وفي الغَدِ جاءَ الطبيب فَعُرِضَت عليه حالةُ البنتِ فكان قوله كسابقيه وأنه لا أمل في الشفاء، وبعد أيامٍ جاء طبيب آخر فعُرِضت عليه ففكَّر وتأمَّل وكانت المفاجأة أن أجريت العملية ونجحت بفضلٍ من الله تعالى، ثم عادت الطفلة سليمة دون أي أثَرٍ على وجهها وقد رجع بصرها - بحمد الله تعالى - كما كان.
القصة الثامنة: شفى الله بنته بسبب الصدقة:
يقول الشيخ / سليمان المفرج - وفقه الله -: هذه قصة يرويها صاحبها لي حيث يقول: (لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها، فذهبت بها للمستشفيات وعرضتها على كثير من الأطباء، ولكن دون فائدة، فمَرَضها أصبح مستعصياً، وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرَّق كل العائلة، وأصبحنا نعطيها إبراً للتخفيف فقط من آلامها حتى يئسنا من كل شيء إلا من رحمة الله تعالى.
إلى أن جاء الأمل وفتح باب الفرج، فقد اتصل بي أحد الصالحين وذكر لي حديث رسول الله r : ( داووا مرضاكم بالصدقة) فقلت له: " قد تصدقت كثيراًُ ".
فقال: " تصدق هذه المرة بنية شفاء ابنتك "، وفِعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء ولم يتغير شيء، فأخبرته فقال: " أنت ممن لديهم نعمة ومال كثير، فلتكن صدقتك بحجم مالك "، فذهبت للمرة الثانية وملأت سيارتي من الأرز والدجاج والخيرات بمبلغ كبير ووزعتها على كثير من المحتاجين، ففرحوا بصدقتي ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر إبرة أخذتها ابنتي هي التي كانت قبل صدقتي، فشُفِيت تماماً بحمد الله.
فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشفاء، والآن ابنتي بفضل الله لها ثلاث سنوات ليس بها أيّ مرض على الإطلاق، ومن تلك اللحظة أصبحت أُكثر من الصدقة خصوصاً على الأوقاف الخيرية، وأنا كل يوم أشعر بالنعمة والبركة والعافية في مالي وعائلتي، وأنصح كل مريض بأن يتصدق من أعز ما يملك، ويكرر ذلك فسيشفيه الله تعالى، وأدين الله بصحة ما ذكرت، والله لا يضيع أجر المحسنين.
القصة التاسعة: تصدقت بكل ذهبها فشُفِي ابنها:
دخل أحد الشباب المستشفى إثْرَ مرضٍ شديد ألَمَّ به - نسأل الله السلامة والعافية لنا ولجميع المسلمين -، وبعد الفحوصات قرر الأطباء أنه لا أمل في شفائه حيث قال الطبيب لأمه المرافقة: (خُذي أغراضه فلا أمل في شفائه والعلم عند الله)؛ فتأثرت الأمُّ وتذكرت فلَذَة كبدها ومفارقته لها فقامت وباعت كلَّ ما تملك من ذهَبٍ وتصدقت بثمنه، ولم تمضِ سوى عِدَّة أيام حتى أبدى الطبيب لأمه أن هناك أملاً في شفائه، حتى تحسَّنت حالته شيئاً فشيئاً حتى خرجت بعد أيامٍ سليماً مُعافى، فحَمِد الجميعُ ربَّهم - تبارك وتعالى - على شفائه ولُطفه.
القصة العاشرة: أصيب بعين فشفاه الله بصَدقَة:
ويقول الشيخ أيضاً: وهذه قصة أخرى ذكَرها صاحبها لي حيث يقول: (ذهب أخي إلى مكان ما ووقف في أحد الشوارع وبينما هو كذلك ولم يكن يشتكي من شيء إذ به يسقط مغشياً عليه وكأنه رمي بطلقة من بندقية على رأسه، فتوقعنا أنه أصيب بعين أو بورم سرطاني أو بجلطة دماغية، فذهبنا به لمستشفيات ومستوصفات عدة وأجرينا له الفحوصات والأشعة، فكان رأسه سليماً لكنه يشتكي من ألَمٍ أقض مضجعه وحَرَمَه النوم والعافية لفترة طويلة، بل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلاً عن الكلام)، فقلت له: (هل معك مال نتصدق به عنك لعل الله أن يشفيك؟!) فقال: نعم، فسحبت ما يقارب السبعة آلاف ريال، واتصلتُ برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها عليهم، وأقسم بالله العظيم أن أخي شفي من مرضه في نفس اليوم وقبل أن يصل الفقراء شيء!، وعلمت حقاً أن الصدقة لها تأثير كبير في العلاج.
القصة الحادية عشرة: أصيبت طفلته بالحمى فشفاها الله بصدَقته:
¥