوجه التحية لك أخي أبي عثمان، أنا حينما كتبت الأمثلة فقط لأستشهد بها على عطف الفعل على مايشبه الفعل والعكس ألا ترى أنني ذكرت قوله: ويقبضن. وقوله: ومخرج؟؟
معنى الفاء للتسبب فقط كان لقول الشاعر فيجيبني، كقوله تعالى: فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه.
للجميع التحية
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 06 - 2005, 03:11 ص]ـ
الأخ الكريم أبا تمام
الاسم المعطوف على المبتدأ ليس مبتدأ، فهو تابع مثل الصفة وغيرها من التوابع، ولو سلمنا بجواز رفع الاسم المعطوف ضميرا مستترا مغنيا عن الخبر فيجب تحديده بهذه الصورة فقط، ولا يجوز مطلقا التعميم، والشاهد الذي نحن بصدده ليس اسما معطوفا كما تعلم، فلا وجه لإيراد الجواز فيه، فهو كما ذكرت لك.
مع التحية الطيبة.