ويقول الشيخ أيضاً: هذه قصة أخرى حدثني بها صاحبها فقال: (لقد اشتكت طفلتي من الحمى والحرارة ولم تعد تأكل الطعام وذهبت بها لعدة مستوصفات فلم تنزل حرارتها وحالتها تسوء، فدخلت المنزل مهموماً لا أدري ما أصنع!؛ فقالت لي زوجتي: " لنتصدق عنها "، فاتصلت بشخص له علاقة بالمساكين وقلت له: " أرجو أن تصلي العصر في المسجد وتأخذ مني 20 كيس أرز و 20 كرتون دجاج وتوزعها على المحتاجين "، وأحلف بالله ولا أبالغ أنني بعد أن أقفلت سماعة الهاتف بخمس دقائق وإذا بطفلتي تركض وتلعب وتقفز على الكنبات وأكلَت حتى شبعت وشفيت تماماً بفضل الله تعالى ثم الصدقة، وأوصي الناس بالاهتمام بها عند كل مرض).
القصة الثانية عشرة: امرأة مصابة بمرض نفسي أنجاها الله بالصَّدقة:
وهذه امرأة مُصابة بمرض نفسي قاهر، فقام أحد أقاربها - جزاه الله خيراً - وتصدَّق بنية شفائها على رجل صالحٍ فقير يعول عائلتين وسأله الدعاء لها، فما هي إلا أيام يسيرة حتى يسَّر الله لها مَن ينتشلها مما هي فيه من البلاء ويكون سبباً في شفائها حيث يقول الأخ المتصدق: (واللهِ لم يعلم أحدٌ من عائلتها بصَدَقتي وإنما جعلتها خالصة لوجه الله تعالى، ولكن الله تعالى أحدث في عائلتها وبعض العارفين بأمرها من أهل الخير استنفاراً كاملاً لرعايتها ولإنقاذها من مرضها - ولله الحمد والمنة -) انتهى.
القصة الثالثة عشرة: لم يجدوا أثراً للمرض بعد صدَقتها:
وهذه امرأة أخرى أصيبت بفشَل كلوي - نسأل الله السلامة والعافية لنا ولجميع المسلمين من كل بلاء وداء -، وقد عانت الأخت من مرضها هذا كثيراً بين مراجعات وعلاجات، فطَلَبَت مَن يتبرع لها بكلْيَة بمكافأة قدرها عشرون ألف ريال، وقد تناقل الناس الخبر، ومن بينهن امرأة فقيرة، وقد حضَرت للمستشفى موافقة على كافة الإجراءات وفي اليوم الْمُحَدَّد دخلت المريضة على المتبرعة فإذا هي تبكي، فتعجبت وسألتها عن حالها ما إذا كانت مُكْرَهَةً؟!، فقالت: (ما دفعني للتبرع بكليتي إلا فقري وحاجتي للمال)، ثم أجهشت بالبكاء، فهدَّأتها المريضة وقالت: (المال لكِ، ولا ريد منكِ شيئاً) ولا تسأل عن فرحة الفقيرة بذلك!، وبعد أيام جاءت المريضة للمستشفى وعند الكشف عليها كانت المفاجأة المدوية التي أذهلت الأطباء حيث لم يجدوا أي أثرٍ للمرض فقد شفاها الله تعالى - وله الحمد والمنة -.
القصة الرابعة عشرة: تصدَّق عنها أحد المحسنين فشفاها الله تعالى
دخَلَت امرأةٌ العناية المركَّزة لمرض شديد ألَمَّ بها، فعلم بذلك أحد المحسنين فقام وذبح (بعيراً) ونوى الأجر لها وتصدق بلحمه على عائلات فقيرة، فما هي إلا إلا عِدة أيام حتى شُفِيت المرأة ولله الحمد والمنة.
القصة الخامسة عشرة: تصدقت فكان في ذلك شفاؤها من السِّحر:
لم ينتهِ حديثُ تلك النساء عن فضْل الصدقة حتى خلعت واحدة من الحاضرات عِقْدها الغالي الثمن وأعطته إحداهن لتقوم ببيعه وإعطاء ثمنه لعائلات فقيرة، فلما ذهبت به لبائع الذهب واراد وزنه أخرج (فُصًّا) في وسَط العِقد فأذهله ما رأى وتعجب حيث شاهد شيئاً من عمل السحر داخل (الفُصّ)، فأخرجه وتعافت المرأة مما كانت تعاني منه ولله الحمد والمنة.
القصة السادسة عشرة: تصدَّق عنها زوجها بكل (ذَهَبِها) فتحسَّنت حالتها على الفور:
اتصل الطبيب على زوج تلك المرأة التي ترقد في المستشفى، وأخبره بأن زوجته في حالة خطيرة وقد أبْعَد الأمل في شفائها طِبِّياً، فتأثر الزوج بهذا الخبر ولكنه أسرع بالصدقة عنها بما تملكه من ذَهَب، ثم ذهَب إلى المستشفى بعد عِدَّةِ ساعات فأخبره الطبيب بأنه قبل قليل (أيْ في نفْسِ الوقت الذي تصدَّق فيه الزوج!) ظهَرَت علامات التحسُّن والشفاء على الزوجة، ثم نُقِلَت من العناية المركزة إلى غرفة المرضى، وبعد أيام خرَجت من المستشفى، والحمد لله ذي الفضل والإحسان.
القصة السابعة عشرة: شُفي ضرسها تماماً بسبب صدقة:
¥