تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أنا أطرح الأسئلة فى هذا المنتدى الرائع بالفعل لما يحتويه من الأساتذة الأفاضل (جهالين - البصرى - نبراس - عزام - النحوى الصغير) وغيرهم الكثير، وأجد منهم إجابة شافية وافية و أتعلم منهم

ولهم كل التحية والتقدير

وسوف أستمر فى عرض أسئلتى (وأخطأ وأتعلم)

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 06 - 2005, 12:49 ص]ـ

إخواني الأعزاء الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

فاسمحوا لي بتبيان أمر مهم في موضع الخلاف لم يتنبه إليه المتحاورون وأعني به ما اشترط في المرفوع بالوصف الواقع مبتدأ، هذا المرفوع على الفاعلية الساد مسد الخبر، فقد اشترط فيه أن يكون منفصلا عن الوصف الواقع مبتدأ، والمنفصل يشمل الاسم الظاهر والضمير المنفصل، فلا يجوز أن يكون هذا المرفوع ضميرا مستترا كما ذهب إليه أبو تمام، ونسب التجويز للأستاذ عباس حسن، ولا إخال النسبة صحيحة فربما لم يتبين مراد الأستاذ عباس حسن لأبي تمام، فهذا الموضوع مما لا يخفى على الأستاذ وليس عندي النحو الوافي حتى أتأكد من كلامه، لكن الذي يجب أن يُعْلَمَ أنه يشترط في فاعل الوصف الساد مسد الخبر أن يكون اسما ظاهرا أو ضميرا منفصلا ولا يجوز أن يكون ضميرا مستترا، لأنه لو كان ضميرا مستترا لوجب أن يكون عائدا إلى سابق على الوصف مذكور أو مقدر، وإذا رجع إلى سابق كان هذا السابق المذكور أو المقدر مبتدأ والوصف المتحمل لضميره خبرا له، ولذلك قال ابن مالك في التسهيل عندما عرّف المبتدأ وأراد أن يدخل فيه الوصف الرافع لما يسد مسد الخبر: (أو وصف سابق رافع ما انفصل وأغنى) وشرح تقييد الوصف بالسابق بأنه احتراز من نحو: الزيدان قائم أبواهما، وشرح تقييد الوصف بالرافع بأنه ليشمل اسم الفاعل واسم المفعول، وشرح تقييد المرفوع بالمنفصل ليشمل الاسم الظاهر والضمير المنفصل، ونص على أن الضمير المتصل بالوصف ويعني به المستتر لا يسد مسد الخبر (شرح التسهيل 1/ 268)

وكل الشواهد في هذا الباب الفاعل فيها اسم ظاهر أو ضمير منفصل، مثل:

أقاطن قوم سلمى ....

خليلي ما واف بعهدي أنتما

وكذلك مثال ابن مالك: فائز أولو الرشد

وعلى مذهب الأخفش أيضا المرفوع اسم ظاهر أو ضمير منفصل مثل:

خبير بنو لهب

فخير نحن عند البأس منكم

لذلك إن جعلت فاعل (شاك) في البيت ضميرا مستترا فإنه لا يصح أن يكون (شاك) مبتدأ، لأن الضمير المستتر لا يغني عن الخبر بنص ابن مالك، فيجب أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف، أو خبرا ثانيا إذا كان الخبر الأول (متفرد)، أو وصفا لمتفرد في البيت السابق.

فإن جعلت فاعل (شاك) اسما ظاهرا وهو (اضطراب خواطري) جاز أن تجعل (شاك) مبتدأ، وفاعله (اضطراب) ساد مسد الخبر، أي: الشاكي إلى البحر هو اضطراب خواطري، ولكن المعنى لا يساعد على هذا المذهب، فالشاعر يشتكي من اضطراب خواطره، ولا يقصد أن اضطراب الخواطر هو الشاكي، وإنما الشاكي هو الشاعر نفسه، بدليل أنه قال في الشطر الثاني: فيجيبني، ولم يقل: فيجيبه، أي: يجيب اضطراب الخواطر.

وإذا لم يصح هذا الاحتمال تعين الإعراب الأول وهو ان (شاك) خبر أو صفة للخبر، والمبتدأ محذوف.

أما تعلق الجار والمجرور (برياحه الهوجاء) فإن جعلت الباء للمصاحبة بمعنى مع كانا متعلقين بحال من الضمير المستتر في يجيبني، أي: فيجيبني هائج الريح، ويكون الجواب محذوفا، أي: فيجيبني هائج الريح: إليك عني، أو: انصرف عني أو: لا يهمني أمرك أو ما شابه ذلك.

وإن جعلت الباء مكملة لعمل الفعل كما في قولنا: أتيت بكتاب، تعلق الجار والمجرور بالفعل يجيبني، وتكون الرياح الهوجاء هي نفسها الجواب، والمراد صخبها ولا مبالاتها، أي: فيجيبني بجواب هو صخب رياحه الهوجاء.

وإن جعلت الباء للاستعانة كما في::كتبت بالقلم، تعلق الجار والمجرور بالفعل يجيبني وكان الجواب محذوفا، أي: يجيبني بالاستعانة برياحه الهوجاء: إليك عني.

هذا والله أعلم وهو الهادي الموفق لسواء الصراط.

مع التحية الطيبة والتقدير.

ـ[أبو عثمان]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 11:09 ص]ـ

فيجيبني: الفاء عاطفة سببية المعنى والفعل معطوف على شاك لأن شاك بمعنى أشكو وهذا النوع يسمى عطف الفعل على مايشبه الفعل (اسم الفعل-والمشتقات)، قال تعالى:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير