جاء في (صحيح الترغيب والترهيب، م 964) عن الإمام المحدث البيهقي - رحمه الله تعالى – أنه قال: (في هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبد الله - رحمه الله -، فإنه قرح وجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب، وبقي فيه قريباً مِن سنة، فسأل الأستاذ الإمام " أبا عثمان الصابوني " أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له وأكثَرَ الناس التأمين، فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله r كأنه يقول لها: " قولي لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين "، فجئت بالرقعة إلى الحاكم فأمر بسقاية بُنيت على باب داره وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الماء فيها وطرح الجمد في الماء وأخذ الناس في الشرب، فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان وعاش بعد ذلك سنين).
القصة الثانية: حَفر بئراً للناس فشفاه الله من مرض شديد:
جاء في (سير أعلام النبلاء، 8/ 407) أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك - رحمه الله تعالى - عن قرحة خرجت في ركبته منذ سبع سنين وقد عالجها بأنواع العلاج وسأل الأطباء فلم ينتفع، فقال له ابن المبارك: (اذهب واحفر بئراً في مكان يحتاج الناس فيه إلى الماء فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم) ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى.
القصة الثالثة: تصدق على أم أيتام فشفاه الله من مرض السرطان:
يُذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان، فطاف الدنيا بحثاً عن العلاج، فلم يجده، فتصدق على أمِّ أيتام، فشفاه الله تعالى.
القصة الرابعة: شفاها الله من مرض السرطان لسعيها على أيتام:
وشبيه بالقصة السابقة تقول إحدى الأخوات الجزائريات الفاضلات - وهي مقيمة في السعودية -: (أُصبت بمرض السرطان منذ عدة سنوات وتيقنت بقرب الموت، وكنت أنفق ما أكسبه من مهنة الطرازة على يتامى، وكل ما أنفقته عليهم رده الله لي مضاعفاً، وسخَّر لي المحسنين في الجزائر كي يعالجونني، ثم سخَّر لي هنا في السعودية مَن يهتم بي ويرعاني ومع أني لا أعرف أحداً في المملكة إلا أني وجدت أخوات صالحات، وقد واصلت علاجي إلى أن شُفيت تماماً بحمد الله تعالى؛ ومع أني لا أعرف أي أحد في هذا البلد إلا أن الله تعالى سخَّر لي كل شيء ويسَّره لي بسبب إنفاقي على هؤلاء الأيتام).
القصة الخامسة: عقيمة تصدقت فرزقها الله بتوأمين:
ابتليت امرأة بالعقم وقد أيسها الأطباء من إمكانية الحمل وأنه لا علاج لها!، فوفقها الله تعالى إلى أن تتصدق على امرأة فقيرة، وبعدما تصدقت عليها طلبت منها أن تدعو لها بالولد الصالح، وما مضت ثلاثة أشهر إلا وهي حامل بتوأم ولدين!.
القصة السادسة: أنقذه الله من الموت بصدقته:
كانت إحدى الداعيات المشهورات تروي قصة في أثر الصدقة وتبدي عجبها فقالت لها إحدى الحاضرات: (لا تعجبي!، والدنا جاءه محتاج في خيمته فأعطاه حليب " في غضارة " وسقاه حتى شبع، وبينما كان يتنقل تعطلت به السيارة وجلس تحت ظل شجرة وقد شارف على الموت وإذا برجل يأتيه وقد أعطاه حليب وشربه، وإذا بهذا الرجل هو نفسه الذي سقاه والدي) اهـ، ولعله ملَك كريم تمثل في صورة الشخص الذي تصدق
والدها عليه، والله على كل شيء قدير .. ولا يضيع أجر مَن أحسن عملاً.
القصة السابعة: رجع بصَرها كما كان بسبب صدقة والدتها عنها
كان صبي صغير يلعب مع أخته حاملاً بيده سكيناً، وفجأة ضرَبها في عينها، فَنُقِلت على الفور إلى المستشفى، ولخطورة الإصابة حُوِّلت منه إلى (الرياض) حيث الأطباء الاستشاريين، وبعد الفحوصات والأشعة قرَّر الأطباء أن إعادة (قرنية) عينها أمرٌ ضعيف والأمل برجوع بصرها ضئيل، وفي يوم تذَكَّرت الأم المرافقة مع ابنتها فضلَ الصدقة، فطلبت من زوجها أن يُحضِر لها تلك القطعة من الذهب التي لا تملك غيرَها وتصدقت بها على الرغم من ضَعف حالتها المادية ودَعت ربها الكريم الرحيم قائلةً: (ربي إنك تعلم أني لا أملك غيرها فاجعل صَدَقتي بها سبباً في شفاء ابنتي).
¥