تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا حد في مناقشة القضايا الدينية , إلا أن يثبت الخصم في النقاش , فإن هو ثبت و قاوم , و ناظر بكل صراحة و احترام و نزاهة , فهو لا شك عائد , أما سيء النية فلا ريب متبرم , متهرب ,, و إذا لوحظ ذلك عرفت حقيقته و هدفه , فتولت الجهات المسؤولة شأنه.

فالعلماء المسلمون الأقدمون ناقشوا و ناظروا و ساجلوا الشيعة و الصوفية , و الزنادقة (العلمانيين) , و الشعوبيين , و الخوارج , و اليزيدية , و الصابئة , و اليهود , و النصارى ,, مع كل ما يحمل هؤلاء من فحش و قبح في حق الذات الإلهية ,,!

و لكننا نرى في عصرنا هذا قوماً مرتابين , يتعرضون للإسلام بشتى التهم , و قبيح القدح ,,

و غالب هؤلاء هم من رواد حمأة الرذيلة أو دعاة الأدب الإباحي الذي يتقلبون في المذاهب الأدبية الساذجة ,

فتركي الحمد جعل في رواياته التعرض للدين و الصراحة بالجنس , فجمع في روايته سيئتين جعلتهما في مصاف الروايات المطلوبة الممنوعة ,

و هناك من الشعراء: نزار القباني , و أدونيس ,

و من الكتاب (حمزة قبلان المزيني) , عبدالله الغذامي , عثمان العمير , عبدالرحمن الراشد , منصور النقيدان , و عدد لا يحصر ,

و التعرض لقضية الجنس بوصفه محوراً هاماً أو جعله مدار الرواية هو الإباحية بعينها , فهذه أمور حددتها الشريعة بصورة مباشرة في تحريمها ,

و من ذلك حديث (إفضاء الرجل إلى الرجال بأمره مع امراته , و المرأة إلى النساء بأمرها مع زوجها) .. و الوعيد الشديد في ذلك ,

و لا يوجد في الأدب الإسلامي حديث عن الجنس مباشرة من حيث وصف واقعة جنسية , لأن هذا المجال من الأدب يثير الغرائز , و ربما يؤدي إلى المنكر , و هنا يوأد الهدف السامي للأدب الإسلامي ..

نعم قد يذكر شيء من ذلك في كتابات إسلاميين من قصص حب و عشق , إلا أنه إن تجاوز ذلك الحد فقد طغى صاحبه , و أخرجه عن الأدب الإسلامي بمفهومه الشمولي ,

و هناك كتَّاب قصة أمثال الدكتور محمد الحضيف الذي يحكي قصص حب ملتهبة العواطف , غارقة في الرومانسية , إلا أن القارئ يحس بعمق تربوي , و جو طاهر يسود الحكاية كلها ,

آسف على الإطالة , و أعلم أني أسهبت في الحديث و أطلت بغير ما فائدة!!

و أتمنى إثراء هذا الموضوع من الأدباء و النقاد ,,

و لك شكري و تقديري.

ـ[سامح]ــــــــ[30 - 07 - 2004, 02:16 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلاً بكِ أختي الكريمة: تيمة

وزادكِ الله حماساً ونشاطاً لخدمة العربية من أجل دين الله

وأعتذر منك على تعديل المشاركة حيث وجدت تصفحها

متعباً فحاولت تقريب الكلمات حتى لايتعب القارئ أثناء

القراءة .. ولكي يكمل له الاستماع بهذا الطرح الرائق الجميل

والذي أثنى عليه من هو أعلم وأرفع قدراً الأستاذ الكريم / السمو

الذي أطنب وأكمل وأوفى الموضوع .. وطرح طرحاً قيماً

استفدنا منه جميعاً واستمتعنا به.

وأتمنى أن يزداد الخير هنا ويكمل .. بتعدد الرؤى والنظرات

من قبل الفصحاء والذي أعلم أن فيهم أهل العلم والفضل

الذين لو تكلموا لما أردت لحديثهم انتهاءاً .. وظللت

تقرأ في شغف وحبور ,وطرحك الرائق أتى بأحدهم ولعله

يتم بالمزيد منهم لذلك ثبت الموضوع

واستحق أن يعتلي القائمة.

وفقك الله لكل خير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[سامح]ــــــــ[30 - 07 - 2004, 07:25 ص]ـ

أعجبني الموضوع فأردت المشاركة برأيي مع علمي بقلة

زادي من العلم ولكن نشارك ولو باليسير الذي نملك ..

" العواطف والمشاعر والأحاسيس يقصد بها مايشعر

به الإنسان تجاه العالم من حوله من حب أوكره

أو خوف ... وعاطفة الإنسان تؤثرفي تفكيره وفي

عمله فالإنسان يقدم إذا غضب ويهرب إذا خاف ,

فالحالة النفسية هي الدافع لعمل ما.

وأفكار الإنسان هي صدى لعواطفه وعواطفه هي

صدى خبراته وحياته وصفاته النفسية.

وكل نص أدبي قبل أن يكون موضوعاًَ وغرضاً

كانت مشاعر وأحاسيس

وعاطفة كالحب تولد الغزل , والإعجاب ينتج

المديح والوصف , والخوف يقود إلى الاعتذار , والحزن

يلجئ إلى الشكوى والبكاء والتشاؤم , والذل يعود

على التملق والنفاق.

والعاطفة هي التي تمنح الأدب الخلود

والعاطفة هي جواز سفر للأدب كي يصل إلى القلوب ,

قد نمل الكتاب العلمي ولكننا لانمل الأدب. ونعيد قراءة

القصائد الجيدة دون أن نسأم لأننا ندفن فيها آلامنا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير